الرئيسية » حلب الشهادة عطشى ومبادرات شابة لإنقاذ من تبقى من سكانها

حلب الشهادة عطشى ومبادرات شابة لإنقاذ من تبقى من سكانها

طعم آخر ولون مختلف تماماً  لرمضان هذا العام في حلب التي تكاد أن تكون خالية من سكانها وهي مدينة الحياة مدينة ملايين الحلبيين , هجَّرتهم آلة القتل التابعة لقوات الأسد على مدى أعوام الثورة لتصبح في الشهور الماضية أكثر المراكز السكانية طرداً لساكنيها تحت وابل القصف ببراميل الأسد المتفجرة والتي حولت الآلاف من البيوت والمباني الطابقية إلى آثر بعد عين , راح من راح ضحيتها تحت أسقف البيوت وجدران المنازل وهرب من هرب حفاظاً على روحه المتعبة على مدى ثلاث من السنوات العجاف التي ذاق خلالها شتى أنواع القهر والذل في ظل أسد قاتل ومعارضة سياسية فاشلة لا تزال إلى الآن ترزح تحت مطامعها الشخصية ويتقاذف روادها بين الحين والآخر الإتهامات حول مئات التجاوزات الاخلاقية والمالية في كوادرها ومؤسساتها وشخصياتها التي إخترقت حمى الثورة وإدعت بين يوم وليلة تمثيلها للثورة أم النصف مليون شهيد وملايين المشردين , نعم هو الشعب المسكين على إمتداد الوطن الجريح وفي حلب خصوصاً يقف جنباً إلى جنب مع ثواره الذين حملوا السلاح ولا يزالون في الوقت الذي إجتمعت عليهم كل الأرض صمتاً وهتافاً بالإستمرار للقاتل أسد وحلفائه .

 

حلب اليوم رمضانها بلا ماء ولا مأوى , حلب اليوم يشتري أهلها الماء من باعة متجولين حملوا مئات اللترات في عرباتهم ذات الثلاث عجلات علَّهم يروون من تبقى من أبنائها وأمهاتها الثكالى .

 

مبادرات شابة تكاد تكون القشة المنقذة لغرقى بالألاف أطفال ونساء وشيوخ أصروا على الصمود في بيوتهم , ومن هذه المبادرات " فريق حلم سوري الذي أطلق اول مشاريعه الكبرى

مشروع آبار " زمـــزم "

حيث يغطي المناظق التالية :

بستان القصر

الكلاسة

صلاح الدين

سيف الدولة

الزبدية

تل الزرازير 

الفردوس

 وقد تحدث أحد أعضاء فريق  حلم سوري  وهو الشاب " محمود " لشهبا برس عن مشروعهم ووصفه بالخيار الوحيد في ظل أزمة المياه التي يعيشها الناس في المناطق المحررة , وأردف قائلاً  " حتى أننا  إستطعنا ان نغطي احتياحات الناس في شارع مطل على قناص في منطقة الزبديه , وتعد هذه الخطوة جبارة في ظل حالة الفزع التي تسببها قناصة النظام والتي شلت الحياة بشكل شبه كامل , كما توجه " محمود " بالشكر الجزيل ل "  المنظمه المتحدة الخيرية ,وتجمع إخلاص شباب سورية الحر – السعودية  " اللتان  ساهمتا في تكلفة حفر عدة أبار إرتوازية ووجه من خلال شهبا برس نداء لكل الجهات والمؤسسات العاملة في حقل الرعاية الإنسانية تقديم العون لأهالي حلب في محنتهم بمختلف السبل .