الرئيسية » داعش البغدادي وديموقراطي صالح مسلم وجهان لعملة واحدة

داعش البغدادي وديموقراطي صالح مسلم وجهان لعملة واحدة

شيار عثمان


لا تختلف كثيراً سياسات حزب صالح مسلم حليف الأسد شرق سورية عن سياسات أمير داعش البغدادي، فكلاهما ينتهجان نفس الأسلوب لتهجير العرب والمسلمين السنة بشكل عام من سورية، على الرغم من الاختلاف الكلي في شكل العصابتين داعش ومليشيات صالح مسلم الكردية إلا أنهما تتفقان ضمنياً على مساعدة الأسد ونظامه باعتباره الضامن الوحيد لنجاح مشروعيهما في المنطقة.


من جانبها رفضت وزارة الخارجية التركية رفضًا قاطعًا طلب رئيس تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "صالح مسلم" عقد لقاء للتباحث في آخر المستجدات على الساحة السورية، وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية، عللت فيه رفضها لقاء مسلم بسبب الممارسات التي يقوم بها التنظيم، مؤكدًا أن على الحزب وقف عملية تغيير التركيبة السكانية في المناطق التي يسيطر عليها واستقدام مناصريه وخاصّة في منطقة تل أبيض وريفها التي تشهد جريمة تاريخية وجغرافية تطال البشر والأرض, والموروث التاريخي والحضاري في المنطقة ككل.


من ناحيته رجب طيب أردوغان اتهم في وقت سابق وحدات حماية الشعب الكردية "YPG" الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "YPD" بعمليات تطهير عرقي، وتهجير للسكان العرب والأتراك من شمال وشمال شرق سورية.


العرب والتركمان ليسوا وحدهم من يتعرضون لإرهاب المليشيات الكردية وداعش بل الأكراد أيضاً يتعرضون لإنتهاكات هذه الوحدات لتي تدعي بأنها تحمي الشعب في الوقت الذي تعمل فيه لأجندات ومصالح ضيقة وحزبية مرتبطة على الأغلب بالأسد وعصابته.


حيث تحدثت مصادر إعلامية بأن ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية "YPG" قامت بفرض إتاوات على بعض القرى في ريف الحسكة بحجة إعادة إعمار عين العرب، وأكدت المصادر أن الحملة شملت قرى "تل صاهود" و"الشيخ نامس" بالقرب من تل براك، حيث تم فرض 5 آلاف ليرة سورية على كل أسرة باستثناء عوائل المغتربين فقد تم فرض مبلغ مضاعف عليهم، يُذكر أن المصادر أشارت في وقت سابق إلى قيام الوحدات بحملات اعتقال عشوائية في عدة قرى، وأن الحملة طالت المدنيين غير المنتمين لأي تشكيل أو حزب، كما اعتقلت الوحدات الكردية مئات الشبان الأكراد قسراً من مناطق شرق سورية لضمهم إلى صفوف القوات الكردية التباعة لصالح مسلم.


في سياق متصل، أصدرت عدة فصائل عسكرية عاملة في تل أبيض وريف الرقة بياناً ادعت فيه أنها شكلت جيش السلام للقتال إلى جانب المليشيات الكردية وعصابات صالح مسلم التي تقاتل داعش وعصاباتها في ريفي الرقة والحسكة.


بينما تحدث ناشطون عن أن معظم المقاتلون العرب في هذا التشكيل الذي أعلن عنه مؤخراً بإسم جيش السلام هم من المرتزقة وقطاع الطرق والمرتبطين بنظام الأسد، حيث كانوا ملاحقين من قبل الثوار قبل دخول داعش إلى مناطق شرق سورية.


وهؤلاء المقاتلين ضمن ما يعرف بلواء ثوار الرقة أو ما شابهه ما هم إلا دمى بأيدي مليشيات صالح مسلم الكردية ولا قرار لهم في كل العمليات العسكرية شرق سورية، وهم من وقف سلباً اتجاه عمليات التهجير بحق العرب والتركمان على أيدي هذه العصابات الكردية بحجة داعش دون أن يحركوا ساكناً .