أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس السبت، أن تحليل العينات التي استخرجها مفتشو الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا قد يستغرق ثلاثة أسابيع.
وأوضحت المنظمة، في بيان أصدرته بعد وصول المفتشين إلى لاهاي، أن الأدلة التي جمعها الفريق سيتم تحليلها في المختبر، وأن "هذه الإجراءات يمكن أن تستغرق ثلاثة أسابيع".
وكان فريق المفتشين، الذي يرأسه آكي سيلستروم ويضم تسعة موظفين، وصل إلى سوريا في 18 أغسطس/آب لإجراء عمليات تحقيق ميدانية في عدد من المواقع التي يتبادل النظام السوري والمعارضة المسلحة الاتهامات باستخدام السلاح الكيميائي في قصفها.
لكن الفريق الأممي ركز عمله منذ الاثنين الماضي على التحقيق في الهجوم الكيميائي الواسع النطاق الذي تعرضت له بلدة الغوطة بريف دمشق في 21 أغسطس/آب الماضي، وخلف 1429 قتيلا بينهم 423 طفلا.
تـسـريع العـملية
وقد وعدت المنظمة بذل كل الجهود الممكنة لتسريع عملية تحليل العينات، وأشارت إلى أن المحققين سيرفعون تقريرهم حالما ينتهون من إعداده إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون
وقال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان إنه "سيتم إرسال العينات إلى حوالي خمسة مختبرات حول العالم، في دول غير معنية سياسيا" بهذه القضية.
وقد جمع المحققون عينات بعد سلسلة زيارات لمواقع تعرضت لهجوم كيميائي، وقابلوا بعض المصابين وشهود العيان. كما زاروا مستشفى المزة العسكري بمنطقة تسيطر عليها الحكومة في دمشق لمعاينة جنود يشتبه في تعرضهم لغازات سامة.