نشب اشتباك مسلح بين مسؤولين "رفيعي المستوى" في نظام بشار الأسد داخل أحد النوادي الليلية، أسفر عن سقوط 5 قتلى وجرحى من مرافقي الطرفين، وخسائر مادية كبيرة.
وقالت مصادر لـ"القدس العريي"، إن "الاشتباك اندلع داخل ملهى "الحصان الجامح" الواقع في شارع القوتلي بحلب، بعد أن وجه أحد ضباط فرع المخابرات الجوية وابلا من الشتائم إلى أحد مسؤولي (القيادة القطرية "لحزب البعث" – فرع حلب)، بعد أن حاول الأخير التقاط بعض الصور مع إحدى الراقصات، حيث تحولت المشادات الكلامية بين الطرفين إلى اشتباك مسلح".
وحسب أشخاص شهدوا الحادثة، فإن الاشتباك بدأ بعد أن قام مقدم في فرع "المخابرات الجوية" -ويدعى نوار سلطان- وهو أحد ضباط مفرزة التحقيق في فرع المخابرات الجوية في حلب، بتوجيه الشتائم لعضو القيادة القطرية "لحزب البعث" – فرع حلب، المدعو رياض أبو المجد، بعد أن اتهمه بأنه يحاول تصويره وليس التقاط صورة مع الراقصة، لاسيما أن مكان التصوير كان على مقربة من طاولة الضابط، حيث رد المسؤول بشتم الضابط، واتهامه بـ(التسلط على الغير)، إضافة لتهديده بالقضاء العسكري، وهو ما دفع الضابط لإطلاق النار في الهواء، قبل أن تشتبك عناصر المرافقة لدى الطرفين، ويبدأ إطلاق النار (عالصايب)، حيث أدى إطلاق النار إلى مقتل 3 عناصر من مرافقة المسؤول، واثنين من مرافقة الضابط».
وفي رواية مخالفة، أكدت مصادر أخرى للصحيفة، أن الصورة ليست هي موضع الخلاف الأساسي، بل ربما (الشعرة التي قصمت ظهر البعير)، حيث بدأ الخلاف بين هذين المسؤولين بعد أن قدم عضو القيادة القطرية (رياص أبو المجد) إلى فرع المخابرات الجوية، من أجل التوسط لشخص من (آل صهريج) قام فرع المخابرات الجوية باعتقاله قبل نحو خمسة أشهر، وكان المشرف على التحقيق في الفرع آنذاك هو المقدم (نوار)، وقد قابل طلب المسؤول بالرفض القاطع، رغم عرض الأموال عليه، واتهمه بـ(الفساد ووجه إليه تهمة الرشوة) دون معرفة الأسباب، ما دفع المسؤول الحزبي لكتابة تقارير بالضابط، وتمريرها إلى القضاء العسكري، وهو ما أدى لملاحقة الضابط ومساءلته، قبل أن يخرج من القضية بإقالته من منصب (رئيس دائرة التحقيق) وتعيينه كـ(محقق) فيها فقط، وهو ما أثار النقمة لديه، وحاول على مر الأشهر السابقة القيام بأي أمر من شأنه الإضرار بمصالح «الرفيق الحزبي».
ورغم أن الصدفة هي التي جمعت بين الطرفين في الملهي الليلي، إلا أنها كانت فتيل الشرارة بين الطرفين، وكان موضوع الصورة هو (حجة قانونية وأمنية) حاول الضابط الاستناد إليها من أجل توجيه الإهانات لعضو القيادة القطرية، الذي بدوره لم يتوان عن رد ما وجِّه إليه من شتائم وتهم، وهو ما أدى لاشتعال الاشتباكات بين الطرفين.
وأواخر العام الماضي، نشبت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر ميليشيا نظام الأسد الطائفية داخل ملهى ليلي في مدينة السلمية شرقي حماة، وذلك في خلاف على راقصة الملهى، التي تعرضت لطلق ناري جراء الاشتباكات، حيث أوضح المكتب الإعلامي في حماة أن الاشتباكات اندلعت بين شبيحة من (آل دبو) وشبيحة من (آل عوض) داخل أحد الملاهي الليلية في المدينة، بعد قيام الراقصة بالتوجه إلى طاولة أحد الشبيحة وإهمالها لطاولة الآخر، الأمر الذي دفع الأخير لإطلاق النار على الراقصة، وإصابتها في معدتها، وجرى إسعافها مباشرة إلى مشفى حماة الوطني.