نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن تصعيد إيران مخاطر تنفيذ الطيران "الإسرائيلي" هجمات فوق السماء السورية واللبنانية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته صحيفة "عربي21" إن المراقبين سجلوا نقل ما لا يقل عن ثلاثة أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز خرداد 3 إيرانية الصنع إلى الحدود السورية اللبنانية، التي تستهدفها معظم الضربات التي يشنها جيش الدفاع "الإسرائيلي" بواسطة طائرات إف 16.
وأضاف الموقع أن هذا يزيد من مخاطر المواجهة مع الاحتلال "الإسرائيلي" ويثير تساؤلات حول مستقبل التنسيق الروسي "الإسرائيلي".
في هذا الصدد، أشارت وسائل إعلام متخصصة إلى إرسال أنظمة دفاع جوي إيرانية إلى المنطقة الحدودية بالإشارة إلى بيانات الأقمار الصناعية.
وعلى الرغم من وجود افتراضات في البداية بأن منظومة دفاع جوي سوفيتية أرض جو منخفضة إلى متوسطة المدى ذاتية الحركة، من طراز كوب هي الموجودة على الحدود اللبنانية والسورية، غير أن الخبراء أكدوا أن المنظومة الواقعة هناك إيرانية من طراز خرداد 3.
ويمكن أن يصل مدى أنظمة الدفاع الجوي هذه إلى 105 كيلومترات، ما يكفي لضرب الطائرات "الإسرائيلية" في حال حدوث مزيد من الهجمات على الأراضي السورية.
ويشير موقع أنظمة الدفاع الجوي بالقرب من الحدود اللبنانية إلى أن الأجسام المعادية التي تظهر فوق الأراضي اللبنانية ستكون في منطقة الخطر.
ووفقًا لهذه التقديرات، نقلت هذه الأسلحة جواً بواسطة طائرات عسكرية إيرانية. في المقابل، يعتقد مراقبون أن قوات الدفاع الإسرائيلية قد تكون على علم بالوضع.
وذكر الموقع أن المخاوف بشأن احتمالات نشر أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل في تموز/ يوليو، ظهرت تزامنا مع وصول رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري في زيارة إلى دمشق.
وخلال وصوله أجرى الباقري محادثات مع وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، وقع على إثرها التوقيع على اتفاقية شاملة بين الدولتين في المجال الأمني. في الوقت نفسه، أعلن الباقري أن بلاده ستقدم المساعدة إلى دمشق الرسمية فيما يتعلق بالدفاع الجوي.
في المقابل، سارعت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية إلى توضيح استعداد طهران لتزويد حليفها بمعداتها الخاصة من نظام الدفاع الجوي خرداد 3 ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخي "باور 373 "، اللذين يعتبران مماثلين لمنظومة اس 300 الروسي.
ومع ذلك، شكك بعض المراقبين في ذلك.فعلى سبيل المثال، أورد الخبير العسكري يوري ليامين أن مثل هذه المعدات مطلوبة بشدة في إيران نفسها، حيث تظل العديد من المناطق مفتوحة أو محمية فقط بواسطة منظومات قديمة.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لهذه التقديرات، فإن نقل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية إلى سوريا يمثل مهمة إشكالية للغاية من وجهة نظر تقنية.
وأفاد الموقع بأنه بحسب الإسرائيليين، حدث إرسال منظومة خرداد3 إلى سوريا قبل عامين بسبب سلسلة من الحوادث التي تضمنت تدمير طائرات إيرانية دون طيار، كانت على ما يبدو تراقب الوضع على أراضي الاحتلال.
في الواقع، يفسر الاحتلال أن أي نشر لأنظمة دفاع جوي إيراني في سوريا هو تهديد لأمنه القومي، وأن كل خطوة تتفق عليها طهران مع موسكو هي مؤامرة ضدها، وقد يؤدي ذلك إلى تعقيد العلاقة بين الجانبين الروسي والإسرائيلي.
وأورد الموقع أن روسيا، باعتبارها أحد شركاء "الحكومة السورية" تعتبر الضامن لأمن حدود "إسرائيل" بعد موافقتها الضمنية على تنفيذ السلاح الجوي "الإسرائيلي" هجمات على أهداف إيرانية في سوريا، وقيامها بمحاولات لمنع توغل القوات الإيرانية في المحافظات الجنوبية بعد أن أصبحت تحت سيطرة قوات الأسد في عام 2018.