أعلن الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، أنها ستقدم أكثر من 720 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية للتعامل مع الأزمة في سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" الخميس، إن المبلغ المقدم "للمساعدة في معالجة الأزمة التي خلقتها الحملة العسـ.ـكرية الوحشـ.ـية لنظام الأسد وروسيا وإيران".
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها، أن المساعدات تشمل أكثر من 419 مليون دولار من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأكثر من 301 مليون دولار من مكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية.
وتهدف المساعدات الأمريكية لتوفير الحماية والغذاء والتغذية والمأوى والتعليم والرعاية الطبية وفرص كسب العيش ومياه الشرب المأمونة.
إضافة إلى توفير مستلزمات النظافة وتحسين الصرف الصحي لمساعدة الملايين من السوريين النازحين داخليا وخارجيا، والتركيز على الفئات الأكثر ضعفا بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
ومن جهته أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيغون أن بلاده ستقدم أكثر من 720 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية للتعامل مع الأزمة في سوريا.
وقال بيغون خلال فعالية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الأموال ستذهب للسوريين في بلادهم ولمن هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أن المبلغ سيرفع إجمالي الدعم الأمريكي منذ بداية الأزمة السورية إلى ما يربو على 12 مليار دولار.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بفرض عقوبات اقتصادية بموجب قانون قيصر على النظام السوري، في 17 من حزيران الماضي.
وتكرر الإدارة الأمريكية تصريحاتها في مختلف اللقاءات والاجتماعات الأممية، بشأن قيمة المساعدات التي تقدمها للشعب السوري، في حين ما تزال سياستها ضبابية فيما يتعلق بالشأن السياسي وعدم اتخاذها أي خطوات فعلية للتوصل لحل سياسي.
وتقول الإدارة الأمريكية إن استراتيجيتها تقوم على فرض عقوبات اقتصادية على نظام أسد بموجب قانون قيصر بهدف قطع الأموال عن نظام الأسد ودفعه إلى الحل السياسي.
وكان برنامج الأغذية العالمية في الأمم المتّحدة، حذر في نهاية آب الماضي، من كارثة انعدام أمن غذائي وشيكة تتربص بملايين السوريين.
وقال البرنامج إن سوريا تعيش انهياراً اقتصادياً، أدّى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية لمستويات غير مسبوقة، مضيفا أن "2.2 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات عاجلة لأنهم يقفون على حافة الانزلاق في الجوع والفقر".
وبحسب تقديرات الأمم المتّحدة أواخر عام 2019، فإن 83% من السوريين تحت خط الفقر، وذكرت المتحدّثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بايرز في حزيران الماضي، أنّ أسعار السلع الغذائية ارتفعت أكثر من 200٪ في أقل من عام بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان المجاور، وإجراءات العزل العام لاحتواء فيروس كورونا (كوفيد-19).