علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على القصف الروسي لفيلق الشام شمال غربي إدلب، مشددا على أنه يدل على أن "روسيا لا تدعم السلام والاستقرار بالمنطقة".
وقال الرئيس التركي، في كلمة له خلال حضوره اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة: "استهداف روسيا مركزا لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.
ووقع عشرات الشهداء والجرحى في قصف روسي، الاثنين، استهدف فصيل "فيلق الشام" في ضربة استهدفت معسكرا تابعا له في منطقة جبل الدويلة، التابعة لحارم شمال غربي إدلب.
وأردف أردوغان: "ينبغي على الذين يلتفون للسيطرة على أراضي سوريا والذين يتخلفون عن مكافحة "داعش" مثلنا أن يتخلوا عن هذه المسرحية"، مشيرا إلى أن بلاده وحدها التي "تخوض كفاحا حقيقيا ضد داعـش".
وشدد على أن بلاده "قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر".
وهدد بأنه إذا لم يتم الوفاء بوعود إخراج "الإرهابيين" من الخطوط التي حددتها أنقرة في سوريا "فإن لدينا الحق في إخراجهم متى أردنا".
وأشار أن "بوتين قال لي إنكم ترسلون جنودا من الشرق الأوسط وسوريا إلى أذربيجان، فقلت له إن معلومات استخباراتية لدينا تشير إلى أن التحاق حوالي ألفين إرهـ.ـابي من ميليشيا YPG، في صفوف أرمينيا، مقابل راتب شهري يبلغ 600 دولار أمريكي، معظمهم كان فعالا في سوريا".
وزاد قائلا "أبلغني بوتين أنه لم يكن يعلم ذلك، فقلت له أنا أخبرك الآن، وأدعوك للوقوف على هذا الموضوع، وتحذير باشينيان جراء ذلك، وإلا سنقوم باللازم حيال الأمر".
وتطرق الرئيس التركي إلى الأزمة مع فرنسا حول الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال: "مع الأسف نمر بمرحلة انتشر فيها العداء للإسلام والمسلمين والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم كالسرطان الخبيث وخاصة بين السياسيين الأوروبيين".
وأردف: "شرف لنا أن نقف بصدق ضد الإساءة لرسولنا الكريم".
وتصاعد التوتر التركي الفرنسي، في الأيام الماضية، على خلفية نشر باريس رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على بعض المباني، أيدها الرئيس ماكرون في تصريحات الأربعاء الماضي.
وأشعلت تصريحات ماكرون والرسوم المسيئة موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية. وكان الرئيس التركي من أبرز المنتقدين للإجراءات الفرنسية، إذ إنه دعا شعب بلاده للمقاطعة، ووصف ماكرون "بالمختل عقليا".
وكالات