- هددت واشنطن الجمعة بتطبيق عقوبات على الدول التي ترغب في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، في حين أبدت الأمم المتحدة خيبتها إزاء عدم إحراز أي تقدم في المسار السياسي بسوريا.
وقد وجّه جوي هود -القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى- إنذارا للدول التي تفكر في تطبيع علاقاتها مع نظام بشار الأسد.
وحذّر هود من فرض عقوبات على هذه الدول “وفق نظام قيصر”.
ودعا تلك الدول إلى أن تكون حذرة في هذا الصدد، مذكرا إياها بضرورة الأخذ في الاعتبار ما وصفها بالفظاعات التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، أكدت الولايات المتحدة أمس الجمعة أنه لا طريق لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا سوى عبر إنهاء الحرب وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
جاء ذلك على لسان مندوبة واشنطن الأممية، ليندا توماس غرينفيلد، خلال جلسة منعقدة حاليا بمجلس الأمن، بشأن ملف الأزمة السورية.
ويطالب القرار 2254، الصادر في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، الأطراف السورية بالتوقف عن شنّ هجمات على أهداف مدنية، وإجراء مفاوضات وانتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
وقالت غرينفيلد “لا يوجد سوى طريق واحد لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وهو إيجاد حل للصراع وإنهاء الحرب وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأضافت “القرار 2254 هو الطريق الوحيد لحل سياسي عادل ومستدام للصراع السوري الذي أصبح يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي”.
وتابعت “نحن قلقون بشكل خاص من الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار في إدلب لن تؤدي الأعمال العسكرية إلى السلام، بل إلى المعاناة”.
كذلك دعت المندوبة الأميركية جميع الأطراف إلى التزام وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد والانتظام في العملية السياسية وإنهاء الحرب.
وجددت غرينفيلد دعوة بلادها لتمديد آلية المساعدات إلى سوريا وتوسيعها “لأننا إذا قطعنا المساعدات عبر الحدود فإننا نزيد زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى على الحدود التركية بحلول 11 يوليو/تموز المقبل.
من جهته، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إنه يشعر بخيبة أمل لدى الجميع إزاء عدم إحراز تقدم حقيقي في المسار السياسي السوري.
وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في سوريا، قال بيدرسون إن من غير المرجّح إحراز تقدم نحو تسوية في سوريا.
وشدد بيدرسون أمام مجلس الأمن على ضرورة تمديد آلية المساعدات وتوسيعها لإنقاذ ملايين الأرواح.