أعلن الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، السبت، أن الإمارات بدأت مشاركة البيانات العلمية التي حصلت عليها من “مسبار الأمل” مع بقية مراكز البحث العالمية، حيث اكتشفت كميات “أكبر من المتوقع” من الأكسجين في كوكب المريخ.
ونشر الشيخ محمد بن راشد، عبر حسابه بموقع تويتر صورة لكوكب المريخ قائلا إنها “صورة التقطها مسبار الأمل لفصل الربيع في الجزء الشمالي من كوكب المريخ”، وأضاف: “بدأت الإمارات اليوم مشاركة البيانات العلمية التي حصلت عليها مع بقية مراكز البحث العالمية حيث اكتشفت كميات أكبر من المتوقع من الأكسجين في الكوكب”.
وكان مسبار الأمل نجح في دخول مدار كوكب المريخ في 9 فبراير/شباط واحتفلت الإمارات بهذا الإنجاز، بعد أن أصبح مسبارها، أول مسبار عربي يدخل مدار المريخ عبر التاريخ. ونشر الشيخ محمد بن راشد نشر، في فبراير/ شباط، أول صورة للمريخ التقطها مسبار الأمل، وكتب تغريدة تضمنت الصورة، قائلا: “من ارتفاع ٢٥ ألف كم عن سطح الكوكب الأحمر.. أول صورة للمريخ بأول مسبار عربي في التاريخ”.
دفعة البيانات الأولى
وأعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، السبت، إطلاق الدفعة الأولى من البيانات العلمية. وأفاد بيان أن “الملاحظات التي تم التقاطها بواسطة المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية لمسبار الأمل تظهر اختلافات كبيرة في وفرة كل من الأكسجين الذري وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ في الجانب النهاري من الكوكب”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وقالت المهندسة حصة المطروشي نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ للشؤون العلمية، إن “هذه الملاحظات تكشف عن هياكل لم تكن متوقعة من ناحية الحجم والتعقيد، ونعتقد أنه سيكون لها تأثير على النماذج العلمية المعروفة حالياً للغلاف الجوي للمريخ، وكذلك على فهمنا لتغيراته”.
وقال المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إن “مشاركة الدفعة الأولى من البيانات العلمية القيمة التي جمعها مسبار الأمل حول الكوكب الأحمر تعد محطة مهمة في مسيرة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، كونها تتوج سنوات من العمل الدؤوب والمتفاني لفريق العمل من الكوادر الوطنية بالشراكة والتعاون مع الشركاء الدوليين لهذا المشروع الطموح الذي يعد مساهمة نوعية من دولة الإمارات في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية كونه يوفر معلومات غير مسبوقة عن الكوكب الأحمر”.
اقرأ أيضا: علماء يطورون خرسانة للبناء على المريخ من “الجسم البشري”
شغف البشر باستكشاف الفضاء يقودهم إلى فكرة غريبة تحوّل حلم بناء وحدات سكنية مستقبلية للعيش على كوكب المريخ، إلى واقع. فبعد سنوات من البحث والدراسة توصل علماء بريطانيون إلى ما كانوا يبحثون عنه في أجسام رواد الفضاء!
بناء وحدات سكنية مستقبلية للعيش على كوكب المريخ، حلم لطالما راود خيال البشرية. لكن التكاليف الباهضة من أجل نقل معدات و مواد البناء إلى المريخ، كانت تحول دون تحقيقه. علماء من جامعة مانشستر في بريطانيا، واصلوا البحث عن مادة بناء بديلة على سطح كوكب المريخ، ووجدوا ما كانوا يبحثون عنه في أجسام رواد الفضاء. والنتيجة تطوير مادة للبناء مكونة من الغبار وسوائل الجسم البشري!
توصل العلماء إلى الفكرة، بعد أن قدّر المختصون تكلفة نقل لبنة واحدة إلى الكوكب الأحمر بنحو مليوني دولار أميركي. لذلك بحثوا عن مصادر المواد الخام في الموقع – ووجدوا ما كانوا يبحثون عنه في أجسام رواد الفضاء.
يذكر أن أبحاثاً أجريت على الطبقة العليا من الأوساخ والأنقاض على سطح المريخ، توصلت إلى أنها مادة صالحة للبناء. غير أنها كانت لا تزال بحاجة إلى مادة قادرة على جعل هذا الغبار متماسكاً، وهو ما وجدوه في سوائل الجسم البشري.
يتم دمج غبار المريخ مع البروتين (الزلال البشري) الموجود في الدم و”اليوريا”، وهو عبارة عن مركب موجود في البول البشري، أو الدموع أو العرق. دمج هذه المواد مع بعضها البعض ينتج عنه مادة تُعرف باسم “أستروكريت”،
ويقول العلماء إن هذه المواد أقوى من الخرسانة التقليدية، وستكون مناسبة لأعمال البناء في بيئات خارج الأرض، مثل سطح المريخ، وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة “Materials Today Bio”.
ستة رواد فضاء ينتجون 500 كغ
من خلال استخدام هذه التكنولوجيا، يمكن لطاقم مكوّن من ستة رواد فضاء إنتاج حوالي 500 كيلوغرام من الخرسانة في غضون عامين، وفقًا لبيان صادر عن جامعة مانشستر في بريطانيا. إذا تم استخدامه مثل نوع من الإسمنت من أكياس الرمل أو الطوب المصنوع من غبار المريخ النقي، فإن كمية الخرسانة الفلكية التي يتيحها رائد الفضاء تكفي من أجل توسيع وحدة سكنية مستقبلية على كوكب المريخ، وتوفير السكن لشخص واحد.
عن هذا الإكتشاف الفريد من نوعه، قال الباحث أليد روبرتس، من جامعة مانشستر، الذي عمل في المشروع، إن التقنية الجديدة لها مزايا كبيرة مقارنة بالعديد من تقنيات البناء الأخرى المقترحة على القمر والمريخ.
وأضاف: “كان العلماء يحاولون تطوير تقنيات قابلة للتطبيق لإنتاج مواد تشبه الخرسانة على سطح المريخ، لكننا لم نتوقف أبدًا عن التفكير في أن الإجابة قد تكون بداخلنا طوال الوقت”.
وتابع الباحث: “لكن لم يخطر ببالنا أن الجواب كان في داخلنا طوال الوقت”، وفق ما نقلت المجلة العلمية”Materials Today Bio”
ومن المثير في هذا الاكتشاف، كما يقول العلماء، أنه يعتمد على آلية كانت تستخدم في القرون الوسطى، عندما كان يتم خلط دماء الحيوانات مع “الملاط” أو مواد البناء، حيث كانت تساعد عملية “تخثر” الدم على تماسك هذه المواد.
وهنا يقول روبرتس: “من المثير أن يكون أحد التحديات الكبرى في عصر الفضاء استلهم الحل من تقنيات العصور الوسطى”.
وقام العلماء بالتحقيق في آلية الترابط الأساسية ووجدوا أن بروتينات الدم تفسد، أو “تخثر”، لتشكل بنية ممتدة مع تفاعلات تُعرف باسم “صفائح بيتا” التي تحافظ بإحكام على المادة معا.
المصدر: د.أ.ب – شهبا برس – متابعات
اقرأ أيضا: ناسا تؤكد إتمام مسبارها في المريخ عملية جمع لأول عينة
أكمل أحدث مسبار تطلقه وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ، أول عملية سحب عينة، وخلع أنبوب عينة الصخور المريخية تمهيدا لإعادتها إلى الأرض.
وأكد فريق المسبار برسيفيرانس نجاح عمليات الحفر وجمع العينة الأسبوع الماضي، بعد مراجعة صور العينة الأساسية.
غير أن “ناسا” أرادت التحقق من أن العينة كانت آمنة داخل أنبوب التيتانيوم، قبل إعلان النبأ يوم الإثنين.
وتتبع “ناسا” للإدارة الأمريكية في واشنطن العاصمة ، ولها فروع في أغلب الولايات الأمريكية، ومهامها الأساسية المعلنة تتعلّق بعمل الأبحاث، وتطوير البرامج، وعمليّات الطيران للحكومة الفدرالية الأمريكية، وكذلك من مهامها اكتشاف الفضاء الخارجيّ، من خلال إرسال الأقمار الاصطناعية للفضاء.
خلال محاولة برسيفيرانس الأولى لأخذ العينة مطلع أغسطس/آب الماضي، تفتتت الصخور الناعمة بشكل غير متوقع.
وسعى مراقبو الطيران في “مختبر الدفع النفاث” التابع لناسا الكائن في مدينة باسادينا بكاليفورنيا، لاستخراج صخور أكثر صلابة في المحاولة الثانية.
كان المسبار برسيفيرانس وصل إلى فوهة جيزيرو على سطح المريخ- وهي بحيرة سابقة ودلتا نهر- في فبراير/شباط الماضي، بحثا عن الصخور التي قد تحتوي على أدلة على وجود حياة سابقة على سطح المريخ.
يشار إلى أن المسبار برسيفيرانس يحتوي على أكثر من أربعين أنبوب عينات.
وأصبح الكوكب الأحمر أقل غموضًا بعض الشيء بالنسبة إلى سكان الأرض وذلك بفضل الصور التي تنشرها وكالة ناسا والتي تلتقطها في مهمتها الحالية على سطح المريخ.
وكالات