الرئيسية » بكتيريا على كوكب المريخ ستوفر 8 مليارات دولار على أول غزاة من البشر

بكتيريا على كوكب المريخ ستوفر 8 مليارات دولار على أول غزاة من البشر

تخطط وكالة الفضاء الأمريكية إلى الاستفادة من بكتيريا يمكن أن تنمو وتتكاثر على سطح كوكب المريخ لتصبح مفيدة مع الزمن، حيث ستحول الموارد الطبيعية هناك إلى وقود يمكن استخدامه وتبلغ قيمته ثمانية مليارات دولار على الأقل.

وتخطط «ناسا» للهبوط على سطح المريخ في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي، لكن الخروج من الكوكب الأحمر قد يكون مكلفاً، حيث سيكلف 8 مليارات دولار لنقل 30 طناً من الميثان والأكسجين السائل لتشغيل صواريخ العودة.

إلا أن باحثين في معهد جورجيا للتكنولوجيا اقترحوا طريقة تستخدم الموارد الطبيعية الموجودة على سطح المريخ لزراعة البكتيريا والتي يمكن تحويلها إلى وقود، بما يوفر هذه الثمانية مليارات على «ناسا» بحسب ما نقل تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية.

ويريد الفريق بناء مفاعلات حيوية ضوئية عملاقة على المريخ تستخدم ضوء الشمس وثاني أكسيد الكربون لإنتاج البكتيريا الزرقاء من أجل صنع السكريات.

وستقوم هذه المفاعلات المصممة هندسياً، والتي سيتم شحنها من الأرض، بتحويل تلك السكريات إلى دافع خاص بالمريخ للصواريخ وأجهزة الدفع الأخرى.

ولا تؤدي هذه الطريقة إلى خفض التكاليف بشكل كبير فحسب، بل يقول الباحثون إن العملية الجديدة تولد 44 طناً من الأكسجين النظيف الذي يمكن أن يدعم الاستعمار البشري.

ويقول التقرير الصحافي إن مادة (2،3-بيوتانيديول) الموجودة على سطح كوكب المريخ ليست مفهومة حتى الآن، ولكنها تُستخدم على الأرض لصنع بوليمرات لإنتاج المطاط.

وقالت وينتينج صن، الأستاذة المشاركة في مدرسة دانيال غوغنهايم لهندسة الفضاء، في بيان: «إن مادة بيوتانيديول موجودة منذ فترة طويلة، لكننا لم نفكر أبدًا في استخدامها كوقود دافع».

وأضافت: «بعد التحليل والدراسة التجريبية الأولية أدركنا أنه مرشح جيد بالفعل».

وتوضح الورقة البحثية التي أعدها الباحثون في معهد جورجيا للتكنولوجيا العملية التي ستحدث على المريخ، بدءاً من نقل المواد البلاستيكية التي من شأنها إنشاء مفاعلات ضوئية بحجم ملعب كرة القدم على الكوكب الأحمر.

وستتألف المفاعلات الضوئية من أربع وحدات، بما في ذلك منطقة نمو البكتيريا الزرقاء التي تستخدم التمثيل الضوئي (وهي عملية تتطلب كلاً من ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس).

وسيحتوي مفاعل منفصل على إنزيمات تقوم بتقسيم البكتيريا الزرقاء إلى سكريات، والتي سيتم تغذيتها لإنتاج الوقود المستخدم في دفع الصواريخ. كما سيتم فصل الوقود الدافع عن مرق التخمير باستخدام طرق فصل متقدمة وإنتاج وقود صاروخي نقي بنسبة 95 في المئة.

ووجد الفريق البحثي أن إستراتيجية «ISRU» الحيوية تستخدم طاقة أقل بنسبة 32 في المئة على الرغم من أنها تزن ثلاثة أضعاف من الخيار الحالي لشحن الميثان من الأرض وإنتاج الأكسجين عبر التحفيز الكيميائي.

وقالت باميلا بيرالتا يحيى، مؤلفة الدراسة المقابلة والأستاذة المشاركة في كلية الكيمياء والكيمياء الحيوية، في بيان: «تحتاج إلى طاقة أقل بكثير للانطلاق على سطح المريخ، مما أعطانا المرونة للنظر في أمور مختلفة. المواد الكيميائية غير المصممة لإطلاق الصواريخ على الأرض».

وأضافت: «بدأنا بالتفكير في طرق للاستفادة من الجاذبية المنخفضة للكوكب ونقص الأكسجين لإنشاء حلول غير مناسبة لعمليات الإطلاق على الأرض».

يشار إلى أن الجدول الزمني لوكالة ناسا للوقت الذي تخطط فيه لإرسال بشر إلى المريخ تغير على مر السنين، حيث تعتمد المهام بشكل كبير على إعادة الأمريكيين إلى القمر أولاً. ومع ذلك فإن آخر الأخبار تشير إلى أن عام 2037 قد يكون عام الهبوط على الكوكب الأحمر.

اقرأ أيضاً: بعد “الديدان” مسبار ناسا يرصد “ضفدع”.. هل نقترب من رصد حياة في المريخ؟

رصد المسبار الجوال التابع لوكالة “ناسا” صخورا غريبة ولافتة لبعض الأشكال الفريدة في كوكب المريخ، الذي تنعدم الحياة عليه بسبب ظروفه المناخية القاسية وغير المناسبة.

لكن العلماء يتابعون البحث عن الأسرار التي قد تخفيها صخور غريبة رصدها المسبار الجوال التابع لوكالة “ناسا” في كوكب المريخ، الذي تنعدم الحياة عليه بسبب ظروفه المناخية القاسية وغير المناسبة.

وكانت مركبة “ناسا” التقطت صورة فريدة لصخرة ظهرت على شكل ضفدع كبير من الصخور، والذي أطلق عليه لقب “ضفدع المريخ”.

وتلتقط المركبة بين الحين والآخر صورا فريدة وغريبة جدا، كان آخرها صورة صخور على شكل دودة، أحدثت جدلا بين وراد مواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب موقع “screenrant”.

ويعتبر المريخ كوكبا باردا وبلا حياة وخطير، حيث لا يتوفر في الغلاف الجوي للكوكب نسبة جيدة من الأوكسجين لدعم الحياة أو زراعة المحاصيل، وتبلغ درجة حرارته حوالي 80 درجة فهرنهايت، وهي حرارة قاسية جدًا بحيث لا يمكننا تحملها كبشر.

عينة تحتوي على “مؤشرات للحياة”

وعلى الرغم من أن الأشكال الفريدة التي تم تصويرها على كوكب المريخ، مثل شكل الضفدع، لا تعتبر مؤشرا على وجود هذه الحياة، إلا أن طبيعة العوامل الجيولوجية بداخلها قد تخفي الكثير من الأسرار، وهو ما أثبتته الأبحاث الأخيرة.

وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، في وقت سابق عن قيام مركبتها المتواجدة على سطح المريخ بجمع عينتين من صخرة بركانية مشيرة إلى وجود بعض الآثار لرصد حياة سابقة.

وقد استخدم المسبار المتجول على سطح المريخ أداة قياس يطلق عليها رمز “PIXL” وهي عبارة عن أداة لقياس الكيمياء الليثوية بالأشعة السينية في الكواكب بهدف تحليل التآكل الذي عثر عليه في العينات المجموعة.

وأظهرت عملية تحليل (Bellegarde) للتآكل في العينة التي انتزعت بعد إجراء عملية كشط من قبل المسبار لصخرة محددة أطلق عليها اسم “Rochette”، وجود عناصر فريدة من الأملاح والمعادن.

ونوه العلماء إلى أن اكتشاف المعان والأملاح التي ظهرت في اللون الأصلي يمكن أن تكون عبارة عن بلورات ملح قد احتجزت فقاعات من المياه القديمة، التي يمكن للعلماء استخدامها لمعرفة المزيد عن البيئة التي تشكلت فيها هذه الأملاح عند إعادة العينات إلى الأرض.

وذكر المسؤول العلمي في مهمة “برسيفرنس”، كين فارلي، إلى أن الأبحاث الأولية التي أجريت على العينات تظهر وجود “بيئة قابلة للحياة على ما يبدو”، على سطح المريخ.

اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يجدد إصراره على إيصال البشرية إلى المريخ

أعلن مؤسس “سبيس إكس” إيلون ماسك أن أموالا قد تدفعها شركته وشركة جيف بيزوس في حال تبني الكونغرس الأمريكي لقانون “ضريبة المليارديرات” تكفي لتمويل البعثة الفضائية المأهولة إلى المريخ.

فيما لم يتخلّ إيلون ماسك عن مشاريعه الفضائية وينوي إنفاق أمواله لتحقيق مشروع تحليق الإنسان إلى المريخ.

وقال في تدوينته على “تويتر”:” إن خطتي هي استخدام الأموال لإيصال البشرية إلى المريخ وإبقاء العقل متوهجا”.

هكذا رد ماسك على مقال نشره في صحيفة “ذي واشنطن بوست” الصحفي الأمريكي، كريستيان ديفنبورت”. وقال ماسك إنه في حال تبني القانون المذكور الذي بادر إلى إقراره الديمقراطيون فإن الأموال التي ستُدفع بموجب “ضريبة المليارديرات” تكفي لتحقيق البعثة الفضائية الرامية إلى هبوط الإنسان على سطح المريخ. فيما يفترض أن تنفق تلك الأموال لتحقيق الأجندة الاقتصادية والاجتماعية للرئيس الأمريكي جو بايدن.

يذكر أن إيلون ماسك، الذي يمتلك ثروة قدرها 272.3 مليار دولار، أصبح أغنى رجل في العالم، حسب مجلة “فوربس” الأمريكية. وتعمل شركته SpaceX الآن على تطوير المركبة الفضائية Starship، المصممة لتتسع لـ100 شخص، والمخصصة لتحقيق الرحلات المأهولة إلى المريخ. ويعتقد ماسك أنه سيكون من الممكن إرسالها إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2030.

 

اقرأ أيضاً: خبير في ناسا: المياه الجليدية تثبت وجود ماء على كوكب المريخ

كشف خبير تركي في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، السبت، أنه “رغم عدم وجود مياه سائلة على كوكب المريخ في الوقت الراهن، إلا أنه تم اكتشاف مياه جليدية ومجمدة تحت القشرة السطحية”.

وقال أوموت يلدز، وهو عالم في الفيزياء الفلكية، ويعمل كمهندس اتصالات في مجال اتصالات الفضاء العميق في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، خلال حديثه للأناضول حول دراسات ناسا لاستكشاف سطح المريخ من خلال مهمة المركبة الجوالة “برسفيرنس”، إنهم “وصلوا إلى مستوى يسمح بتشغيل مركبة جوية على المريخ”.

وأوضح أن “الغرض الرئيسي من مهمة المركبة الجوالة هو محاولة إيجاد الحياة في المريخ”.

وأضاف: “لا نعرف ما إذا كانت هناك حياة أم لا، لكننا نعلم أن الماء السائل موجود، وربما تكونت الحياة بالمياه هناك منذ مليارات السنين”.

وأعرب عن أمله في تلقي الأخبار السارة قريبا، والعثور على الحياة على المريخ.

وقال إن “برسفيرنس”، وهي مركبة فضائية متجولة غير مأهولة متحكم بها عن بعد وهبطت على سطح المريخ في فبراير/ شباط الماضي، “ترسل البيانات منذ ذلك الحين، وأرسلت مئات الآلاف من الصور”.

وأضاف: “لا توجد مياه سائلة على كوكب المريخ في الوقت الحالي، لكن يمكننا القول أننا وجدنا مياه جليدية متجمدة تحت القشرة “.

كما تم العثور على برك من الماء تحت القشرة أثناء التعمق أكثر، بحسب المصدر نفسه.

وأردف: “نعلم أيضا من الصخور الرسوبية أنه كان هناك ماء سائل على المريخ في الماضي، فالماء يجب أن يتدفق من خلاله حتى تصبح تلك الحجارة مستديرة، كما نعرف أيضًا مسارات الأنهار من صور الأقمار الصناعية”.

وأكد أن كوكب المريخ له تاريخ يرجع إلى 4.5 مليارات سنة، مشيرا إلى أنه كان هناك ماء، لكن دون معرفة المدة التي استمرت فيها هذه المياه هناك.

وفي سياق منفصل، أشاد الخبير التركي بـ”التطورات المهمة التي حدثت مؤخرا في المنشآت العلمية التركية”.

وأشار خلال زيارته إلى مركز “غوكمن” للفضاء والطيران والتدريب في ولاية بورصة شمال غربي تركيا، والذي تم إنشاؤه لتعزيز الاهتمام والمعرفة بالفضاء والطيران، إلى أن “المركز من بين المراكز القليلة في مجال الفضاء والطيران حول العالم”.