التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا أول صورة “في بؤرة التركيز” لنجم واحد، وهي جيدة جدا لدرجة أنها قد تسمح للمرصد بتجاوز أهدافه العلمية.
وسيسمح هذا بصور أكثر دقة للنجوم والكواكب والمجرات بمجرد أن يبدأ التلسكوب عملياته العلمية في الأشهر المقبلة.
وأطلق التلسكوب من ميناء الفضاء الأوروبي في جويانا الفرنسية العام الماضي، ووصل إلى مداره الأخير بين الأرض والشمس في 24 يناير.
وأكمل الآن سلسلة من خطوات محاذاة المرآة الهامة، والمعروفة باسم “التدريج الدقيق”، وكشف عن صورة مركزية للنجم 2MASS J17554042 + 6551277.
وتقول ناسا إن الصورة جيدة جدا لدرجة أن الأداء البصري من التلسكوب “سيكون قادرا على تلبية أو تجاوز الأهداف العلمية التي تم بناء المرصد لتحقيقها”.
وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لوكالة ناسا: “منذ أكثر من 20 عاما، شرع فريق ويب في بناء أقوى تلسكوب وضعه أي شخص في الفضاء على الإطلاق وابتكر تصميما بصريا جريئا لتلبية الأهداف العلمية الصعبة. اليوم يمكننا القول إن التصميم سيحقق النجاح”.
وصورتا الفسيفساء التي كشف عنهما سابقا، هي “صور هندسية” مع أول “صورة جميلة” من المقرر إطلاقها مطلع هذا الصيف.
Small adjustments, major progress!
Having completed 2 more mirror alignment steps, #NASAWebb’s optical performance will be able to meet or exceed its science goals. Now that’s good optics! 😉 https://t.co/lGUdT9emkD #UnfoldTheUniverse
Curious about this image? Thread ⬇️ pic.twitter.com/OQXb20rrL7
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) March 16, 2022
ولم يجد الفريق أي مشكلات حرجة ولا تلوث أو عوائق قابلة للقياس في المسار البصري للتلسكوب.
وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك شهور قبل أن يقدم “جيمس ويب” في النهاية رؤيته الجديدة للكون، فإن تحقيق هذا الإنجاز يعني أن الفريق واثق من أن نظامه البصري الأول من نوعه يعمل بشكل جيد قدر الإمكان.
وفي حين أن بعض أكبر التلسكوبات الأرضية على الأرض تستخدم مرايا أولية مجزأة، فإن “جيمس ويب” هو أول تلسكوب في الفضاء يستخدم مثل هذا التصميم.
ناسا تنجح بالتحكم بمرايا تلسكوبها العملاق في الفضاء
أعلنت وكالة ناسا أنها نجحت بتعديل وضعيات مرايا تلسكوب “جيمس ويب” العملاق الموجود في الفضاء.
وقال بيان صادر عن الوكالة مؤخرا”نجح المختصون في ناسا في إدخال تعديلات على أوضاع المرايا الـ 18 المثبتة على متن تلسكوب جيمس ويب المتواجد في الفضاء”.
وأضاف البيان “كل المرايا الضوئية في التلسكوب تم تعديل وضعياتها، وهي تعمل الآن بشكل ممتاز وتتجاوز في عملها القدرات التي كانت متوقعة منها، لم يلاحظ المختصون أي مشكلات في عمل التلسكوب.. التلسكوب يعمل بنجاح على التقاط الحزم الضوئية الصادرة عن الأجسام الفضائية البعيدة.. خلال الأسابيع الست القادمة سيجري الخبراء تعديلات أخرى على وضعيات مرايا التلسكوب ومعايرة إضافية لمعداته، من المتوقع أن يكون جيمس ويب قادرا على العمل بكامل طاقته الصيف القادم”
“جيمس ويب” هو تلسكوب عملاق طورته ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية CSA، وصمم ليساعد العلماء على دراسة الأجسام الفضائية البعيدة وفهم أسرار تكون الكون والنجوم والمجرات القديمة ودراسة الكواكب التي قد تكون عليها آثار للحياة.
وبدأ العمل على مشروع هذا التلسكوب منذ العام 1995، حيث كان من المقرر إطلاقه عام 2007، لكن المشروع تأجل عدة مرات بسبب التكلفة العالية التي تجاوزت جميع الحسابات الأصلية، ليتقرر إطلاقه عام 2021.
المصدر: ديلي ميل + وكالات