كشف فريق من العلماء أنهم ربما توصلوا أخيرا إلى دليل، على أن كوكبا ما يختبئ داخل قرص مغبر يحيط بنجم شاب.
وأشار الفريق إلى أنه كانت هناك بالفعل إشارات إلى أن كوكبا ضخما يدور حول نجم يسمى IM Lupi. ويقع هذا النظام الغريب على بعد أكثر من 500 سنة ضوئية.
وكان للنجم الشاب والقرص المحيط به كل علامات تداخل الكوكب، ويقول العلماء إن IM Lupi هو نجم شاب ذو قرص كوكبي أولي مثير للاهتمام. وجدت ملاحظات قرص IM Lupi خلال السنوات القليلة الماضية أن القرص لا يدور بالتساوي، وهناك أكثر من اثني عشر “التواء” حيث يتحرك الغاز بمعدل مختلف عما يتوقع العلماء لقرص يدور بسلاسة، وفقا لـ AAS Nova. بالإضافة إلى ذلك، يوجد نمط حلزوني مطبوع على طول السطح العلوي للقرص.
ولذلك قررت مجموعة من العلماء النظر إلى هذه الملاحظات بشكل مختلف، ليروا كيف أن وجود كوكب سيؤثر على قرص IM Lupi.
وفي حين أن النتائج التي توصلوا إليها تحمل إشارات على وجود كوكب، إلا أنهم يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد ذلك.
واستخدم هاريسون فيريوس، من جامعة موناش بأستراليا، وفريقه، النمذجة الهيدروديناميكية لفهم كيفية تأثير وجود كوكب على قرص IM Lupi.
وبالإضافة إلى نمذجة قرص من دون كوكب كحالة تحكم، درس الفريق تأثيرات كوكب كتلته 2 أو 3 أو 5 أو 7 أضعاف كتلة كوكب المشتري يدور حول النجم المركزي على مسافة 100-120 وحدة فلكية.
ووجد الفريق ظهور ميزات واسعة النطاق في عمليات المحاكاة الخاصة بهم. وتوصلوا إلى أنه من خلال تضمين كوكب في عمليات المحاكاة الخاصة بهم، يمكنهم إعادة إنتاج كل “الالتواء” في السرعة المرصودة بالإضافة إلى النمط اللولبي المميز على سطح القرص.
وبشكل عام، وجد العلماء أن كوكبا كتلته تعادل ضعفي أو ثلاثة أضعاف كتلة كوكب المشتري، يدور على مسافة 110 وحدة فلكية، أنتج أفضل تطابق مع الملاحظات.
وتشير المحاكاة إلى أن الكواكب يمكن أن يكون لها تأثيرات بعيدة المدى أكثر مما كان متوقعا.
وجاء في الورقة البحثية: “نظهر أنه يمكن تتبع أثر الكوكب في خريطة ذروة السرعة المرصودة، والتي يبدو أنها تتبع عن كثب التشكل المتوقع من عمليات المحاكاة لدينا ومن النماذج التحليلية للتفاعل بين الكوكب والقرص”.
ويشار إلى أن النتائج التي توصل إليها فيريوس وفريقه، نُشرت مفصلة في مجلة The Astrophysical Journal Letters.
المصدر: ذي صن