حطم تصميم جديد مبتكر من توربينات الرياح الرقم القياسي العالمي لأكبر قدر من توليد الطاقة في فترة 24 ساعة.
قالت شركة “سيمنس غاميسا” Siemens Gamesa لتصنيع توربينات الرياح إن نموذجها البحري الأولي (14-222 DD) أنتج 359 ميغاواط/ ساعة في يوم واحد فقط، أي ما يكفي لمد 18 ألف منزل بالطاقة أو شحن سيارة “تيسلا” من الطراز الثالث لقطع أكثر من مليون ميل.
واستلزم هذا الإنجاز في مجال الطاقة المتجددة استخدام مجموعة من الشفرات “الثورية” المصبوبة في قطعة واحدة من مادة الراتنج القابلة لإعادة التدوير.
كذلك يتميز التوربين الجديد بأنه مزود بقطر دوار أكبر ينتج 25 في المئة نسبة أكبر من الطاقة السنوية مقارنة بالتوربينات الموجودة في السوق حالياً.
وفي ورقة عرضت ضمنها الحقائق في شأن نموذجها الأولي الأحدث من التوربينات، ذكرت “سيمنز غاميسا” أنه “مع كل جيل جديد يبرز من تكنولوجيا توربينات الدفع المباشر البحرية الخاصة بنا – التي تستخدم أجزاء متحركة أقل مقارنة بالتوربينات الموجهة – يسهم إدخال التحسينات على مكونات الجهاز في تقديم أداء أفضل مع الحفاظ على الموثوقية”.
وأوضحت الشركة أنه “مع الحاجة المتزايدة لمواجهة تحديات المناخ، تمدنا رياح التغيير [الحداثة والتطوير] بالطاقة أكثر من أي وقت مضى. يشكل طراز ’سيمنز غاميسا‘ (14-222 DD) الجديد الخطوة التالية نحو هذا الهدف”.
وسبق أن جرى استخدام تقنية الشفرة القابلة لإعادة التدوير بالفعل في الجيل السابق من التوربينات، بحيث تم إطلاقها للمرة الأولى في سبتمبر (أيلول) 2021.
أما الاستخدام التجاري الأول لها فكان في منشأة لطاقة الرياح البحرية في يوليو (تموز) 2022 تديرها الشركة الألمانية العالمية “آر دبليو إي رينوبلز” RWE Renewables.
وقال الرئيس التنفيذي لقسم الأعمال البحرية لدى “سيمنز غاميسا” مارك بيكر “نثبت أننا كرياديين في ثورة توربينات الرياح البحرية، ملتزمون جعل الابتكارات في المجال التكنولوجي المتقدم الذي يتفوق على التكنولوجيا الراسخة قابلة للتطبيق على المستوى التجاري وذلك بالوتيرة التي تتطلبها استراتيجية الطوارئ المناخية”.
وأضاف “مع توفير الشفرة القابلة لإعادة التدوير لعملائنا، نستطيع إنشاء اقتصاد دائري فاعل” [يقضي على الهدر والاستخدام المستمر للموارد].
ومن المقرر أن يدخل توربين طراز (14-222 DD) الجديد حيز الإنتاج عام 2024، مع ادعاء “سيمنز غاميسا” أن تايوان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة قدمت طلبيات لتزويد مزارع الرياح قبالة سواحلها بالتوربينات الحديثة.
المصدر: اندبندنت عربية