حصلت شركة ناشئة فرنسية قبل عامين، على انتباه العالم في مجال الطاقة والتكنولوجيا عندما فازت بجائزة معرض “الابتكار في تخزين الطاقة” الذي عُقد في برلين.
وتم تكريم الشركة، التي تدعى “آي تين” ومقرها بالقرب من مدينة ليون، بسبب ابتكاراتها في صناعة البطاريات الفائقة الصغيرة “ميكرو باتري” والتي تستخدم تقنيات النانوتكنولوجيا.
وتمييز الشركة الفرنسية بمكوناتها المساهمة في تطوير الأدوات الإلكترونية القابلة للارتداء وذلك حسبما نوهت به لجنة التحكيم التي تضم ممثلين من شركات “مايكروسوفت” و”سيمينز” ومؤسسة “آي دي تيك إكس ريسرتش” IDTECHEX Research المستقلة والمتخصصة في تحليل الأجهزة التكنولوجية الدقيقة.
وفي الآونة الأخيرة، جذبت تلك الشركة التي أسستها الفرنسي “فابيان غابين” الانتباه من جديد بإعلانها عن إنتاجها أول بطارية قابلة لإعادة الشحن فائقة الصغر، حيث يبلغ عرضها لا يزيد عن شعرتين أو 100 ميكرون، بينما النوع الأكبر منها قد يصل إلى ملليمترين.
كما يحمل هذا النوع تقلبات واسعة في درجات الحرارة تتراوح بين 85 درجة مئوية و40 درجة مئوية تحت الصفر، وتمتد عمرها التشغيلي إلى عشر سنوات.
وتتنوع استخدامات الرقاقات الإلكترونية في الطب، وتتضمن أيضًا الاستخدامات في تشخيص الأمراض ومراقبة الصحة، حيث يمكن للرقاقات الإلكترونية الدقيقة تحليل العينات الحيوية مثل الدم والبول واللعاب، وتحديد المؤشرات الحيوية مثل مستوى السكر في الدم والكوليسترول والهرمونات والأجسام المضادة والعوامل الوراثية.
وبالنسبة للاستخدامات الطبية، فإن التحدي الأساسي هو توفير مصدر طاقة كافٍ للرقاقة الإلكترونية داخل الجسم. وتستخدم بعض الرقائق الإلكترونية تقنيات الاستفادة من الحركة الطبيعية للجسم أو الحرارة لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيلها.
وتعتبر الـ”ميكرو باتري” التي تصنعها شركة “آي تين” إحدى الحلول المبتكرة لتوفير الطاقة اللازمة للرقائق الإلكترونية داخل الجسم، وهي تتميز بحجمها الصغير جدًا وكفاءتها العالية في تحويل الطاقة.
ومن الممكن استخدام الرقاقات الإلكترونية التي تعمل بواسطة الـ”ميكرو باتري” في علاج أمراض الجهاز العصبي المختلفة، بما في ذلك مرض “باركنسون” و “ألزهايمر”.
ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن العلاجات الحالية لهذه الأمراض لا تعتمد فقط على تشتيت التدفقات الكهربائية، وإنما تعتمد على مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات الطبية. لذلك، فإن استخدام الرقاقات الإلكترونية والـ”ميكرو باتري” في هذه العمليات يعد تقنية مبشرة ومبتكرة، ولكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من البحوث والتطوير لتأكيد فعالية هذه التقنية في علاج هذه الأمراض.
المصدر: اندبندنت عربية