للمرة الأولى عبر التاريخ، اكتشف علماء إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) وجود نشاط بركاني على سطح كوكب الزهرة.
واكتشف النشاط بعد فحص صور رادارية لـ”توائم الأرض”، التقطتها “بعثة ماغلان” التابعة لـ”ناسا” منذ أكثر من 30 عاما.
وكشفت الصور عن تغير شكل فتحة بركانية وزيادة حجمها على مدى فترة تقل عن عام، وفقا لمحطة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية.
نبش الماضي
وقال روبرت هيريك أستاذ الأبحاث بجامعة ألاسكا فيربانكس في بيان: “ألهمني اختيار ناسا لمهمة فيريتاس للبحث عن النشاط البركاني الأخير في بيانات ماغلان”.
أضاف هيريك الذي قاد عملية البحث في البيانات الأرشيفية: “لم أكن أتوقع حقا أن أكون ناجحا، لكن بعد حوالي 200 ساعة من مقارنة الصور يدويا لمدارات ماغلان المختلفة، رأيت صورتين لنفس المنطقة تفصل بينهما 8 أشهر تعرضان تغيرات جيولوجية منبهة ناتجة عن ثوران بركاني”.
الخطوة المقبلة بعد 10 أعوام
وستطلق مهمة “فيريتاس” لبدء عملية التحليل الطيفي لكوكب الزهرة، في غضون عقد من الآن، وسترسل مركبة مدارية لدراسة الكوكب القريب من الأرض، من السطح إلى العمق.
وحدثت التغييرات الجيولوجية التي رصدت في “ألتا ريجيو”، وهي منطقة مرتفعات قرب خط استواء الكوكب، التي تعد موطنا لبركان “أوزا مونس” وبركان “مات مونس”.
لحظة الاكتشاف المثير
وبينما كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن المنطقة نشطة بركانيا، لم يكن هناك دليل مباشر على النشاط الأخير.
وأثناء النظر في صور “ماغلان”، حدد هيريك فتحة بركانية مرتبطة ببركان “مات مونس”، تغيرت بشكل كبير بين فبراير وأكتوبر 1991.
وفي صورة فبراير، بدت الفتحة دائرية تقريبا وأظهرت علامات على تصريف الحمم أسفل المنحدرات الخارجية.
وبعد 8 أشهر، أصبحت نفس الفتحة مشوهة ومملوءة حتى الحافة ببحيرة من الحمم البركانية.
وبعد التعاون مع سكوت هينسلي من مختبر الدفع النفاث، ابتكر الباحثون نماذج حاسوبية وخلصوا إلى أن الانفجار البركاني هو المسؤول “الأكيد” عن التغيير.
المصدر: وكالات