تلقت وكالة ناسا بيانات “محيرة” من مركبتها الفضائية “لوسي”، عندما كانت تحلق بالقرب من كويكب صغير بعيد في النظام الشمسي، يسمى “دينكينيش”.
وغادرت مركبة “لوسي” الفضائية الأرض في عام 2021، بهدف دراسة كويكبات “طروادة المشتريّة”، وهي مجموعة من الكويكبات التي تطير حول الشمس على طول مدار المشتري وتظل غامضة إلى حد كبير، والتي يُعتقد أنها تحتوي على أدلة حول الأيام الأولى لنظامنا الشمسي.
ولكن، في الطريق إلى أجسام “طروادة المشتريّة” تلك، كان أمام لوسي محطتان لزيارتهما، بما في ذلك الكويكب “دينكينيش”، الواقع في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري.
وأعلن علماء مشروع مهمة “لوسي” أن أول رحلة جوية حول الكويكب جاءت مصحوبة بمفاجأة، حيث يبدو أن “دينكينيش” ليس كويكبا واحدا، بل نظام ثنائي، ما يعني وجود قمر طبيعي صغير في مدار حول الكويكب.
وتم هذا الاكتشاف خلال تحليق “لوسي” حول “دينكينيش” يوم الأربعاء، والتقطت المركبة الفضائية صورة للثنائي عندما كانت على بعد نحو 435 كم (270 ميلا).
وفي البيانات والصور التي تم إرسالها إلى الأرض، أكدت المركبة الفضائية أن دينكينيش لا يتجاوز عرضه 790 مترا (0.5 ميل). ويبلغ حجم قمره الذي يدور عن كثب 220 مترا (0.15 ميل).
في بيان لوكالة ناسا، كتب فريق “لوسي” أن قمر “دينكينيش” هو في حد ذاته نوع من النظام الثنائي المعروف باسم “ثنائي الاتصال”. وهذا يعني أن “دينكينيش” لا يتكون من جسم واحد أو اثنين، بل ثلاثة.
وأرسلت ناسا لوسي إلى “دينكينيش” كتمرين لزيارة الكويكبات الأكبر والأكثر غموضا بالقرب من كوكب المشتري.
وستصل المركبة إلى هدفها المتمثل في كويكبات طروادة في عام 2027 وستستكشفها لمدة ست سنوات على الأقل.
وتعني كلمة “دينكينيش” (Dinkinesh) “أنت رائع” في اللغة الأمهرية الإثيوبية.
وقال هال ليفيسون، كبير العلماء في معهد أبحاث الجنوب الغربي والباحث الرئيسي في برنامج مهمة “لوسي”: “لقد ارتقى دينكينيش بالفعل إلى مستوى اسمه. هذا أمر رائع”.
المصدر: ذي غارديان