قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، اليوم الأحد، إن المعارضة قادرة على استعادة القصير وغيرها من المناطق إذا ما حصلت على السلاح.
ولفت الجربا إلى أن أجزاء كبيرة من دمشق واللاذقية وحلب وحماة وإدلب أصبحت في يد الثوار، مؤكداً أن بشار الأسد منهار ولا يحكم البلاد،
وصرح بأن من يقود المعارك ضد المعارضة في سوريا هم "الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله وبعض الحوثيين الذين جاؤوا من اليمن بدعم إيراني، موضحاً أن حسن نصر الله قالها علناً: تدخلنا في سوريا لكي نمنع سقوط دمشق.
معاقبة بشار على جرائمه
وفيما يتعلق بأي تسوية مقبلة إزاء الملف السوري، صرح بأنهم لن يقبلوا بوجود بشار وأي من زمرته، وطالب بأن يُعاقب على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الشعب السوري، ولا بد من أن يخدم أي حل سياسي أهداف الثورة برحيل بشار الأسد.
وأوضح الجربا أيضا أن تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة، سيغير مسار الثورة وسينهيها لمصلحة الشعب السوري. ونفى الجربا ترشيح مناف طلاس لقيادة الجيش الحر، وقال مناف يستحق الشكر على أنه انشق عن النظام وهو كان من المقربين جداً للنظام ومن رأس النظام، وهذا شيء يحسب له ونحن نشكره على هذا الموقف الوطني، ولكن انشقاقه لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش، هذا موضوع آخر، وموضوع الجيش الوطني هو بالتنسيق مع رئيس الأركان اللواء سليم إدريس وبإشراف الجيش الحر فقط.
من جانب آخر، أبدى الجربا استياءه من دور حكومة نوري المالكي في دخول مقاتلين متشددين إلى سوريا، حيث قال إن المالكي دعم نظام الأسد بإيعاز من إيران
مساحات محررة
وبخصوص المساحات المحررة من سوريا، أفاد بأنها أقل من النصف بقليل، وهناك أجزاء من المدن الكبرى مثل دمشق واللاذقية وحماة أصبحت في يد الثوار، ولكن وكما تعرف أن المدن مساحتها الجغرافية صغيرة والمساحة السورية هي في الأرياف، نحن نتكلم عن الجزيرة ودير الزور محرر منها 80 في المئة، وكذلك حلب ودرعا. وأتمنى أن تكون الشهور المقبلة حاسمة، ولديّ معطيات بأنها ستكون حاسمة ومفصلية في تاريخ ثورة شعبنا العظيم.
وردا على سؤال حول مطالبات البعض بجعل سوريا اتحادية وليست جمهورية عربية، أكد أن سوريا اتحادية أم سوريا عربية قابل للنقاش، ليس هناك شيء مغلق، والحقيقة أن الأكراد ليس موجوداً في أجندتهم الانفصال عن شعبهم. في فترة من الفترات كان حزب البعث وهو حزب صاحب شعارات فضفاضة، كان الأكراد مضطهدين في حكمه، والآن ليست فترة اضطهاد للأكراد أو غيرهم. الآن سوريا للجميع أكرادها وعربها مسلموها ومسيحيوها سنتها وشيعتها وعلويوها وتركمانها ودروزها، وكل مكونات النسيج السوري في بلد واحد اسمه سوريا للجميع.
عدد اللاجئين تجاوز المليون
ولفت إلى أن الجيش السوري الحر هو الذراع العسكرية للثورة السورية ومن يعترف بأركان الجيش الحر فنحن مستعدون أن نتعامل معه ونعمل له رواتب ونعطيه سلاحه ومؤنه ونقويه، وذلك في إشارة إلى جبهة النصرة ودولة العراق والشام.
وحول اللاجئين السوريين، أكد الجربا أن أعداد اللاجئين في دول الجوار تجاوزت المليون، وقد ذهبت إلى معسكرات اللاجئين في تركيا خلال رمضان، وذهبت إلى معسكرات اللاجئين في الأردن والتقيت مع النازحين في حوران الذين جاؤوا من حمص وريف دمشق على رغم أن حوران فيها قتال متواصل بين الجيش الحر وجيش الأسد، ونحن نسعى إلى مد يد العون لأهلنا النازحين ومساعدتهم، ونحاول تأمين ما يمكن تأمينه لهم من حاجات وضروريات.