كشف الممثل السوري المعارض “جمال سليمان” خفايا الصراع الدائر بين رئيس النظام بشار الأسد، وابن خاله “رجل الأعمال” رامي مخلوف و ذلك في تصريحات أدلى بها لمركز “حرمون” للدراسات.
وأشار سليمان إلى أن طرفي الصراع ليس بشار شخصياً، ورامي مخلوف، بل هما “رامي” وأسماء الأخرس زوجة رئيس النظام.
وأكد سليمان تعاظم دور أسماء الأسد في القرار السوري بشكل كبير. موضحا أن وضعها على رأس لائحة العقوبات الأمريكية له خلفية وبعد.
وأشار إلى أن صراع الأسد ومخلوف له وجهان أحدهما اقتصادي، يتعلق بأموال الشعب المنهوبة التي تحاول اسماء الأسد فرض سيطرتها عليه، والوجه الآخر هو سياسي، إذ يحاولون تحميل مخلوف الفسـاد المستشري، والادعاء بأن مشيئة الدولة هي فوق الجميع.
ونوه إلى أن نظام الأسد تجاهل معرفة الموالين له بأنها “نكتة سمجة” لأنهم يعرفون جيدًا أن أي مسـؤول أو إدارة لا تجرؤ حتى على التفكير بحجز أموال مخلوف.
وأوضح سليمان أن “هذا الصراع لا شك أنه ترك أثرا على حاضنة الأسد؛ لأنه أظهر المخفي إلى العلن، وأسقط ما أسماه ورقة التوت الأخيرة”.
وأكد أن المركب أصبح ضعيفًا، بحيث لا يحمل رامي مخلوف، وأن القادم مختلف عمّا مضى، ولا بدّ من الاستعداد له، والأموال ركن أساسي في ذلك.
وفي سياق متصل استضافت إذاعة “شام إف إم” الموالية، مديرها سامر يوسف ليكشف لأول مرة عن خلافات حدثت بينه وبين رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، خلال فترة إدارته للمحطة.
وبيَّن يوسف أن جوهر الخلاف تمحور حول ما أسماه بـ “أسلوب الإدارة”، نافيـ.ـا وجود اعتبارات شخصية محط خلافه مع مخلوف، لافتا إلى أن أولى خلافاته مع مخلوف تجلت مع “مجموعة راماك الاستثمارية” حديثة النشأة والمؤسسة في تشرين الثاني من العام 2018 والفاعلة في القطاع العقاري.
وبحسب يوسف حاولت الشركة المذكورة، سحب بساط إدارة الإذاعة عبر شراء الحصة الأكبر من أسهم حارث يوسف شقيق سامر وشريكه في المحطة.
وخلال الفترة الماضية وجّه نظام الأسد ضـربة جديدة لرامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، في حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات ضده.
وذكرت وسائل إعلام سورية موالية، أن وزارة الاقتصاد في حكومة الأسد أنهت العمل بعقود ممنوحة لشركات يملكها مخلوف لتشغيل الأسواق الحرة.