قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، يوم أمس الثلاثاء، إن بلاده ستستعيد 11 فرنسيا يشتبه بأنهم "متشددون" من تركيا، وذلك بعد يوم من إعلان أنقرة بدء ترحيل أجانب على صلة بتنظيم داعش.
وعبرت بلدان أوروبية على وجه الخصوص عن مخاوف من استقبال مقاتلي داعش الأجانب وعدد من البالغين ممن لهم صلة بها إلى أوروبا.
وتصر فرنسا على أنها لن تستقبل البالغين الذين انضموا إلى تنظيم داعش في سوريا. ويقبع 400 إلى 500 فرنسي في سجون بشمال سوريا تحت سيطرة ميليشيات قسد، منهم نحو 60 مقاتلا. وتريد فرنسا أن تبرم اتفاقا مع العراق بشأن استقبال مواطنيها بعد خروجهم من سوريا ومحاكمتهم.
لكن في إطار اتفاق أبرمته فرنسا مع تركيا عام 2014، أعادت أنقرة في وقت سابق عددا من المواطنين الفرنسيين الذين اعتقلتهم إلى بلدهم بالتنسيق مع السلطات الفرنسية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي أمام البرلمان ”نتطلع إلى إعادة 11 مواطنا فرنسيا إلى الوطن في هذا الإطار“.
وأحجم كاستانير عن ذكر تفاصيل بشأن هؤلاء الأفراد لكنه قال إن الحكومة الفرنسية على علم بهم وسوف تسلمهم إلى السلطات القضائية فور عودتهم.
وأوضح أن نحو 250 فرنسيا عادوا إلى فرنسا بموجب هذا الاتفاق منذ عام 2014.
وتقول تركيا إنها تحتجز 287 "متشدداً" في شمال شرق سوريا فضلا عن مئات آخرين من المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش. وتتهم تركيا الدول الأوروبية بالتباطؤ في استعادة مواطنيها الذين توجهوا للقتال في الشرق الأوسط.
ودعا مسؤول في اليمين الفرنسي المتطرف الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى إعلان "رفض حازم ونهائي" لطلب تركيا الانضمام إلى هذا التكتل، في ظل ترحيل أنقرة لمقاتلين من 'داعش' معتقلين لديها إلى بلدانهم الأوربية.
وكانت تركيا باشرت الاثنين إبعاد عناصر أجانب في تنظيم اداعش تحتجزهم، فطردت بالفعل ثلاثة، وأعلنت عزمها على طرد 22 آخرين قريبا خاصة من الفرنسيين والألمان.
رويترز