قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن الوفد الروسي الذي وصل إلى دمشق مؤخراً وتضمن شخصيات رفيعة المستوى، حمل إلى نظام الأسد أربعة نصائح، لتمهيد الطريق إلى مخرجات مختلفة في الملف السوري.
وذكر تقرير الصحيفة أن أولى النصائح هي أن سيف قانون قيصر سيبقى مسلطا على رقبة النظام، حتى لو فاز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسة المقبلة، ومن الضروري التنسيق بين موسكو ونظام الأسد لمواجهته، لذلك حمل الروس معهم إغراءات اقتصادية لتخفيف الأزمة الاقتصادية.
أما النصيحة الثانية فهي أن الإقدام على خطوات ملموسة تتعلق بترتيب البيت الداخلي وإجراء إصلاح دستوري وفق القرار 2254 والقبول بتفاهمات موسكو مع كل من واشنطن وأنقرة، وإعادة تموضع للعلاقة مع إيران وتخفيف دور نظام الأسد في الهلال الإيراني، لتمهيد الطريق أمام الدول العربية للتطبيع والمساهمة في إعمار سوريا.
وتضمنت النصيحة الثالثة حول اللامركزية، حيث دعمت موسكو الاتفاق بين ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" وحزب "الإرادة الشعبية" المدعوم من روسيا، الذي نص على تحقيق صيغة متطورة للعلاقة بين اللامركزية والمركزية، وانخراط ميليشـ.ـيات قسد في مؤسسة الجيـ.ـش.
وذكر التقرير أن النصيحة الرابعة هي أن الانخراط في مسار اللجنة الدستورية وتغيير أسلوب التعاطي معها وتسريع عملها لتحقيق اختراقات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا.
وكان كشف نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الاثنين، مع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخارجية نظام الأسد وليد المعلم، عن توقيع اتفاقيات جديدة بين سوريا وروسيا تشمل أكثر من أربعين مشروعاُ جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة وعدد من محطات الطاقة الكهرومائية واستخراج النفط من البحر".
وأوضح بوريسوف أن "موسكو سلمت دمشق في يوليو الماضي مشروعاً روسياً حول توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، كما أشار إلى أنه "تم توقيع عقد عمل لشركة روسية للتنقيب واستخراج النفط والغاز قبالة الشواطئ السورية"، معبراً عن أمله في "توقيع اتفاقية تجارية مع حكومة النظام خلال زيارته المقبلة
