توعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" نظام الأسد بعقوبات وضغط على نحو أكبر، على المستويات المالية والاقتصادية والدبلوماسية في قادم الأيام.
وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل الضغط على نظام الأسد، مضيفاً أن موقف بلاده من نظام الأسد يحظى بدعم عربي ودولي واسع لا خلاف عليه بين "قطبي السياسة الأمريكية الرئيسيين".
وذكر "جيفري" في مقابلة مع "راديو سوا" الأمريكي، أن بلاده ستضيق الخناق المالي والاقتصادي والدبلوماسي على نظام الأسد بنحو أكبر، بغض النظر عن هوية أي إدارة، مشيرا إلى أن واشنطن ليست بصدد تغيير النظام بسوريا، إنما تغيير سلوكه.
وأضاف: "لا أدري أي ضغط في النهاية سيكون فاعلاً، سواء من حلفائه، أم من الأسد نفسه، أم من أنصاره، أم من حزب البعث، لكننا على ثقة بأنه عاجلاً أو آجلاً سيكون هناك توقف".
ولفت إلى أن بلاده بعثت رسالة لنظام الأسد عبر مجلس الأمن الدولي، حين حصل داعموه بالكاد على ثلاثة أصوات من أصل 14 الأسبوع الماضي، كما أرسلت له رسالة عبر قانون "قيصر".
وقال: "لدينا دعم الجميع في أمريكا ودعم حلفائنا الأوروبيين والعرب، وسوف نواصل زيادة الضغط حتى نرى نتائج لأنه لا خيار لدينا، فهذا النظام ليس خطراً فقط على شعبه، بل على جيرانه وعلى المنطقة ويشكل خطراً على الولايات المتحدة وسنعمل ضده".
وتطرق "جيفري" إلى انتخابات "مجلس الشعب" في نظام الأسد التي جرت مؤخراً، وذكر أنها تظهر استفزازاً حقيراً ضد الشعب السوري، مضيفاً أن النظام منع 25% من الشعب السوري من المشاركة في الانتخابات، وهم من هربوا عبر الحدود أو نزحوا في مناطق ليست تحت سيطرته.
واعتبرها "تأكيداً آخر على أن نظام الأسد الديكتاتوري المجرم غير مهتم بالشعب السوري"، وتابع: "لم نكن نتوقع انتخابات نزيهة أو حرة، فهم لم ينظموا انتخابات نزيهة وحرة في ظل نظام البعث، هذا الأمر ببساطة غريب عن فلسفتهم، إنهم يخادعون ويكذبون ويبالغون في النتائج لصالح قائدهم طوال الوقت".