أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سلسلة تعيينات في حكومته المقبلة في مقدمتها تسميته أنتوني بلينكن لتولي وزارة الخارجية اعتبارا من 20 كانون الثاني/ يناير والذي يعرف عنه انتقاده لإدارة الرئيس باراك أوباما تجاه سوريا، ووصفها بالفاشلة.
وفي وقت سابق قال بلينكن في مقابلة صحفية، متحدثا عن إدارة أوباما للملف السوري، "إن الأمر شخصي بعض الشيء بالنسبة لي ولأي منا، وبدأت بنفسي فيما يتصل بتحملنا لأي مسؤولية بخصوص سياستنا تجاه سوريا".
وأضاف: "فقد كان على الإدارة السابقة أن تعترف بفشلنا ليس بسبب رغبتنا بالمحاولة، بل لأننا فشلنا فعلياً، فقد فشلنا في الحيلولة دون قتل الأرواح الذي تم بشكل مريع".
وأردف، "كما فشلنا في منع موجة نزوح كبيرة للنازحين داخلياً في سوريا، وبالطبع فشلنا في منع تحولهم إلى لاجئين خارجها، وإنه لشيء سأحمله معي كذنب طيلة حياتي، وأنا أحس بوطأته وثقله، أنتم تعرفون ما حدث لسوء الحظ، ومنذ ذلك الحين ساءت تلك الأوضاع المريعة، أما بالنسبة لأي درجة ما تزال الولايات المتحدة تحتفظ بنفوذ لها في سوريا حتى تحاول أن تحقق نتائج إيجابية، لسوء الحظ قامت إدارة ترامب بشكل أو بآخر بالإعلان عن الانسحاب الكامل من سوريا وقد أنهى ذلك كل نفوذ قوي لها في تلك المنطقة".
وحول موضوع التطبيع مع نظام الأسد، قال: "من المستحيل بالنسبة لي أن أتخيل ذلك عملياً".
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس 24" في 2015 اعتبر بلينكن أنه من الصعب تصور الحل السياسي في سوريا دون وجود إيران، والحوار معها كان ضروريا لإيجاد حل للملف السوري.
أما موقفه من روسيا فقد اعتبر في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أن التدخل الروسي في سوريا "لا يسير على ما يرام بشكل خاص" وعليها بدلا من ذلك أن تدفع باتجاه التحول السياسي في البلاد.
واعتبر أن "دعم موسكو للأسد، في شكل غارات جوية، ونقل أسلحة، ومساعدة مالية، قد زاد من نفوذ روسيا على الأسد الذي سيكون رحيله ضروريا لإنهاء الصراع".
كما اعتبر أن روسيا "لا يمكنها الفوز في سوريا، يمكنها فقط منع الأسد من الخسارة"، بحسب قوله.
وكالات – شهبا برس
