لم تمنع ظروف الحياة الصعبة شمالي سوريا، مجموعة من الملاكمين الهواة من تحقيق حلمهم أملا بالوصول للعالمية مع مدربهم الشاب بطل الجمهورية أحمد دوارة (25 عاما).
واتخذ ” أحمد دوارة” مبنى في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، تهدمت أجزاء من سقفه بسبب قصـ.ـف نظام الأسد، صالة للتدريب قال إنها “ستخرج أبطالا عالميين في الملاكمة”.
وفي حديث للأناضول في إحدى الحصص التدريبية، أشار “دوارة” إلى أنه فقد شقيقه و3 من أعمامه واثنين من أبناء عمومته في قصف نظام الأسد، ما أجبره على النزوح من محافظة إدلب إلى مدينة الأتارب القريبة منها.
ورغم معاناة النزوح، لم يفقد “دوارة” هوسه في ممارسة رياضة الملاكمة، ليتخذ من إحدى الأبنية المهدمة صالة للتدريب.
ولم يكتف “دوارة” بممارسة الرياضة التي احترفها، بل قرر تدريبها للشباب في المنطقة، أملا بتخريج أبطال عالميين وتخفيف معاناة النزوح.
يقول “دوارة” الذي يدرب 10 شباب و25 طفلاً في البناء المهدم: “على الرغم من عدم قدرتنا على المشاركة في البطولات بسبب الأوضاع في بلدنا، إلا أنّ هؤلاء الشباب جاهزون لخوض منافسات الملاكمة”.
وأعرب عن حلمه في المشاركة بالبطولات العالمية، قائلاً: “لم تسنح لي فرصة المشاركة في البطولات الأوروبية، ولكن أتمنى التوفيق لكافة الشباب في تحقيق حلمهم”.
من جانب آخر أكد المتدرب إياد حلاق، أنه تعلم الكثير من المدرب دوارة، وواصل نشاطه بعد تعرض الصالة الرياضية التي كان يرتادها للتدمير من قبل نظام الأسد.
وقال حلاق : “حلمي الوحيد هو أن أصبح ملاكما عالميا”