دعا وزير التنمية الألماني غيرد مولر إلى تقديم المزيد من الدعم للشعب السوري بعد عشر سنوات من الصراع في البلاد.
وكتب مولر في مقال افتتاحي لصحيفة “فيلت آم زونتاغ” الصادرة الأحد (13 مارس/ آذار 2021)، أنه “يجب أن تكون هذه الذكرى العاشرة دعوة للمجتمع الدولي لإظهار التضامن الدولي”، داعيا جميع الدول المشاركة في مؤتمر سوريا المقرر أن يعقد في نهاية الشهر الجاري إلى تكثيف جهودها.
ووصف مولر الذكرى العاشرة للصراع السوري بأنه “يوم مرعب”. وتابع :”معظم مناطق البلاد في حالة خراب ومات 600 ألف شخص.
وتابع مولر، 80 بالمائة يعيشون في فقر ولا يتقاضون سوى دولارا واحدا أو أقل في اليوم. أصبحت سوريا أكبر مأساة في هذا القرن”. وأضاف أن أزمة فيروس كورونا أدت إلى تفاقم الأوضاع على الأرض.
وذكر مولر أن ألمانيا قدمت مليارين و200 ألف يورو للدولة التي مزقتها الحرب العام الماضي. كما دعا إلى محاولة جديدة لحل سياسي للصراع، مشددا على أنه “يتعين على الأمم المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي، اتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الصدد”.
ومع اقتراب الذكرى العاشرة للثورة السورية (15 آذار/مارس)، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على مواصلة الأمم المتحدة سعيها للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأوضح أن “القمع العنيف للاحتجاجات الشعبية السلمية في سوريا وضع البلد على طريق حرب مروّعة”. وأضاف :”توفي مئات الآلاف من السوريين، ونزح الملايين. وعدد آخر لا يُحصى ظل محتجزا بشكل غير قانوني وغالبا ما تعرّض للتعذيب، أو مفقودا، مختفيا، أو يعيش في حالة من عدم اليقين والحرمان”. وحذر، وفقا لما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة، من أنه في ظل جائحة طورونا لاي زال الوضع “كابوسا”.
وردًّا على سؤال أحد الصحفيين بشأن ما إذا كان المجتمع الدولي قد خذل السوريين، قال غوتيريش إنه من الواضح أنه إذا ما “استمرت حرب لمدة عشر سنوات، فإن نظام إدارة الأمن الدولي الموجود غير فعّال”.
DW – وكالات