اعتقلت دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية، قبل يومين، أحد ضباط الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد، في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال موقع “صوت العاصمة” نقلا عن مصادر إن الشرطة العسكرية الروسية، نفّذت عملية دهم استهدفت فيها أحد مقرات الفرقة الرابعة في مدينة حرستا، واعتقلت خلالها الرائد “سومر العلي” مندوب مكتب أمن الفرقة الرابعة إلى المدينة، وتزامن ذلك مع تغييرات طالت معظم ضباط الفرقة الرابعة المسؤولين عن ملف المدينة الأمني.
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن التغييرات طالت أيضا الضابط المسؤول عسكرياً عن قطاع حرستا، العميد “ياسين غصه”، إذ تم تعيين العميد “دمر سليمان سليطين” بديلاً عنه، إضافة لتغييرات في قيادة القطاعات بالغوطة الشرقية.
وبحسب ذات المصادر، فإن هذه التغييرات الأمنية في صفوف ضباط الفرقة الرابعة في الغوطة الشرقية، جاءت بعد تكرر الشكاوى المُقدمة ضد عناصر الحواجز والضباط المسؤولين عنها، حول إقدامهم على عمليات السرقة.
ويعرف الحاجز الذي يرأسه “العلي” في حرستا بعمليات السرقة والابتزاز وفرض الأتاوات على المدنيين المقيمين في المنطقة، وذلك وفقاً لما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
ويذكر أن القوات الروسية تبدي اهتماماً كبيراً في منطقة حرستا بالغوطة الشرقية، حيث عارضت نهاية العام الفائت، قرار محافظة ريف دمشق القاضي بالسماح لأهالي حرستا الغربية بالعودة إلى منازلهم، عقب تمركزها داخل الفوج 41 التابع للوحدات الخاصة في جيش النظام، والواقع في الأراضي الممتدة بين بساتين حرستا الغربية والسلسلة الجبلية التي تضم “ضاحية الأسد”.
وبرّرت القوات الروسية رفضها بأنها لا ترغب بالتواجد المدني في منطقة بساتين حرستا بشكل نهائي، رغم وجود مسافة كبيرة بين مناطق تمركزها والأراضي الزراعية، وسط مخاوف من عمليات استملاك للأراضي المحيطة بالفوج لتوسيع القاعدة العسكرية الروسية على المدخل الشمالي للعاصمة دمشق.
وكانت قوات الأسد قد اعتقلت في أواخر العام الماضي ثلاثة رجال بعدما داهمت أحياء في مدينة حرستا، على خلفية قيامهم بإجراء اتصالات “مشبوهة” مع أشخاص معارضين للنظام في الشمال السوري.
المصدر: شام – متابعات