طالبت منظمة رعاية الطفولة “يونيسف”، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتمديد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال سوريا وتوسيعها لمدة 12 شهرا إضافية خلال التصويت بحلول 10 تموز.
وأكدت أنه في حالة عدم التجديد، فإن وضع أكثر من 1.7 مليون طفل ضعيف في المنطقة سوف يزداد سوء.
وقالت: “سوريا ليست مكانا آمنا للأطفال؛ فبدون المساعدة عبر الحدود سيحرم الأطفال من المساعدة المنقذة للحياة، وستتعرض حمايتهم وإمكانية الوصول إلى المياه والنظافة والدعم الطبي والتعليم لعرقلة شديدة”.
وأضافت في البيان: “يواجه الأطفال في شمال شرق سوريا وضعا صعبا بنفس القدر؛ فقد ازدادت الاحتياجات بما يقرب من الثلث منذ إغلاق نقطة حدودية حرجة تسمح بدخول المساعدات إلى المنطقة، ويجب على مجلس الأمن أن يتصدى بشكل عاجل للتحديات المستمرة أمام إيصال المساعدات الإنسانية في شمال شرق البلاد”.
وشدد البيان على أن الوقت الآن ليس مناسبا لتقليص المساعدة المنقذة للحياة للأطفال في سوريا، “لقد ارتفعت الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير منذ ظهور جائحة COVID-19. يعتمد كل طفل تقريبا في سوريا الآن على المساعدة”.
وأشار البيان إلى أن الهجمات العشوائية مستمرة، مما يؤدي إلى وضع ملايين الأطفال في خطر، ولفتت إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 12000 طفل في جميع أنحاء البلاد.
وختم البيان بدعوة مجلس الأمن باستخدام جميع طرائق المساعدة عبر الحدود وعبر الخطوط كونها ضرورية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، والسماح للشركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين إليها أينما كانوا في سوريا، وأكدت المنظمة أن “حياة ملايين الأطفال في سوريا تعتمد على هذا القرار”.
ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات العابرة للحدود وسط خشية من فيتو روسي، حيث أبدت موسكو رغبتها في إغلاقه، لتصبح بذلك كل معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تمرّ عبر نظام الأسد.
وكالات