شهبا برس – السلاح على الجبهات وليس لفض النزاعات بين أطفالكم
ما جرى مؤخراً مع محرر شهبا برس محمد الخطيب من مدينة مارع في ريف حلب الشمالي والذي أصيب بطلق ناري في منطقة البطن أثناء محاولته تهدئة وفض إشتباك بين مدنيين من عائلة واحدة تطور لإستعمال الأسلحة الآلية جرى في المدينة المذكورة لسبب تافه كانت بدايته مشاجرة بين طفلين ينتميان للعائلتان المتتقاتلتان , حالة تكررت في العديد من مناطق ومدن سورة المحررة , حيث جرت العديد من المشاجرات وتكررت حالات إستعمال الأسلحة المتنوعة حتى وصلت في بعض الأحيان إلى إستخدام القنابل , في ظل غياب أي رقابة صارمة تمنع حدوث هذه المشاجرات وتحاسب الفاعلين والمستهترين .
يتطلب هذا الأمر طبعاً وعي شعبي وتوجيه من خطباء وأئمة المساجد الغائبين مع الأسف عما يجري ومتخلفين عن الوعظ والإرشاد للتخفيف من هذه المشاكل والعادات الدخيلة على مجتمعاتنا والتي تقضي في كثير من الأحيان على العديد من الناس وكم سمعنا في الفترة الأخيرة من قصص الموت عن طريق الخطأ أو ربما لأسباب جداً سخيفة ولا تستحق إشهار السلاح والتقاتل به .
وهنا لابد للجهات العسكرية الثورية أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة ومعاقبة كل من تسول له نفسه بإستخدام السلاح خارج الجبهات ( لإن سلاحنا دوماً سيبقى موجه لصدور أعدائنا ومن قتل أطفالنا ) وغير ذلك فهو قفز على عادات المجتمع وأعرافه و هتك واضحاً للنفس الإنسانية التي حرم الله قتلها إلا بالحق .
ويقول أحد الناشطين من مدينة جرابلس المحررة لقد عانينا كثيراً في الأونة الأخيرة من إستخدام الأسلحة وإطلاق الرصاص العشوائي لإقل خلاف يمكن أن يحصل بين خصمين ربما يكونان من عائلة واحدة , وكانت النتيجة عدد كبير من الجرحى والقتلى الذين في أغلب الأحيان يقتلون في الخطأ , ولهذه التصرفات نتائج سلبية على المجتمع والسلم الأهلي وتسبب خصومة بعيدة المدى ويستحيل وقتها التدخل لحل الخلاف ومصالحة الطرفين .
شهبا برس – خالد الخطيب