احتج الائتلاف الوطني السوري المعارض على استقبال الرئيس الفرنسي لوفد من “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيات “قسد” في العاصمة باريس، وقال إنه يرفض أي استهداف لوحدة البلاد، وقال إنه أمر مؤسف.
وقال الائتلاف في بيان: إن “أنباء استقبال الرئيس الفرنسي لوفد من حزب الاتحاد الديمقراطي أمر مؤسف ويبعث على القلق، كل من يفتح الطريق للتعامل معه فهو يعلن عن علاقة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي”، بحسب البيان.
وأضاف أن الحزب يرتبط بعلاقات عضوية ومتجذرة مع حزب العمال الكردستاني، وهي علاقة أكيدة لا ينكرها أحد، شعارات ورموز وأفكار التنظيمين مشتركة منهجيا واستراتيجيا وعقائديا وسياسيا وعمليا، تؤكدها الوثائق والشهادات والمقابر الجماعية والسجل الطويل من الانتهاكات”.
واتهم بيان الائتلاف “حزب الاتحاد الديمقراطي” بتهجير وتغيير ديمغرافي وانتهاكات جسيمة في مناطق سيطرته، فضلا عن التفرد والهيمنة على موارد سوريا لتحقيق أجندات دخيلة غير وطنية.
ويرى الائتلاف أن سياسات الحزب في سوريا أنها منسجمة ومستقاة من نظام الأسد وهي في مجملها ضد مطالب الشعب السوري وتتناقض مع حقوقه وتطلعاته.
وقال إن “معظم سياسات حزب العمال الكردستاني وأذرعه مشتقة من سياسات نظام الأسد، وعلى الأطراف الدولية المتورطة في دعم هذه الجماعات والتنظيمات العمل على إعادة النظر تماما في علاقتهم ودعمهم والانتقال فورا إلى مربع يدرك مخاطر هذه التنظيمات ويعمل على تفكيكها بشكل مدروس ومنظم”.
وأشار البيان إلى أن “هناك خيارا وحيدا يجب على الجميع دعمه، وهو خيار الانتقال السياسي الذي ينهي سيطرة النظام ويساهم في خروج الميليشيات الإرهابية من سوريا، استنادا إلى القرارات الدولية وصولا إلى دولة المواطنة التي يعيش فيها جميع السوريين متمتعين بخيرات الوطن بحرية وكرامة”.
ويعتبر الائتلاف أن “المطالبة بالاعتراف بهذه الميليشيات التي تفرض نفسها على الشعب السوري بالحديد والنار؛ يمثل انتهاكا لوحدة التراب السوري، ويهدد وحدة وسلامة سوريا وسلامة شعبها، وسيسهم الإصرار على هذه الخطوة في تعقيد القضية السورية وإبعادها عن مسار الحل”.
وختم البيان بالقول، إن “الوقوع تحت ضغط أي لوبيات أو جماعات ضغط بخصوص هذا الملف لن يسهم في الحل؛ كل الضغوط يجب أن تتوجه نحو حل سياسي يستند إلى القرارات الدولية، خدمة لمصالح جميع السوريين وتحقيقا لتطلعاتهم”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل الاثنين 19 يوليو 2021 وفدا ضم ممثلين عن “الإدارة الذاتية” والمجتمع المدني في شمال شرق سوريا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن ماكرون شدد على “ضرورة مواصلة العمل من أجل إرساء استقرار سياسي في شمال شرق سوريا وحوكمة شاملة”.