قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إن التواصل جار بشكل مستمر مع حركة طالبان، من أجل ضمان سلامة وصول المدنيين إلى مطار العاصمة كابل، مشددا على أنه سيتم فرض شروط على الحركة حتى تنال اعتراف واشنطن.
وأضاف بايدن، في مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن، إنه أجرى مباحثات بشأن الوضع في أفغانستان مع مستشار الأمن القومي وقادة الجيش الأميركي.
وشدد الرئيس الأميركي، على أن أي تهديد من جانب حركة طالبان في أفغانستان، سترد عليه الولايات المتحدة بكل قوة.
وفيما يتعلق بعمليات الإجلاء، أوضح أن بلاده تمكنت من استئنافها بعد توقفها لوقت قصير، قائلا إنه لم تصل أي تقارير عن عدم تمكين أميركيين من الوصول إلى المطار.
وأردف بايدن أن الجسر الجوي الذي أقيم مع أفغانستان، مؤخرا، من أجل عمليات الإجلاء، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل، هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
وتابع: “سنضغط دوليا على طالبان حتى تلتزم بتعهداتها تجاه الأفغان. الأسبوع الماضي كان يفطر القلوب، لأنه أظهر يأسا وحزنا. نحن نفهم أنهم مرعوبون، والكل يشعر بذلك الألم الإنساني”.
وأضاف أن هناك مهمة متبقية، في ظل وجود 6 آلاف من قوات النخبة الأميركية في مطار كابل، وأن “أرواحهم على المحك، من أجل إنقاذ أميركيين أو حلفاء من الأفغان، سنقدم كل المساعدة من أجل أداء مهمتهم”.
إجلاء ثلاثة آلاف شخص من كابول
والخميس أجلت الولايات المتحدة نحو ثلاثة آلاف شخص من مطار كابول بأفغانستان، بحسب مسؤول بالبيت الأبيض.
وقال المسؤول في تقرير إعلامي الجمعة “أجلت الولايات المتحدة نحو ثلاثة آلاف شخص من مطار حامد كرزاي الدولي في 16 رحلة لطائرات سي-17″، مضيفا أن قرابة 350 منهم أمريكيون.
وأضاف “من بين الأشخاص الإضافيين الذين تم إجلاؤهم أفراد عائلات مواطنين أمريكيين ومتقدمون للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة وأسرهم وأفغان عرضة للخطر”.
وأشار إلى أن مجمل من أجلاهم الجيش منذ 14 أغسطس آب بلغ نحو تسعة آلاف.
في سياق ذي صلة، قال مسؤول بحركة طالبان لرويترز الجمعة إن العديد من الدول والمنظمات تتواصل مع قادة الحركة للمساعدة في إجلاء مواطنيهم أو موظفيهم من العاصمة الأفغانية كابول.