جدد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومكو، دعوته طرفي النزاع في سوريا إلى دعم مهمة منظمته، معربا عن قلقه إزاء قدرة خبراء الكيميائي على دخول معاقل المعارضة السورية.
وبيّن أوزومكو أن بعض المواقع المدرجة في إعلان سوريا تقع ضمن الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة في حين تنتقل السيطرة على مناطق أخرى بين يوم وآخر، موضحا أنه ولهذا السبب وجه مناشدته جميع الأطراف في سوريا لدعم مهمة المنظمة لتكون تعاونية وعدم جعلها أكثر صعوبة لأنها تمثل تحدياً، حسب قوله.
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن أوزومكو قوله لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين إن المسؤولين السوريين يتعاونون مع خبراء المنظمة ويسهّلون عملهم ويأخذونهم أينما أرادوا، وتمكنوا من الوصول إلى عشرين منشأة على الأقل قادرة على إنتاج الأسلحة الكيميائية.
وأمل أوزومكو أن يساهم منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جائزة نوبل للسلام لعام 2013 الأسبوع الماضي في مساعدة عمل خبرائها في سوريا.
وأشار إلى أن جائزة نوبل شجّعت خبراء الأسلحة الكيميائية ومنحت روحهم المعنوية دفعة كبيرة لكونهم يعملون في ظروف صعبة للغاية في هذا المجال، واعتبروا أن الجائزة كانت بمثابة اعتراف بعملهم على مدى السنوات الست عشرة الماضية، وللعمل الذي ينتظرهم أيضاً في سوريا.
وأرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة ستين خبيراً وموظف دعم إلى سوريا منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، واتخذوا من العاصمة دمشق مقراً لهم ومنطلقاً لزياراتهم المنتظمة إلى مرافق الأسلحة الكيميائية. وقد بدأ هذا الفريق بالفعل في تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.