الرئيسية » الوليد بن طلال يبيع نصف حصته في فور سيزونز لـ “بيل غيتس” مقابل 2.2 مليار دولار

الوليد بن طلال يبيع نصف حصته في فور سيزونز لـ “بيل غيتس” مقابل 2.2 مليار دولار

أعلنت شركة المملكة القابضة، المملوكة لرجل الأعمال الوليد بن طلال، عن بيع حصة من أسهم شركة فور سيزونز للفنادق إلى رجل الأعمال بيل جيتس، بقيمة 2.21 مليار دولار.

وفقا لبيان صادر عن “المملكة القابضة”، وقعت إحدى شركات “المملكة” اتفاقية نهائية ملزمة لبيع 23.75% في شركة فنادق فور سيزونز إلى شركة تابعة لشريكها الاستراتيجي مجموعة كاسكيد الاستثمارية التابعة لمؤسس شركة مايكروسوفت، “بيل جيتس”.

2.21 مليارات دولار قيمة الصفقة

تبلغ قيمة الشركة المالكة لفنادق فور سيزونز نحو 37.5 مليار ريال سعودي (10 مليارات دولار)، في حين تبلغ قيمة الصفقة بين الطرفين نحو 8.3 مليار ريال سعودي (2.21 مليار دولار)، وفقًا لبيان صادر عن شركة المملكة القابضة.

إتمام الصفقة يناير المقبل

توقعت “المملكة القابضة” المملوكة لرجل الأعمال الوليد بن طلال الانتهاء من الصفقة خلال شهر يناير من العام 2022، حال الوصول على عدم ممانعة هيئة الاحتكار السعودية.

كما توقعت تحقيق أرباح فورية قبل الضرائب بما يصل إلى 5.887 مليار ريال سعودي (1.57 مليار دولار).

تعود مشاركة “المملكة القابضة” مع شركة “فنادق فورسيزونز” إلى عام 1994 حين حددت “المملكة” “فور سيزونز” وقتها كرائد عالمي في قطاع إدارة الفنادق الفاخرة.

حقق استثمار المملكة القابضة في فور سيزونز نموًا من خلال مساعدة “المملكة” في الخطط الاستراتيجية لـ”فور سيزونز”، من خلال الاستحواذ على عدد من فنادق فاخرة دولية، وتطويرها لعلامة فور سيزونز التجارية، بما في ذلك فندق جورج الخامس في فرنسا، والمصنف كأول بين فنادق العالم.

وبداية من 2007، أصبحت شركة فنادق فور سيزونز مملوكة ملكية خاصة لشركة المملكة القابضة، وشركة تابعة لمجموعة كاسكيد للاستثمار التابعة لـ”بيل جيتس”، والمؤسس إسادور شارب.

وتُدير فنادق فور سيزونز 121 فندقًا ومنتجعًا و 46 عقارًا سكنيًا في 47 دولة ويعمل بها أكثر من 40 ألف موظف.

رهان على قطاع رحلات الأعمال

ويرى غيتس هذا الإستثمار كرهان على انتعاش قطاع رحلات الأعمال إلى المدن الكبرى، التي عانى خلال الجائحة. وتم إغلاق حاليًا فندقان على الأقل من فنادق فور سيزونز – بما في ذلك الفندق الواقع في وسط مانهاتن. لكن، يخضع هذا الفندق الآن، الذي يملكه مؤسس Beanie Baby، الملياردير تاي وورنر، “لأعمال صيانة كبيرة”، وفقًا لموقعه الإلكتروني. ومع ذلك، أفاد أحد المطلعين على القطاع لفوربس أن الفنادق الفاخرة مثل فور سيزونز تخسر المال ما لم تعمل بمعدلات إشغال عالية جدًا.

صفقة مهمة للفندق

وأوضح مدير الفندق في بيان أن الصفقة “تمثل نقطة محورية في مسيرة فور سيزونز” وتؤكد التزام شركة Cascade بتزويد فور سيزونز “بالموارد لتسريع نموه وتوسيع أهدافه الاستراتيجية”.

وسيحتفظ الأمير الوليد بحصته المتبقية البالغة 23.75%، من خلال شركته الاستثمارية، شركة Kingdom Holding Co. لطالما اعتبرت فوربس الأمير السعودي مليارديرًا وواحدًا من أغنى أثرياء العالم، لكن تم استبعاده من قائمة فوربس للأثرياء بعد نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

كما سيحتفظ مؤسس ورئيس مجلس إدارة فور سيزونز، ايزادور شارب، أيضًا بحصته البالغة 5% من خلال شركة Triples Holdings Limited.

وصنفت فوربس بيل غيتس حاليًا خامس أغنى شخص في العالم، حيث تقدر ثروته بنحو 132.8 مليار دولار.

بالإضافة إلى استثمارها في فور سيزونز، تعد شركة Cascade أكبر مالك خاص للأراضي الزراعية في شركة الاستثمار الأميركية التابعة لغيتس، كما تمتلك أيضًا حصصًا في شركة AutoNation لبيع السيارات وفي مصنع المعدات الزراعية John Deere وغيرها.

سبب البيع

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة المملكة القابضة، طلال الميمان، أن قرار الشركة المملوكة للملياردير السعودي، الوليد بن طلال، ببيع نصف حصتها في شركة فورسيزونز القابضة لشركة Cascade Investment المملوكة للملياردير بيل جيتس، لا يهدف توفير سيولة.

وقال في هذا الصدد “لدى الشركة ما يكفي من السيولة لإجراء استثمارات جديدة دون الحاجة للجوء إلى الصفقة الأخيرة”.

وأضاف الميمان في حديث مع “قناة العربية” “لا يزال لدى الشركة ما يقارب 1.2 مليار دولار من النقد، قبل الصفقة، والذي يمكنها توظيفه في استثمارات جديدة”.

أين ستذهب عوائد الصفقة؟

لكن الميمان أوضح أن أما ما سيأتي في يناير 2022 من بيع حصة “فورسيزونز” فيعتبر نقداً جديداً سيوظف لاستخدامات جديدة أو لتعميق استثمارات “المملكة القابضة” القائمة.

هذا بشكل أساسي، لكن أيضا سيذهب جزء منها للقروض القائمة التي هي في معظمها قروض مدورة، لكن في حال عدم توفر استثمارات جديدة للانفتاح على الأسواق العالمية سيتم حينها استخدام النقد لتقليص القروض وتخفيض تكلفة الاستدانة، بحسب الرئيس التنفيذي للمملكة القابضة.

آلية اتخاذ قرار البيع

لا يستند قرار صفقة البيع إلى الظروف الوقتية ومرور بعض الاستثمارات بدورات اقتصادية معينة، بل يتم دائما بناء على الجدوى الاقتصادية والعوائد، كما برر الميمان.

تابع: “المملكة القابضة شركة متمرسة في مجال الاستثمار والتوقيت ليس الأساس في اتخاذ القرار، بل العائد على الاستثمار والقيمة المضافة للمستثمرين إلى جانب الأرباح المحصلة من عائد الاستثمار”.

وصف الميمان الصفقة مع شركة بيل جيتس بـ”الممتازة” بين شركتين كبريين بالنظر إلى القيمة الدفترية.

المصدر: فوربس الشرق الأول + العربية + شهبا برس