الرئيسية » تخفض استخدام الوقود لـ80%.. شاب مصري يخترع سيارة تعمل بضغط الهواء

تخفض استخدام الوقود لـ80%.. شاب مصري يخترع سيارة تعمل بضغط الهواء

اخترع الشاب “مصطفى السويفي”، ذو الـ 24 عامًا من قرية “كفر الخضرة” في مصر، سيارة ذات محرك يعمل بدفع الهواء بدلا من الوقود وسجل براءة اختراع بها في مصر.

في البداية قال “السويفي” إن المشروع عبارة عن سيارة تسير بقوة الهواء بدلا من الوقود للحفاظ على البيئة، موضحًا أن الفكرة تم تنفيذها بإمكانيات بدائية وبسيطة.

وأكد أنه ظل يفكر ويجرب عدة مرات حتى نجحت فكرته في تسيير سيارة بقوة دفع الهواء بدلا من الوقود.

وشرح أن آلية عمل محرك السيارة تتركز بالاعتماد على ضغط الهواء، إذ أن الكثير من تجاربه كانت على آلات أخرى وانتهت بالسيارة التي قام بتسجيلها كبراءة اختراع في مكتب براءات الاختراع المصري.

وتابع أن “والده كان خير داعم له حيث ساعده بالعديد من الإمكانيات المادية والمعنوية رغم الكثير من الإحباطات وعبارات السخرية عليه من المقربين له فور رؤيتهم للسيارة”.

وأكد “السويفي” أن السيارة ستكون صديقة للبيئة حيث إن اختراعه تمثل في هيكل معدني وكمبروسر وإطارات، موضحا أن أمله أن تخرج فكرته للنور ويتم عمل سيارة مصرية مبتكرة تعمل بضغط الهواء ويتم تصديرها للخارج.

وناشد الشاب المصري أن يتم تبني حلمه ومساعدته أن تكون فكرته في حيز التنفيذ وتخرج إلى الواقع وأن تتحول الفكر إلى واقع بمساعدة الجهات المعنية، حيث إن السيارة ستكون صديقة للبيئة ليس بها وقود أو بنزين أو أي مواد قابلة للاحتراق.

محرك بلا وقود

أساس العمل يتركز على تسخين الهواء داخل الخزان الأساسي بواسطة سخان الهواء، مما يتسبب برفع ضغط الهواء عن طريق إثارة جزيئاته حتى يصل إلى الضغط المناسب. ثم يتم تمرير الهواء المضغوط إلى جسم المحرك، فيعمل الهواء المضغوط على تحريك مكبس المحرك إلى أسفل.

بعد أن يفقد الهواء جزءاً من طاقته نتيجة تحويلها لطاقة حركية، يقل ضغط الهواء ثم يخرج من جسم المحرك عن طريق صمام الخروج إلى الخزان الفرعي، وبعد عدة أشواط يزداد فارق الضغط في الخزان الفرعي عن الضغط في الخزان الأساسي الذي بدوره قد انخفض ضغطه نتيجة عمل المحرك، فينتقل الهواء من الخزان الفرعي إلى الخزان الأساسي نتيجة لفرق الضغط وهكذا يقوم المحرك بعمله.

وفي حال تم تطوير هذه السيارة إلى شكل تجاري قابل للاستخدام، فسيمكن لنظام ضغط الهواء إعادة استخدام كل الطاقة الضائعة، لدى خفض سرعة السيارة وتوقفها فجأة.

ويعتبر هذا النوع من المحركات منخفض التكلفة؛ لكن عند استخدامه بشكل عملي لا يمكن جعله مقتصرًا على طاقة الهواء، بل يجب تحويله إلى محرك هجين يعمل بكلا طاقتي الهواء والوقود. لكن الخبراء يؤكدون أن هكذا محركات يمكنها أن تخفض استخدام الوقود في السيارة بنسبة 80%.

 

اقرأ أيضاً: مهندس مصري يخترع روبوت يحول رطوبة الهواء إلى ماء

يستطيع مهندس ميكاترونيكس مصري تحويل الهواء إلى ماء بفضل (روبوت) صممه ليستخرج الرطوبة من الهواء ويحولها إلى ماء باستخدام الذكاء الاصطناعي.

واستلهم المهندس محمد الكومي (28 عاما) من رحلات وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لكوكب المريخ تصميم الروبوت ليعمل في ظروف مناخية مشابهة لتلك الموجودة على الكوكب الأحمر، والمعروف بطقسه المشبع بنسب عالية من الرطوبة، لكنه جاف جدا.

ويقول الكومي إن الروبوت إيلو (ELU) يمكنه استخلاص الرطوبة من الهواء على المريخ وتحويلها إلى ماء للشرب.. موضحا أن الإنسان الآلي سُمي “إيلو” لأنها تعني “الحياة” باللغة الإستونية، ونسبة إلى إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا (Tesla) وسبيس إكس (SpaceX)، الذي يعده الكومي قدوته في الحياة العملية.

ويقول الكومي إن هذه التكنولوجيا زهيدة الثمن والمدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها إنتاج كميات كبيرة من الماء باستخدام طاقة أقل والاستعانة بالبوليمرات. وأضاف أن “إيلو يستخدم تكنولوجيا جديدة في فصل المياه عن الهواء الجوي. ومن المعروف أن مناخ المريخ عالي الرطوبة لكنه من دون مياه؛ لذلك فإن إيلو -الذي يعني الحياة- يمكن أن ينشئ حياة على المريخ. هناك تقنيات كثيرة لكن هذه التقنية تتميز بأنها سريعة وتنتج مياها نقية بكمية أكبر”.

التكلفة

استغرق الوصول إلى التصميم النهائي لإيلو 9 أشهر، ويقول الكومي إن تكلفته تبلغ نحو 250 دولارا.. وأضاف الباحث الشاب -الحاصل على جائزة جنيف للاختراعات عام 2021، والميدالية الفضية في مجال الذكاء الاصطناعي- إن تكلفة إنتاج لتر واحد من الماء عن طريق إيلو تتراوح بين 1.5 و2 سنت، مقارنة مع 20 سنتا لإنتاج لتر من الماء باستخدام تكنولوجيا أخرى.

ويأمل الكومي نجاح مشروعه الذي موّله بنفسه في الاستخدام على نطاق واسع، ليس فقط على كوكب المريخ، بل في مناطق على الأرض تقل فيها الموارد المائية. وقال “أستطيع عمل محطات تولّد أكتر من 5 آلاف لتر من المياه في اليوم، وممكن أن تصل إلى 50 ألف لتر في اليوم. ويمكن استخدامها في أي منطقة صحراوية فقيرة في مصادر المياه الطبيعية مثل الأنهار أو الآبار”.

وتابع أنه “بدأ في تنفيذ اختراعه منذ عام 2013، إلى أن أثبت نجاحه في عامنا الحالي”، مؤكدا أن “هذه التقنية، هي الأولى على مستوى العالم، حسب قوله.

ولفت إلى أنه “بعد نجاح الروبوت في استخراج المياه، تم تحليلها في معامل مركزية خاصة بوزارة البيئة المصرية، وذلك تحت إشراف الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وتم التأكد من صحة المياه ونسبها الدقيقة”.

المصدر: رويترز + متابعات