الرئيسية » براءة اختراع لـ”تيسلا” بعد استبدال مساحة زجاج السيارات بأشعة الليزر

براءة اختراع لـ”تيسلا” بعد استبدال مساحة زجاج السيارات بأشعة الليزر

حصلت شركة “تيسلا” الأمريكية لصناعة السيارات على براءة اختراع بعد استبدالها مساحات الزجاج الأمامي التي تستخدم وقت تساقط الأمطار بأشعة الليزر.

قال موقع “إلكتريك” الأمريكي في 8 أيلول/سبتمبر 2021 أنه تم تقديم طلب براءة الاختراع في أيار/مايو 2019، لكن مكتب براءات الاختراع الأمريكي لم يمنح البراءة للشركة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك إلا في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ويتعلق الأمر بنظام تنظيف مبتكر والذي يتضمن استبدال المساحات بمجموعة من الحزم الليزرية التي تشع على الزجاج الأمامي للسيارة لإبقائه جافاً.

ويقوم النظام تلقائياً برصد قطرات الماء على الزجاج فيطلق أشعة الليزر لامتصاصها كما يمكن تشغيله عند الحاجة. ومن أجل حماية الأشخاص داخل السيارة من تأثير أشعة الليزر على أعينهم، لن يكون الشعاع قوياً بما يكفي للمرور عبر الزجاج السميك.

وتصف “تيسلا” اختراعها بأنه “نظام تنظيف بالليزر للجسيمات التي تتراكم على الأسطح الزجاجية للسيارات أو المركبات الكهروضوئية.” وحالياً، لا يعدو الأمر أن يكون مجرد براءة اختراع، غير أن كثيرين يعتقدون أن “تيسلا” لن تقدم فعلاً على تزويد المركبات بهذه التقنية.

كيف تعمل تقنية مساحات الليزر للزجاج الأمامي؟

تعتمد تكنولوجيا مساحات الليزر للزجاج الأمامي من الشركة الأمريكية تيسلا على الليزر النابض والتجمعات الكهروضوئية والتي تؤدي إلى تنظيف السيارة من الاتساخات المتراكمة فوق الزجاج الأمامي للسيارة.

ووفقًا لسجلات وأوراق اعتماد شركة تيسلا المقدمة لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية، هذه التقنية تمتلك دائرة تحكم خاصة مرتبطة بما يعرف بـ “الحزمة البصرية” التي تكتشف الاتساخات المتراكمة فوق الزجاج الأمامي للسيارة وتبدأ في إزالتها.

وأكدت شركة تيسلا الأمريكية أن وحدة التحكم الخاصة بتقنية مساحات الليزر للزجاج الأمامي تقوم بإصدار الحزم الضوئية بشكل منتظم ومحدد حتى لا يتعرض الزجاج الأمامي لكمية أكبر من المطلوب وبالتالي يحدث اختراق في الزجاج.

هل سنرى طرازات تيسلا موديل 2022 بتقنية مساحات الليزر؟

الحصول على براءة اختراع رسميًا من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية لا يعني على الاطلاق أننا بصدد رؤية هذه التقنية في موديلات العام القادم من الشركة الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية تيسلا.

ويرى خبراء ورواد عالم السيارات أن الأمر سيتطلب وقتًا مع مزيد من التطوير لضمان أعلى مستويات الأمان والسلامة للعملاء في حالة تعرض وحدة التحكم الخاصة بتقنية مساحات الليزر للزجاج الأمامي للتعطل، والتي ستؤدي إلى كسر الزجاج، وبالتالي خطورة على حياة السائق، الركاب والمارة.

استخدامات أخرى لتقنية مساحات الليزر للزجاج الأمامي

أكدت بعض التقارير العالمية المتخصصة في أخبار عالم السيارات أن تقنية الليزر ستعتمد عليها الشركة الأمريكية تيسلا في تنظيف كاميرات نظام الطيار الآلي.

كما ستدخل تقنية مساحات الليزر الجديدة في مجال آخر، وهو تنظيف ألواح الطاقة الشمسية في المنازل، لذا لن يقتصر الأمر على زجاج السيارات.

الجدير بالذكر أن الشركة الأمريكية تيسلا قد قدمت منذ أيام فقط براءة اختراع ابتكار يطلق عليه اسم “تسلا بوت” وهو روبوت بشري صديق للإنسان.

وتثق تسلا في قدرتها على تقديم النموذج الأولي من الروبوت البشري خلال عام 2022، ووصف إيلون ماسك المدير التنفيذي لتسلا شركته بأنها أكبر مصنع للروبوتات في العالم، وأوضح إيلون ماسك حديثه مؤكداً أن سيارات تسلا ما هي إلا روبوتات ذكية على هيئة سيارات.

وذكر إيلون ماسك بأن تسلا بوت سيمتلك 8 كاميرات للسائق الآلي مع جهاز حاسوب FSD، بالإضافة إلى شاشة مثبتة على الرأس و40 مشغلاً كهروميكانيكي وهو ما سيسمح للروبوت بالتحرك مثل البشر.

المصدر: وكالات

 

اقرأ أيضاً: تصل سرعتها إلى 320 كم.. ناسا تختبر تاكسي كهربائي طائر

اختبرت وكالة الفضاء الأمريكية في إطار بحوث تكنولوجيا الدرونات مروحية مصممة لتكون تاكسي طائر

أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أولى اختباراتها لنموذج أولي لطائرة كهربائية للإقلاع والهبوط العمودي مخصصة للاستخدام كسيارة أجرة.

وبحسب ما ذكر موقع Space.com العلمي الأمريكي فإن الاختبارات التي أجريت حتى 10 أيلول/سبتمبر 2021، ويجري الاختبار على مركبة “eVTOL” والتي تم تصميمها وتسميتها من قبل شركة “Joby Aviation” بشكل يجمع بين طائرة هليكوبتر مستقبلية وطائرة بدون طيار عملاقة ذات ستة مراوح، بعد تعاون لأكثر من 10 سنوات بين “ناسا” والشركة.

وتبدو الطائرة كأنها نسخة كبيرة من طائرة بدون طيار مكونة من 6 مروحيات، وستخضع لاختبارات طيران في قاعدة جوبيز إليكتريك فلايت، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وقال جوبن بيفيرت، مؤسس الشركة، في بيان صادر عن ناسا: “منذ اليوم الأول، أعطينا الأولوية لبناء جهاز لا يحتوي فقط على ملف تعريف صوتي منخفض للغاية، بل يندمج أيضاً بسلاسة مع البيئة الطبيعية. اعتقدنا دائماً أن الحد الأدنى من البصمة الصوتية هو المفتاح لجعل الطيران وسيلة تنقل يومية مريحة دون المساس بجودة الحياة، ويسعدنا أن نتعاون مع ناسا وهي شريكتنا منذ فترة طويلة في مجال الطيران الكهربائي”.

وأكد “تعد حملة AAM الوطنية التابعة لناسا أمرا بالغ الأهمية للقبول العام لطائرات eVTOL”.

وأضاف “نحن فخورون للغاية بالعمل عن كثب مع وكالة ناسا في مجال الطائرات الكهربائية على مدى السنوات العشر الماضية وأن نكون أول شركة تصنع مركبة مثل eVTOL”.

ضوضاء الطائرة

ولجمع بعض البيانات الضرورية عن حركة السيارة والضوضاء والاتصالات في أشكال مختلفة من الطيران، كان على العلماء تطوير مركز صوتي متحرك قادر على تتبع الطائرة باستخدام 50 ميكروفوناً مختلفاً وجمع البيانات عن الضوضاء التي تصدرها.

ويقول موقع (يونيفيرس توداي) المتخصص في علوم الفضاء إن الضوضاء عامل مهم في تقبل الناس لطائرة eVTOL، إذ إنه لن يكون أحد سعيد بإقلاع طائرات توصيل بدون طيار في ساحته الخلفية إذا أحدثت نفس القدر من الضوضاء لمحرك نفاث.

لكن القبول العام ليس هو العامل الوحيد الذي يؤثر على الاختبار.

الأمر الآخر هو لوائح تنظيم هذا النوع من المركبات، فعلى الرغم من أنها ليست مسؤولة بشكل مباشر عن تنظيم الطيران المستقل، إلا أن وكالة ناسا شريك رئيسي لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA).

وأعرب بعض الناشطين في مجال التكنولوجيا بالفعل عن مخاوفهم من أن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) قد لا تتقبل بسهولة فكرة التعامل مع صناعة سريعة التطور مثل التاكسي الطائر.

وتهدف Joby Aviation إلى إطلاق خدمة سيارات الأجرة الجوية، عام 2024، ولكن يجب أن تفي بالمتطلبات التي حددتها إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، بحسب ما ذكر موقع موقع (غيزمودو) المتخصص بالأخبار العلمية والتقنية.

وتتمثل رؤية ناسا لمهمة التنقل الجوي المتقدم (AAM) في مساعدة أسواق الطيران الناشئة على تطوير نظام نقل جوي بأمان ينقل الأشخاص والبضائع بين الأماكن التي لم تخدمها الطائرات في السابق أو تفتقر إلى الخدمات -المحلية والإقليمية والداخلية والحضرية- باستخدام طائرات جديدة ثورية.

ويمكن لطائرة شركة “جوبي” الكهربائية بالكامل أن تقطع مسافة تصل إلى 240 كيلومتراً دفعة واحدة وتصل سرعتها إلى 320 كم في الساعة. وتقوم الشركة، التي تم إدراجها مؤخراً في بورصة نيويورك، باختبار نماذجها الأولية بالحجم الطبيعي منذ عام 2017 وأجرت أكثر من 1000 رحلة تجريبية.

وتعد هذه هي الجولة الأولى من الاختبار على هذا النوع الجديد من الطائرات.

شهبا برس – وكالات