الرئيسية » بيع “كنز” فرنسي بـ 1.2 مليون دولار بعد اكتشافه داخل حائط قصر مهجور

بيع “كنز” فرنسي بـ 1.2 مليون دولار بعد اكتشافه داخل حائط قصر مهجور

بيعت مئات العملات الذهبية النادرة عثر عليها داخل جدران قصر فرنسي بعيد بالمزاد العلني بأكثر من مليون يورو (1.2 مليون دولار)، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وكان ذلك الكنز الذي يتألف من 239 قطعة ذهبية قد عثر عليه خلال أعمال صيانة العام 2019 داخل قصر في إقليم فينيستير غربي فرنسا، بحسبما أفادت دار “ايفوار آنجيه” للمزادات.

وتعود تلك العملات الذهبية إلى عهدي الملكين الفرنسيين لويس الثالث عشر ولويس الرابع عشر.

وأوضحت دار المزادات أن زوجين قررا ترميم قصر مهدم اشتروه في 2012، وأن يجمعوا مبانيه الثلاثة في مبنى واحد، وخلال أعمال البناء عثر عمال على صندوق معدني مليء بالعملات الذهبية داخل أحد الجدران.

وقال مالك القصر، فرنسوا ميون، البالغ من العمر، 63 عاما، إن الصندوق كان في داخل أحد الجدران ومثبت بالحجارة، موضحا أن العمال اكتشفوا بعد بضعة أيام كيسا آخرا يحوي على مزيد من العملات الذهبية ليصل مجموعها إلى 239 قطعة.

ومن بين تلك العملات كانت هناك قطعة من العام 1646″ تقدر قيمتها بنحو 15 ألف يورو وقال أحد البائعين في دار المزادات، فلوريان دويسونفيل، إن هذه العملة المرسومة عليها لوحة جانبية لوجه الملك لويس الرابع عشر، نادرة جدا.

واحتفظت الأسرة المالكة للعقار بأربع عملات معدنية كهدايا تذكارية، وطرحت الباقي في مزاد في بلدة أنجيه الغربية.

ونوه إلى أن القطع النقدية المكونة التي كانت موجودة في صندوق معدني قد تكون مدخرات تاجر ثري أو أحد مالكي الأرض سابقا.

وكان من المقرر تقاسم العائدات بين مالكي العقار والحرفيين الثلاثة الذين عثروا على الذهب.

 

 

اقرأ أيضاً: علماء آثار يكتشفون كنوز أثرية عمرها أكثر من ألفي عام بمدينة غارقة في مصر

اكتُشفت “كنوز” أثرية، بما في ذلك قطع من الخزف اليوناني وسلال خوص مليئة بالفاكهة يعود تاريخها إلى 2،400 عام، في موقع مدينة “ثونيس-هرقليون” القديمة الغارقة قبالة سواحل مصر.

وكانت “ثونيس-هرقليون” أكبر ميناء لمصر على البحر الأبيض المتوسط ​​قبل تأسيس الإسكندرية على يد الاسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد.

ودرس فريق من المعهد الأوروبي للآثار الغارقة (IEASM)، بقيادة عالم الآثار البحرية الفرنسي، فرانك جوديو، المنطقة لأعوام.

وكشفت بعثة في 2021، أُجريت بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية، عن “نتائج مثيرة للغاية” في موقع “ثونيس-هرقليون” في خليج أبو قير، وفقاً لما ذكره المعهد في بيان الشهر الماضي.

وعلى طول قناة المدخل الشمالية الشرقية للمدينة المغمورة، عثر الفريق على منطقة جنائزية يونانية.

وقال المعهد إنها كانت “مغطاة بقرابين جنائزية فخمة” يعود تاريخها إلى بداية القرن الرابع قبل الميلاد.

وبلغ طول المدفن 60 متر تقريباً، بينما بلغ عرضه 8 أمتار.

وقال جوديو: “في كل مكان، وجدنا أدلة لمواد محروقة”، وفقاً لما نقله المعهد.

وأضاف جوديو: “من المحتمل أن احتفالات مدهشة أُقيمت هناك. ولا بد أن المكان كان مغلقاً لمئات الأعوام، إذ لم نعثر على أي أشياء تعود إلى ما بعد أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، رغم أن المدينة بقيت لبضعة مئات الأعوام بعد ذلك”.

وتضمنت القرابين “الخزف اليوناني الفاخر المستورد”، واكتشف علماء الآثار أمرا أكثر إثارةً للدهشة تمثل في سلال من الخوص كانت لا تزال مليئة ببذور العنب، وفاكهة الدوم، وهي ثمرة شجرة نخيل أفريقية يمكن العثور عليها غالباً في المقابر، وفقاً لـIEASM.

وأكّد المعهد أنها “بقيت غير ملموسة تحت الماء لمدة 2،400 عام، ربما لأنها وُضعت داخل غرفة تحت الأرض، أو لأنها دُفنت بعد وقت قصير من تقديمها”.

وقال المعهد إن الاكتشاف “يوضح بشكل جميل حضور التجار، والمرتزقة اليونانيين الذين عاشوا في ثونيس-هرقليون، المدينة التي سيطرت على المدخل لمصر عند مصب الفرع الكانوبي للنيل”.

وسُمح لليونانيين بالاستقرار في المدينة خلال أواخر العصر الفرعوني، وقاموا ببناء ملاجئهم الخاصة بالقرب من معبد آمون الضخم.

وقال الباحثون إن عدة زلازل تلتها موجات مد أدت إلى انهيار جزء من دلتا النيل بلغت مساحته 110 كيلومتر مربع تحت سطح البحر.

وأخذ الانهيار معه مدينة “ثونيس-هرقليون”، و”كانوبيس”.

وأعاد المعهد الأوروبي للآثار الغارقة استكشاف مدينة “ثونيس-هرقليون” في عام 2000، و”كانوبيس” في 1999.

وخلال بعثتهم في عام 2021 في منطقة أخرى بالمدينة، وجد جوديو وفريقه سفينة من العصر البطلمي مغمورة تحت الماء غرقت بعد أن اصطدمت بها كتل ضخمة من معبد آمون.

وأشار المعهد إلى أن المبنى دُمّر في القرن الثاني قبل الميلاد نتيجة وقوع “حدث كارثي”.

المصدر: CNN

اقرأ أيضاً: “الميراث الأزرق”.. كشف أثري يكشف عن خبايا البحرية العثمانية

تمكن فريق من خبراء الآثار الأتراك من اكتشاف موقع لسفينة عثمانية غارقة في بحر إيجه قبالة سواحل ولاية موغلا (جنوب غرب)، تحمل على متنها مصنوعات فنية مختلفة وتميط اللثام عن معلومات مهمة متعلقة بالبحرية العثمانية.

وجرت أعمال التنقيب الأثري على عمق 3 أمتار في سواحل قضاء داتشا بولاية موغلا، وتم العثور على حطام سفينة عثمانية قديمة، وأثار ذلك فضول الأوساط العلمية وكثير من الآثاريين الأتراك والأجانب.

الميراث الأزرق

وتنفذ أعمال التنقيب في إطار مشروع يحمل اسم “الميراث الأزرق”، يتم تنفيذه برعاية رئاسة الجمهورية التركية ووزارة الثقافة والسياحة، ودعم علماء وآثاريين من معهد العلوم البحرية في جامعة “9 أيلول” التركية، بغرض إحصاء حطام السفن الموجودة في المياه الإقليمية التركية.

ويواصل فريق البحث أبحاثه ودراساته في سواحل داتشا، برئاسة عضو الهيئة التدريسية في معهد العلوم البحرية بجامعة “9 أيلول” الأستاذ المساعد الدكتور هارون أوزداش.

وقال الدكتور أوزداش إن حطام السفينة المكتشفة تعتبر مثيرة للاهتمام لا سيما أن اكتشافها جرى في مياه ضحلة بعمق 3 أمتار.

السفينة كانت تحمل مصنوعات فنّية مختلفة تميط اللثام عن معلومات مهمة متعلقة بالبحرية العثمانية (الأناضول)
اللقى الأثرية
وأشار إلى أن بقاء الموجودات واللقى الأثرية محفوظة في حطام السفينة المكتشفة دليل على أن “الحياة مليئة بالمفاجآت”.

وذكر أنهم كانوا يخططون لإجراء مجموعة من الدراسات على السفينة الغارقة وحطامها، وأنهم صادفوا مجموعة متنوعة وغنية للغاية من الاكتشافات أثناء عمليات التنقيب.

ولفت إلى أنهم صادفوا أنواعًا مختلفة من الأدوات التي كانت تستخدم في المطابخ، في مقدمتها الخزف الصيني، والأباريق التونسية التي تحمل كتابات باللغة العربية، والسيراميك التركي، إضافة إلى مجموعة من الميداليات الإيطالية.

البحرية العثمانية

وأوضح أوزداش أن الآثاريين عثروا بين البضائع والموجودات المكتشفة في حطام السفينة العثمانية، على مجموعة من الأمشاط، وأنواع مختلفة من صناديق البارود، إلى جانب صناديق خاصة بمقتنيات الأفراد.

وتابع “كما وجدنا أيضًا مرساة السفينة والأقسام المتعلقة بها، وخراطيش بنادق، وقنابل يدوية، وسبائك رصاص، وسبائك لمعادن أخرى”.

جانب من الأدوات الأثرية المحفوظة في حطام السفينة المكتشفة (الأناضول)
ولفت إلى أن هذا يوضح أن السفينة كانت تقل أفرادًا عسكريين، ربما من كبار الرتب العسكرية، ويعتقد أن السفينة قد جنحت بعد عاصفة أو معركة بحرية جرت في المنطقة.

وأضاف أوزداش “الوضع العام للسفينة يظهر أنها جنحت على جانبها الأيمن، ويبدو أنها وبمرور الوقت بدأت تدفن تحت تراب القاع”.

وتابع “عارضة السفينة والميمنة كانتا مدفونتين، وقد تمكنا بسهولة من الوصول إلى هذه الأجزاء”.

وكان اكتشاف هذه الأجزاء على قدر عالٍ من الأهمية، لأنه يوفر بيانات مهمة عن نوعية السفينة ويميط اللثام عن معلومات متعلقة بتاريخ البحرية العثمانية.

الأناضول