الرئيسية » أدلة تشير إلى وجود حياة على سطح المريخ “لو وصلنا قبل 3.7 مليار سنة”

أدلة تشير إلى وجود حياة على سطح المريخ “لو وصلنا قبل 3.7 مليار سنة”

اكتشف علماء أن “فوهة جيزيرو” الترابية المتجمّدة والقاحلة على سطح المريخ، والتي تعتبر “صحراء غير مضيافة”، كانت قبل 3.7 مليار سنة مليئة بالماء، وكان من الممكن أن يكون فيها حياة.

ووفقًا لصحيفة “تلغراف” البريطانية، أظهر تحليل لصور التقطتها مركبة “برسفيرنس” التابعة لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، أن فوهة جيزيرو كانت ذات يوم بحيرة ضخمة يبلغ عرضها 21 ميلًا (34 كيلومترًا)، يُغذّيها نهر، وعانت من فيضانات مفاجئة.

وتظهر الصور صخوراً ضخمة موجودة الآن في قاع البحيرة، بعد أن جرفتها التيارات الهائجة عشرات الأميال في اتجاه مجرى النهر.

ومع ذلك، فإن العلماء متحمّسون للغاية لاكتشاف عيّنات من الطين والتربة والرمال والحجارة في الموقع، لأنها يمكن أن تكون بمثابة حافظة لآثار من الحياة القديمة.

وبالإضافة إلى تقديم مزيد من التفاصيل حول الكوكب الأحمر، فإن العينات يمكن أن تعطي أدلة مهمة حول جيولوجيا هذا الكوكب البعيد.

المواد العضوية والبصمات الحيوية

وقال البروفيسور سانجيف جوبتا، من إمبريال كوليدج لندن، وهو أحد الباحثين الذين حلّلوا الصور: “لا نتوقّع العثور على أحافير، لكن يمكننا العثور على دليل حول وجود حياة جرثومية”.

وهبطت مركبة “برسفيرنس” في حفرة جيزيرو على المريخ في 18 فبراير/ شباط 2021. وجرى اختيار هذه المنطقة لأن الصور التي التقطتها المركبات الفضائية المدارية أظهرت أن المنطقة تشبه دلتا الأنهار على الأرض، حيث تترسّب طبقات من الرواسب على شكل مروحة بينما يرفد النهر إلى بحيرة.

نهر قديم

Jezero crater – News Scans

وتظهر الصور المكبّرة التي التقطتها المركبة للمنحدرات المحيطة بالفوهة، طبقات صخرية منحدرة محصورة بين طبقات أفقية تشير إلى رواسب صخرية من نهر قديم.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه الصور تدلّ على وجود تدفّق ثابت للمياه، بما يتوافق مع مناخ المريخ الدافئ والرطب، قبل 3.7 مليار سنة.

وقال بنجامين فايس، أستاذ علوم الكواكب في قسم الأرض وعلوم الغلاف الجوي والكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وعضو فريق التحليل: إن الحفرة هي أكثر الأماكن بؤسًا التي يمكن أن تزورها على الإطلاق. لا توجد قطرة ماء هناك. ومع ذلك، لدينا هنا دليل على ماض مختلف تمامًا. شهد الكوكب على حدث عميق جدًا”.

ووجد الباحثون أن حجم بحيرة جيزيرو تذبذب بشكل كبير بمرور الوقت، حيث يرتفع عمقها وينخفض ​​بعشرات الأقدام قبل أن تختفي تمامًا في النهاية.

وتمّ العثور على الصخور التي يبلغ قطرها عدة أقدام، ووزنها عدة أطنان، من خارج فوهة البركان، وربما كانت جزءًا من الأساس الصخري الأصلي.

ووفقًا للدراسة، من المرجّح أن تكون الفيضانات المطلوبة لتحريك الصخور سارت بسرعة 20 ميلًا في الساعة، وبكثافة 10500 قدم مكعب من الماء في الثانية.

 

اقرأ أيضا: علماء يطورون خرسانة للبناء على المريخ من “الجسم البشري”

شغف البشر باستكشاف الفضاء يقودهم إلى فكرة غريبة تحوّل حلم بناء وحدات سكنية مستقبلية للعيش على كوكب المريخ، إلى واقع. فبعد سنوات من البحث والدراسة توصل علماء بريطانيون إلى ما كانوا يبحثون عنه في أجسام رواد الفضاء!

بناء وحدات سكنية مستقبلية للعيش على كوكب المريخ، حلم لطالما راود خيال البشرية. لكن التكاليف الباهضة من أجل نقل معدات و مواد البناء إلى المريخ، كانت تحول دون تحقيقه. علماء من جامعة مانشستر في بريطانيا، واصلوا البحث عن مادة بناء بديلة على سطح كوكب المريخ، ووجدوا ما كانوا يبحثون عنه في أجسام رواد الفضاء. والنتيجة تطوير مادة للبناء مكونة من الغبار وسوائل الجسم البشري!

توصل العلماء إلى الفكرة، بعد أن قدّر المختصون تكلفة نقل لبنة واحدة إلى الكوكب الأحمر بنحو مليوني دولار أميركي. لذلك بحثوا عن مصادر المواد الخام في الموقع – ووجدوا ما كانوا يبحثون عنه في أجسام رواد الفضاء.

يذكر أن أبحاثاً أجريت على الطبقة العليا من الأوساخ والأنقاض على سطح المريخ، توصلت إلى أنها مادة صالحة للبناء. غير أنها كانت لا تزال بحاجة إلى مادة قادرة على جعل هذا الغبار متماسكاً، وهو ما وجدوه في سوائل الجسم البشري.

يتم دمج غبار المريخ مع البروتين (الزلال البشري) الموجود في الدم و”اليوريا”، وهو عبارة عن مركب موجود في البول البشري، أو الدموع أو العرق. دمج هذه المواد مع بعضها البعض ينتج عنه مادة تُعرف باسم “أستروكريت”،

ويقول العلماء إن هذه المواد أقوى من الخرسانة التقليدية، وستكون مناسبة لأعمال البناء في بيئات خارج الأرض، مثل سطح المريخ، وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة “Materials Today Bio”.

ستة رواد فضاء ينتجون 500 كغ

من خلال استخدام هذه التكنولوجيا، يمكن لطاقم مكوّن من ستة رواد فضاء إنتاج حوالي 500 كيلوغرام من الخرسانة في غضون عامين، وفقًا لبيان صادر عن جامعة مانشستر في بريطانيا. إذا تم استخدامه مثل نوع من الإسمنت من أكياس الرمل أو الطوب المصنوع من غبار المريخ النقي، فإن كمية الخرسانة الفلكية التي يتيحها رائد الفضاء تكفي من أجل توسيع وحدة سكنية مستقبلية على كوكب المريخ، وتوفير السكن لشخص واحد.

عن هذا الإكتشاف الفريد من نوعه، قال الباحث أليد روبرتس، من جامعة مانشستر، الذي عمل في المشروع، إن التقنية الجديدة لها مزايا كبيرة مقارنة بالعديد من تقنيات البناء الأخرى المقترحة على القمر والمريخ.

وأضاف: “كان العلماء يحاولون تطوير تقنيات قابلة للتطبيق لإنتاج مواد تشبه الخرسانة على سطح المريخ، لكننا لم نتوقف أبدًا عن التفكير في أن الإجابة قد تكون بداخلنا طوال الوقت”.

وتابع الباحث: “لكن لم يخطر ببالنا أن الجواب كان في داخلنا طوال الوقت”، وفق ما نقلت المجلة العلمية”Materials Today Bio”

ومن المثير في هذا الاكتشاف، كما يقول العلماء، أنه يعتمد على آلية كانت تستخدم في القرون الوسطى، عندما كان يتم خلط دماء الحيوانات مع “الملاط” أو مواد البناء، حيث كانت تساعد عملية “تخثر” الدم على تماسك هذه المواد.

وهنا يقول روبرتس: “من المثير أن يكون أحد التحديات الكبرى في عصر الفضاء استلهم الحل من تقنيات العصور الوسطى”.

وقام العلماء بالتحقيق في آلية الترابط الأساسية ووجدوا أن بروتينات الدم تفسد، أو “تخثر”، لتشكل بنية ممتدة مع تفاعلات تُعرف باسم “صفائح بيتا” التي تحافظ بإحكام على المادة معا.

المصدر: د.أ.ب – شهبا برس – متابعات

 

اقرأ أيضا: ناسا تؤكد إتمام مسبارها في المريخ عملية جمع لأول عينة

أكمل أحدث مسبار تطلقه وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ، أول عملية سحب عينة، وخلع أنبوب عينة الصخور المريخية تمهيدا لإعادتها إلى الأرض.

وأكد فريق المسبار برسيفيرانس نجاح عمليات الحفر وجمع العينة الأسبوع الماضي، بعد مراجعة صور العينة الأساسية.

غير أن “ناسا” أرادت التحقق من أن العينة كانت آمنة داخل أنبوب التيتانيوم، قبل إعلان النبأ يوم الإثنين.

وتتبع “ناسا” للإدارة الأمريكية في واشنطن العاصمة ، ولها فروع في أغلب الولايات الأمريكية، ومهامها الأساسية المعلنة تتعلّق بعمل الأبحاث، وتطوير البرامج، وعمليّات الطيران للحكومة الفدرالية الأمريكية، وكذلك من مهامها اكتشاف الفضاء الخارجيّ، من خلال إرسال الأقمار الاصطناعية للفضاء.

خلال محاولة برسيفيرانس الأولى لأخذ العينة مطلع أغسطس/آب الماضي، تفتتت الصخور الناعمة بشكل غير متوقع.

وسعى مراقبو الطيران في “مختبر الدفع النفاث” التابع لناسا الكائن في مدينة باسادينا بكاليفورنيا، لاستخراج صخور أكثر صلابة في المحاولة الثانية.

كان المسبار برسيفيرانس وصل إلى فوهة جيزيرو على سطح المريخ- وهي بحيرة سابقة ودلتا نهر- في فبراير/شباط الماضي، بحثا عن الصخور التي قد تحتوي على أدلة على وجود حياة سابقة على سطح المريخ.

يشار إلى أن المسبار برسيفيرانس يحتوي على أكثر من أربعين أنبوب عينات.

وأصبح الكوكب الأحمر أقل غموضًا بعض الشيء بالنسبة إلى سكان الأرض وذلك بفضل الصور التي تنشرها وكالة ناسا والتي تلتقطها في مهمتها الحالية على سطح المريخ.

وكالات