الرئيسية » ناسا للعالم: جيلنا قد يكتشف حياة خارج الأرض لكن المسؤولية كبيرة

ناسا للعالم: جيلنا قد يكتشف حياة خارج الأرض لكن المسؤولية كبيرة

أطلق علماء ناسا نداء إلى العالم للاتفاق على طريقة فعالة للإعلان عن اكتشاف محتمل لحياة على كوكب آخر.

فقد نشر مقال علمي في مجلة “nature” الشهيرة أشرف عليه كبير العلماء في ناسا جيمس غرين، يؤكد فيه “وجود إمكانية واقعية أن يكون جيلنا هو الذي يكتشف أدلة على وجود حياة خارج الأرض”. وأضاف: “مع هذه الإمكانات المميزة تأتي مسؤولية كبيرة”.

ويتوقع العلماء في ناسا أن يكون الاهتمام بأي إعلان من هذا القبيل مرتفعًا للغاية.

لكن هؤلاء تخوفوا في المقال من أن يُفهم أي إعلان بشكل خاطئ، ويتم تقدير النتائج على أنها تعني أكثر مما قد تشير إليه بالفعل. فهذه النتائج قد لا تحمل تأكيدا قاطعا على وجود أو عدم وجود حياة خارج كوكب الأرض، لكنها عملية بطيئة يمكن أن تتكشف بمرور الوقت.

ولهذا ترى ناسا أن يجب على العلماء أن يحددوا طريقة واضحة ومدروسة بدقة للإعلان عن أي دليل يمكن العثور عليه. فمن دون ذلك، قد يفقد الجمهور الثقة في المنهجية العلمية إذا تم دفعهم إلى الاعتقاد بأنه تم العثور على حياة فضائية، ليتم لاحقًا التراجع وإخبارهم أن التقارير كانت “غامضة أو غير دقيقة”.

لذلك، تشدد ناسا على ضرورة أن يتفق العالم على “معايير موضوعية” لما يمكن اعتباره دليلاً على الحياة في مكان آخر من الكون، بالإضافة إلى تحديد “أفضل السبل” لإيصال هذه المعلومة إلى الجمهور.

هذه المعايير ستسمح بحسب الدراسة من إعلام الجمهور بشكل واضح عن أي اكتشاف يحمل دليلا محتملا حول الحياة على كوكب آخر، لكن دون الحاجة إلى إعطاء أجوبة مبسطة بـ “نعم” أو “لا” على السؤال حول ما إذا كان قد تم العثور على الحياة.

اقرأ أيضاً: ناسا: موعد استيطان الفضاء وتأسيس حضارة ذكية قد يكون أقرب مما نتصور

وسط اقتناعهم أن الحضارة الإنسانية تسير باتجاه الخراب، قام باحثون في شركة ناسا الأمريكية للفضاء باحتساب التاريخ المحتمل لاستيطان كواكب مختلفة في النظام الشمسي وما بعده، استنادا على قوة البرمجيات اللازمة لتحقيق ذلك.

فوفقا للدراسة، يمكن للإنسان مثلا الوصول إلى قمر تابع لكوكب المشتري في العام 2076 في مهمة تحمل روبوتات، وقد نبدأ استيطانه بحضارة ذكية في العام 2383.

اعتبرت دراسة أولية في خلاصتها، نشرت على موقع ” arXiv”، أنه أصبح من الضرورة إعداد مشروع مكثف ومستدام “لاستكشاف الفضاء والاستيطان فيه، بهدف الحفاظ على الجنس البشري على المدى الطويل”.

“القدرة الحاسوبية”

أما اللافت في هذه الدراسة، فهو أن العلماء لم يستندوا في استنتاجاتهم وتوقعاتهم إلى المشاريع التي تتطور حاليا لاستعمار الفضاء، أو المركبات المعقدة التي يمتلكها الانسان. بل اعتمد هؤلاء معيارا واحدا هو “القدرة الحاسوبية”.

ويشير الباحثون في هذا الإطار إلى أن “الدافع وراء اختيار هذا العامل الحاسم هو ملاحظتهم للمعطيات التاريخية التي تكشف أنه كل ما تطورت القدرة الحاسوبية التي يمتلكها الانسان تطورت معها بشكل مواز تقنيات استكشاف الفضاء”.

ويضيف هؤلاء أنه عندما يكون الذكاء الاصطناعي المدمج في سفن الفضاء “ذكيًا” بما يكفي لاتخاذ قرارات في الوقت الفعلي، فإنه سيوفر ساعات عديدة يستغرقها التواصل مع العلماء على الأرض.

لكن الحسابات الحالية للعلماء لا تأخذ بعين الاعتبار الوقت التي تستغرقه الرحلات إلى الأجرام الفضائية المستهدفة. مثال على ذلك، يعتبر العلماء أن الوصول إلى النظام الكوكبي الأقرب إلى نظامنا الشمسي ممكنا في العام 2254.

لكنها لا تذكر أي شيء عن وقت الرحلة الذي سيستغرقه الوصول إلى هذا النظام الواقع على بعد 4244 سنة ضوئية.

كما يعترف العلماء القيمون على هذه الدراسة أنه سيكون من المستحيل تحقيق ذلك باستخدام الصواريخ التقليدية التي نمتلكها، مؤكدين الحاجة إلى أنظمة دفع “ثورية”.

رغم ذلك، لا يفقد العلماء الأمل، ويعودون إلى المربع الأول والعامل الأساسي لدراستهم موضحين: “سنكون بحاجة إلى قوة حاسوبية أكبر مما لدينا اليوم لتصميم وبناء وتشغيل مركبات فضاء ثورية”.

المصدر: مونت كارلو الدولية

 

اقرأ أيضاً: “سبايس إكس” تعتزم نقل أول مصنع إلى الفضاء الخارجي بحلول العام 2023

يبدو أن حلم إنشاء مصانع في الفضاء لم يعد حلما مجنونا يراود أصحاب المليارات، بل أصبحت مشاريع يجري تطويرها وتجسيدها بشكل تدريجي. وعلى غرار جيف بيزوس الذي يريد إرسال الصناعات الملوثة إلى الفضاء، تريد شركة أبحاث الفضاء “سبايس فاردا” أن تصبح أول من يبني مصنعًا في الفضاء من خلال التعاون مع “سبايس إكس”.

وينصب اهتمام “سبايس فاردا” على استخدام الجاذبية الصغرى لتصنيع مواد جديدة أو تطوير أبحاث محطة الفضاء الدولية على منتجات معينة. فوفقًا لـTechCrunch، يمكن على سبيل المثال تصنيع أعضاء مطبوعة بيولوجيا أو أنصاف موصلات، حتى لو لم يتم الكشف عن أي شيء في الوقت الحالي نظرًا لعدم توقيع أي عقد مع أي طرف آخر.

وفي هذا الإطار، تحتاج “سبايس فاردا” إلى إيجاد شركاء للقيام بالرحلة إلى المدار الأرضي المنخفض. وهنا يأتي دور “سبايس إكس” التي تقدم للشركات خدمة إرسال أشياء إلى الفضاء.

وقد أعلنت “سبايس فاردا” عن رغبتها في نقل مصنعها عبر مركبة “فالكون 9″، المملوكة من “سايس إكس”، بحلول بداية عام 2023.

لكن لا يجب الإغفال عن المخاطر التي قد تواجه نقل المواد الحساسة إلى هذه البيئة مليئة بالشكوك وقدرتها على تحمل العديد من التأثيرات الخارجية.

تجدر الإشارة إلى أن فكرة إنشاء مصانع في الفضاء لا تقتصر على بعض الشركات الأمريكية، فالاتحاد الأوروبي أيضا يعمل على هذا الموضوع من خلال مشروع “بيريود”، الذي يرغب في تطوير مصنع في مدار الكرة الأرضية.

المصدر: مونت كارلو الدولية

 

اقرأ أيضاً: بفكرة عبقرية.. أيلون ماسك يحول الفضاء إلى شاشة إعلانات

 

أظهر الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس إيلون ماسك بشكل متزايد طموحاته فيما يتعلق بالسفر إلى الفضاء والاستكشاف. ومن المثير للاهتمام أن ماسك سيلعب أيضا إعلانات في الفضاء.

وإيلون ماسك رجل أعمال كندي، حاصل على الجنسية الأمريكية ولد في جنوب أفريقيا، مستثمر، مهندس ومخترع. مؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي، والمصمم الأول فيها، وأسس ماسك بعد ذلك شركة إكس دوت كوم، وهي شركة دفع عبر الإنترنت.

ويستعد قمر صناعي متخصص في الإعلانات للانطلاق قريبًا على متن صاروخ سبيس إكس Falcon 9 لعرض الإعلانات في الفضاء.

وبعد حيلة ذكية من رئيس شركة كندية ناشئة، نجحت شركته في التعاون مع سبيس إكس المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك من أجل إطلاق أقمار صناعية متخصصة في عرض الإعلانات في الفضاء وهي الأولى من نوعها.

طريقة عرض الإعلان ومشاهدته

سيحمل القمر الصناعي CubeSat على أحد جانبيه شاشة مخصصة لعرض الإعلانات في الفضاء ليشاهدها أهل كوكب الأرض، من خلال تقنية البث المباشر عبر القنوات الرسمية للشركة الكندية، على موقعي يوتيوب وموقع Twitch.

والقمر ترسله شركة الطاقة الهندسية الكندية الناشئة CubeSat عبر صاروخ Falcon 9 مع جانب واحد يتميز بشاشة عرض بكسل تعرض الإعلانات.

ويكون لدى الشركة بعد ذلك عصا سيلفي تخرج من القمر الصناعي لتصوير الشاشة وإعادة إرسال الصورة إلى الأرض.

وقال صامويل ريد، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الهندسية الكندية: إن القمر الصناعي المتخصص في الإعلانات سينطلق قريبًا على متن الصاروخ سبيس إكس Falcon 9 ومن المتوقع أن يحدث الأمر في العام المقبل 2022، لكن لم تحدد الشركة في أي شهر تحديدًا حتى الآن.

طريقة عرض الإعلانات من الفضاء

ولم تكن الشراكة بين الشركة الكندية الناشئة وسبيس إكس سهلة، خاصة أن GEC ليس لها نفس وضع عملاقة الفضاء، وفي عام 2018 عرض رئيس الشركة الكندية الأمر على سبيس إكس، إلا أنه لم يتلق أي رد، ولم تأخذ سبايس إكس الأمر على محمل الجد.

ووضع رئيس الشركة مخططًا للوصول إلى صانعي القرار في سبيس إكس من خلال الانضمام إلى مدرسة Ad Astra، المخصصة لأبناء العاملين في سبيس إكس ليحصل على فرصة جيدة لعرض فكرته الواعدة في مجال الفضاء.

كيف تعرض إعلان في الفضاء؟

ووضعت الشركة نظامًا محددًا لرفع الإعلانات على قمرها الصناعي الجديد، وعلى الراغبين في عرض إعلاناتهم أن يحصلوا على 5 أنواع من العملات المشفرة لتحديد طريقة عرض الإعلان على الشاشة الفضائية.

ويشتري المعلنون خمسة أنواع من الرموز المميزة باستخدام مدفوعات العملة المشفرة مثل Ethereum من أجل وضع إعلان، مع مدفوعات Doge القادمة لاحقًا.

وأنواع الرموز الخمس المطلوبة لوضع إعلان لوحة الإعلانات هي: Beta لإحداثيات X و Rho لإحداثيات Y و GAMMA للسطوع و Kappa للون و XI للوقت.

ويتحكم كل رمز مميز يشتريه المعلن في جانب مختلف من العرض. وتتحكم رموز Gamma و Kappa في الشكل الذي يبدو عليه البكسل. ويحدد XI المدة التي يستمر فيها العرض عبر الشاشة – وكلما زاد سعره، زادت مدته.

المصدر: وكالات