الرئيسية » شركة إيطالية تثير الجدل والسخرية وتطلق “حجاب للجنسين”

شركة إيطالية تثير الجدل والسخرية وتطلق “حجاب للجنسين”

طرحت شركة الأزياء الإيطالية “يونايتد كولورز أوف بينيتون” مجموعة من أغطية الرأس في السوق، وأطلقت عليها اسم “يونيسكس حجاب” بالتعاون مع مغني الراب الإيطالي من أصل تونسي غالي أمدوني، ما أثار السخرية والسخط على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتستهدف الشركة الجنسين في هذا المنتج الذي يمكن أن يرتديه النساء والرجال. وروّجت له في إطار خطة تمثّل التعددية وتلاقي الثقافات، على حدّ وصفها. وكانت الشركة قد أطلقت التصميم في أسبوع الموضة في ميلانو، لكنها وضعت مؤخرًا المنتج في الأسواق مقابل 30 يورو، بحسب موقع الشركة الإلكتروني.

وكتبت الشركة في وصف المنتج: “حجاب للجنسين من القماش المطاطي. طبعة صغيرة على الجانب الأيسر تجمع بين شعار بينيتون وجي. ينتمي هذا الملحق إلى مجموعة ألوان غالي المتحدة التي ابتكرها غالي”. ويأتي الحجاب بألوان زاهية متعددة، بحسب الشركة.

من هو غالي وما سر هذا الغطاء المثير للجدل؟

ويحظى “غالي” بشهرة واسعة في أوساط الشباب، إذ نجح رفقة منتجه في إحداث ثورة في عالم الراب الإيطالي.

ورغم احترافه للراب بالإيطالية إلا أن “غالي” ظل متعلقا بجذوره التونسية، ويحرص في كل إصدار جديد على مزج أغانيه بنهكة شرقية جاذبة من خلال إدخال رموز وكلمات من العامية التونسية أو من لهجات عربية أخرى.

كما يولي المغني الشاب اهتماما كبيرا بهندامه وبالمؤثرات البصرية، إذ يحرص على تصوير أغانيه بأساليب مبتكرة وفي مناطق مختلفة من العالم.

وبيعت أكثر من 1.6 مليون نسخة منها في إيطاليا اعتبارًا من عام 2020. واستطاعت أغنياته أن تحقق أرقامًا قياسية بعدد المشاهدات على موقع يوتيوب، كما نال استحسان النقاد.

وعن سبب إطلاق “حجاب” للجنسين، أوضح غالي أنه أراد تصميم ملابس تمثل جيله قائلا إن “الحجاب لباس فريد طالما كنت أرغب في تصميمه. ولم تمانع الشركة إدراجه ضمن تشكيلة الأزياء الأخيرة”.

وأضاف غالي في تصريحات صحفية “عندما كنت طفلا، تعرضت للتنمر في المدرسة، لقد سئمت من ربط كل ما هو عربي بأمور سلبية”.

وأردف ” لم أجد وقتها من يمثلني. لذا أعتقد أنه من المهم الآن أن نبرز هذا التنوع ونؤكد أن الاختلاف قيمة مضافة”.

سخرية وانتقادات

قوبلت الدعاية الخاصة بغطاء الرأس الجديد بردود فعل متباينة خاصة عبر مواقع التواصل الأوروبية.

من المغردين من رأى في تلك الأغطية فكرة جيدة للتطبيع مع الثقافة الإسلامية وتصحيح الأفكار المغلوطة عن الحجاب في الغرب.

إلا أن آخرين انتقدوا تلك الأغطية ورفضوا تسميتها أو تشبيهها بالحجاب. ووصف بعضهم الخطوة بالسخيفة داعين إلى احترام معتقدات المسلمين ورموزهم الدينية.

ومن بين المنتقدين أيضا لتلك الأغطية من هاجم بشدة العلامة الإيطالية لكنهم اتهموها بالترويج لـ “غطاء يمثل رمزا للهيمنة الذكورية، وينتقض من حرية المرأة” وفق قولهم.

كما أعرب البعض عن خشيتهم من انتشار هذه الإعلانات في الغرب، ففي تدوينة باللغة الفرنسية، واعتبره بعضهم أنه قد يكون استخفافًا بالإسلام، في حين تساءل بعضهم الآخر عمّا إذا كان يروّج للثقافة الإسلامية في الغرب.

وكالات