تقوم روسيا بتجربة “صخور التجسس” الغريبة، وهي أجهزة تنصت كانت تستخدمها المخابرات البريطانية في موسكو، بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية.
وتُظهر لقطات جديدة حجرًا مزيفًا صممه باحثون عسكريون في موسكو لاستخدامه ضد أعدائها.
وقالت قناة “زفيزكا” (Zvezda) التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية: “نظرًا لقناعها وقدرتها على تغيير الموقف، يمكن أن تكون مفيدة في حرب الخنادق”.
ويمكن التحكم في صخرة الروبوت عن طريق إشارات لاسلكية من مشغل يبعد أكثر من ميل واحد ويتم نقله إلى موضعه عندما يكون العدو بعيدًا.
والصخرة مزودة بكاميرات وقدرات استماع، كما يقول مصمموها في أكاديمية القوات الجوية من فورونيج بتوجيه من اللجنة العلمية والتقنية للمديرية الرئيسية للتدريب القتالي للقوات المسلحة.
وأطلق على الجهاز اسم “جاسوس روك” من قبل القناة التلفزيونية العسكرية.
Russie : Les cadets de l’Air Force Academy ont mis au point une pierre sur chenilles qui se déplace & peut rester sur place pour espionner. En mode veille, il peut rester près d’une journée.
Lorsqu’un capteur de mouvement est déclenché, la pierre active 1 caméra et 1 microphone. pic.twitter.com/gHInrGri4i— Rebecca Rambar (@RebeccaRambar) November 27, 2021
وقالت القناة التي أظهرت أحد مصممي الجهاز نيكولاي ييمتس وهو يعرض الصخرة: “إن روسيا لا تستخدم شيئا مماثلا في الوقت الحالي”. وأضافت بيمتس: “كانت المشكلة الرئيسية هي الحصول على كل المعدات التي نحتاجها في صخرة صغيرة”.
ويبدو أن الفكرة مأخوذة من حجر تجسس بريطاني متطور اشتهرت بوضعه أجهزة المخابرات البريطانية في حديقة بموسكو. وقد شوهد “خائن” روسي يسير بالقرب من الصخرة واتُهم لاحقًا بنقل معلومات سرية إلى صخرة التجسس التي زرعها جهاز الاستخبارات البريطانية.
وتضمنت تلك الصخرة الأجهزة المتطورة لاستعادة وتخزين الإشارات المرسلة من أجهزة الإرسال التي يحملها روس عابرون يتجسسون لصالح البريطانيين. وسلط التلفزيون الحكومي في موسكو الضوء على صخرة التجسس، وادعى أن دبلوماسيًا بريطانيًا تم القبض عليه متلبسًا وهو يتفقد الحجر. وأدى الحادث إلى طرد أربعة دبلوماسيين بريطانيين عام 2007، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
وبعد خمس سنوات، اعترف رئيس الأركان السابق لرئيس الوزراء توني بلير آنذاك، جوناثان باول، بالهجوم التجسسي عالي التقنية على روسيا.
المصدر: ميرور