الرئيسية » الصين تؤسس شركة عملاقة لتعزيز هيمنتها على المعادن الأرضية النادرة

الصين تؤسس شركة عملاقة لتعزيز هيمنتها على المعادن الأرضية النادرة

شكلت الصين شركة عملاقة لمعادن الأرض النادرة من خلال دمج بعض الشركات المنتجة الرئيسية، لتعزيز سيطرتها على الصناعة العالمية التي هيمنت عليها لعقود.

تأسست الشركة العملاقة من خلال دمج وحدات معادن الأرض النادرة، من الشركات المملوكة للحكومة، بما في ذلك ” تشاينا مينميتالز كورب” (China Minmetals Corp) و “ألمنيوم كورب أوف تشاينا” (Aluminium Corp of China) و”جانتشو رير إيرث غروب” (Ganzhou Rare Earth Group Co)، وفقاً لبيان إفصاح قدمته “تشاينا مينميتالز كورب” إلى البورصة.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية “سي سي تي في” أن الشركة الجديدة، مجموعة “تشاينا رير- إيرث” (China Rare-Earths Group)، ستسرع من تطوير المناجم في الجنوب.

وذكرت “بلومبرغ نيوز” في سبتمبر أن الصين تخطط لإنشاء شركتين عملاقتين- إحداهما في شمال البلاد والأخرى في الجنوب، تركز كل منهما على مجموعة فرعية مختلفة من المواد.

وتتحكم الصين في معظم إنتاج العالم من العناصر الأرضية النادرة، وهي مجموعة واسعة من 17 عنصراً تستخدم في كل الصناعات من الهواتف الذكية إلى الطائرات المقاتلة، ولها سيطرة كاملة على التصنيع أو المعالجة.

تهدف هذه الخطوة إلى تخصيص الموارد بشكل أفضل، وتحقيق التنمية الخضراء، ورفع مستوى المعالجة العميقة لقطاع المعادن الأرضية النادرة، وفقاً لـ “سي سي تي في”، التي قالت إن لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة ستمتلك حصة 31.21% في الشركة الجديدة، في حين ستمتلك كل من “ألمنيوم كورب أوف تشاينا” و”تشاينا مينميتالز” ومجموعة “جانتشو رير إيرث” 20.33%.

ارتفع سهم “تشاينا مينميتالز رير إيرث” بنسبة 8.5% في شينزن و”ألمنيوم كورب أوف تشاينا” أكثر من 5% في شنغهاي.

وشكلت هيمنة الصين على القطاع مصدر قلق بشكل متزايد. سلطت الأضواء على المواد غير المعروفة في عام 2019 عندما فكرت بكين في وضع ضوابط للتصدير، في إطار حربها التجارية مع واشنطن، التي تعتمد على الصين في تدبير 80% من وارداتها الخاصة بمعادن الأرض النادرة.

وفي حين لم تطبق الصين، أي قيود في نهاية المطاف، فقد سلطت الضوء على مخاطر الاعتماد على دولة واحدة، وأثار صدور مجموعة من التصريحات من جانب الاقتصادات الغربية التي تتعهد بتعزيز استقلالها في تدبير المعادن الأرضية النادرة.

وتأتي الجولة الأخيرة من الدمج في أعقاب جهود إعادة الهيكلة التي بذلتها بكين، والتي أسست بموجبها ست مجموعات مرخصة في عام 2016. تسيطر الحكومة أيضاً على الإنتاج، وتمنح حصصاً سنوية للشركات. قدرت الحكومة الصينية حجم المعادن الأرضية النادرة عند 168 ألف طن خلال 2021.

وارتفعت أسعار المعادن الأرضية النادرة هذا العام مع تجاوز الطلب للعرض، في حين أدى نقص الطاقة إلى تفاقم الاضطرابات وزاد ارتفاع أسعار السلع الأساسية من تكاليف الإنتاج.

وقفزت أسعار النيوديميوم والبراسيوديميوم – عنصران يستخدمان في المغناطيس الدائم – إلى أعلى مستوياتهما خلال 10 سنوات.

المصدر: اقتصاد الشرق