الرئيسية » ناسا تصلح خللا في معدات صاروخها “العملاق” الذي سيعيد الأمريكيين إلى القمر

ناسا تصلح خللا في معدات صاروخها “العملاق” الذي سيعيد الأمريكيين إلى القمر

نجحت ناسا في إصلاح مشكلة تعطل معدات في صاروخ جديد “عملاق” مصمم لنقل رواد الفضاء إلى القمر.

وكانت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) تستعد لإطلاق صاروخها العملاق “أس ال أس” (اختصارا لنظام الإطلاق الفضائي) في رحلته الأولى، التي كان من المقرر إجراؤها في شهر مارس/آذار.

وقد حدد خبراء ناسا وجود خلل في وحدة التحكم في المحرك الذي على متن الصاروخ خلال الشهر الماضي.

وتم استبدال الجزء العاطل الآن، وكان أداء وحدات التحكم الأربع في المحرك جيدا خلال اختبارات الأسبوع الماضي.

وتعمل هذه الوحدات بمثابة “العقول” الإلكترونية لكل محرك من محركات “آر اس-25” القوية والتي تساعد على دفع نظام الإطلاق الفضائي إلى المدار والتواصل مع الصاروخ لتوفير تحكم دقيق في المحرك وتشخيص أي مشاكل قد تحدث.

وفي نهاية العام الماضي، فشلت بعض الأجهزة الإلكترونية الموجودة على وحدة التحكم الخاصة بالمحرك الرابع في التشغيل بشكل مستمر أثناء الاختبار.

إلا أنه وخلال الأسبوع الماضي، تم تشغيل جميع وحدات التحكم بنجاح بينما كان المهندسون يجرون مزيدا من الاختبارات.

ووضع الصاروخ “أس ال أس” في مبنى تجميع المركبات في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في ولاية فلوريدا.

وعندما توضع المركبة الفضائية أوريون فوق صاروخ الإطلاق، يبلغ ارتفاع النظام الكامل (الصاروخ والمركبة التي يحملها) 98 مترا، وهو أعلى من تمثال الحرية.

 سيتم إطلاق صاروخ أس أل أس من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا

وسيولد هذا الإصدار من نظام الإطلاق الفضائي قوة دفع هائلة تصل إلى 8 مليون و800 ألف رطل.

وتفوق قوة الدفع في الصاروخ الجديد بنسبة 15٪ قوة الدفع في الصاروخ متعدد المرحل “زحل 5” الذي أوصل البشر إلى القمر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

ويجهز النظام الصاروخي الجديد لمهمة تحمل اسم “أرتيميس-1″والتي ستشهد حمل الصاروخ لمركبة أوريون الفضائية التابعة لناسا باتجاه القمر.

وتهدف هذه الرحلة التجريبية غير المأهولة إلى اختبار نظام الدفع الفضائي العملاق “أس إل أس” ومركبة أوريون قبل إطلاق الرحلة المأهولة الأولى لهما في عام 2024.

وستبلغ ذروة اختبار أجهزة المهمة “أرتيميس-1” مع تحميل صاروخ نظام الدفع الفضائي “أس إل أس” وهو على منصة الإطلاق في مركز كينيدي بالوقود السائل المبرد.

 ستنقل المركبة الفضائية أوريون رواد الفضاء إلى القمر، للمرة الأولى منذ عام 1972

وستشهد المهمة المعروفة باسم “أرتيميس-3″، أول هبوط لإنسان على سطح القمر من جديد منذ مهمة “أبولو 17” في عام 1972.

وإذا سارت الأمور على ما يرام، من المتوقع إطلاق الصاروخ في رحلة مأهولة في عام 2025.

ولم يعلن بعد عن أفراد الطاقم الذين سيهبطون على سطح القمر كجزء من هذه المهمة، لكن ناسا تدرب مجموعة مختارة من رواد الفضاء للتحليق بمركبة أوريون الفضائية.

المصدر: BBC

 

اقرأ أيضاً: إنجاز غير مسبوق.. مركبة تابعة لـ ناسا “تلامس” الغلاف الجوي للشمس

تم إطلاق المسبار “باركر” في عام 2018

أصبحت مركبة Parker Solar Probe التابعة لناسا أول مركبة فضائية تطير عبر الغلاف الجوي للشمس، حيث حللت الجسيمات والمجالات المغناطيسية.

وجاء إعلان علماء وباحثي وكالة الفضاء الأميركية خلال اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي عقد، أمس الثلاثاء، إذ أوضحوا أن المسبار، باركر، كان قد حلق عبر الهالة الشمسية في أبريل، خلال الاقتراب له من نجم الشمس، لافتين إلى أن الأمر استغرق بضعة أشهر لاستعادة البيانات ثم أشهر أخرى للتأكيد.

إنجاز جديد لناسا

ودخلت المركبة إلى هالة الشمس، أو الغلاف الجوي الشمسي العلوي، في 28 أبريل/نيسان، على الرغم من أن تلقي البيانات والتحقق منها استغرق شهورًا.

وأفاد المسؤولون في ناسا الذين قارنوا الحدث بالهبوط على القمر: “ستساعدنا الرحلة على فهم تاريخ الشمس وتأثيرها في النظام الشمسي على نحو أفضل”.

كما أوضحت مركبة Parker Solar قليلًا للعلماء مفهوم “الارتداد”، وهي هياكل متعرجة مغناطيسية غامضة وجدت المركبة أنها تنشأ على سطح الشمس.

وأكد العالم نور الروافي أن هالة الشمس بدت أكثر غبارًا مما كان متوقعًا، بحسب وكالة Associated Press.

وبحسب الروافي فإن الهالة الشمسية بدت غبارية أكثر مما كان متوقعا، لافتة إلى أن الرحلات المستقبلية للمسبارات سوف العلماء على فهم أصل الرياح الشمسية بشكل أفضل، وكيف يتم تسخينها وتسريعها في الفضاء.

صورة أرشيفية للشمس التقطها المسبار باركر في العام 2018

وقال المسؤول في إدارة المهمات العلمية في وكالة ناسا، توماس زوربوتشن، إن قيام “مسبار باركر “بلمس الشمس” هو لحظة هائلة لعلوم الطاقة ومبعث فخر رائع.

صورة أوضح للشمس

يصعب على المركبات الفضائية الاقتراب بسبب المجال المغناطيسي القوي للشمس ودرجة حرارة سطحها البالغة 9941 درجة.

وتم إطلاق Parker Solar في عام 2018، بهدف إعطاء ناسا صورة أوضح للشمس وتبلغ سرعة المركبة 430 ألف ميل في الساعة، ومن المتوقع أن تقترب من سطح الشمس على مسافة 4 ملايين ميل. وفي السابق، سجلت مركبة Helios 2 الرقم القياسي لأقرب صورة للشمس، حيث اقتربت منها على مسافة 26.55 مليون ميل في عام 1976.

وبينما حملت المركبتان الفضائيتان Pioneer 10 و11 لوحة من الألومنيوم منقوشة بتحية من الإنسانية، تحمل Parker Solar بطاقة ذاكرة تحتوي على 1.1 مليون اسم من أسماء الجماهير.

يوجين باركر

تحمل المركبة اسم عالم الفيزياء الفلكية يوجين باركر، الذي وضع نظرية لوجود الرياح الشمسية. كما تعد مركبة باركر أول مهمة لناسا تحمل اسم شخص حي.

ومن المتوقع أن يوصل المسبار غوصه في الهالة الشمسية حتى العام 2025 بغية إرسال مزيد من البيانات والمعلومات، وهنا تجدر الإشارة إلى أن باركر كان قد جرى إطلاقه في العام 2018 في أول مهمة من نوعها لاستكشاف الشمس.

وكان المسبار باركر قد حقق رقمين قياسيين جديدين خلال تحليقه العاشر فوق الشمس، وفقا لما أعلنت ناسا في الشهر الماضي، إذ وصل مسافة 5.3 مليون ميل (8.5 مليون كيلومتر) من سطح الشمس، وهو أقرب ما تحقق على الإطلاق حتى الآن.

كما حقق هذا التحليق العاشر رقما قياسيا في السرعة، إذ تحرك المسبار بسرعة 586864 كيلومتر في الساعة.

المصدر: فورن بوليسي + ترجمات – شهبا برس