الرئيسية » “تسلا” تستدعي أكثر من 800 ألف سيارة بسبب خلل في نظام حزام الأمان

“تسلا” تستدعي أكثر من 800 ألف سيارة بسبب خلل في نظام حزام الأمان

شقررت شركة “تسلا” الأمريكية استدعاء أكثر من 817 ألف سيارة في الولايات المتحدة بسبب خلال محتمل في نغمات التذكير بارتداء حزام الأمان عند بدء تشغيل المركبة بينما لم يربط السائق الحزام.

ويشمل الاستدعاء، الذي تم إقراره لأن نغمات التذكير بارتداء حزام الأمان قد لا تصدر عند بدء تشغيل المركبة بينما لم يربط السائق الحزام، سيارات 2021 و2022 من طراز “Model S sedan” وطراز “X SUV” من مركبات الدفع الرباعي، بالإضافة إلى طراز “Model 3 sedan” من 2017 إلى 2022 ومن طراز “Model Y SUV”من 2020 إلى 2022 لسيارات الدفع الرباعي، وفقا للوثائق المنشورة اليوم الخميس من قبل منظمي السلامة.

وتتطلب قوانين سلامة السيارات الفيدرالية أن يصدر صوت الأجراس عند بدء تشغيل المركبات، ويتوقف الصوت عند ربط الأحزمة الأمامية.

وتشير مستندات الاستدعاء التي نشرتها الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة إلى أن المشكلة تحدث فقط إذا ترك السائق السيارة في دورة القيادة السابقة بينما كان الجرس يصدر صوتا.

وستقوم “تسلا” بإصلاح المشكلة عن طريق إرسال تحديث برنامج عبر الهواء في وقت مبكر من هذا الشهر، فيما تقول وكالة السلامة إنه بدون الرنين، قد لا يعرف السائق أن حزام الأمان الخاص به غير مربوط، مما يزيد من خطر الإصابة أثناء التصادم.

المصدر: “أسوشيتد برس”

 

اقرأ أيضاً: للعام السابع.. الصين تتصدر دول العالم في مبيعات السيارات الكهربائية

سيارة كهربائية من تصنيع شركة XPeng الصينية/رويترز

احتلت الصين المركز الأول عالميا في مبيعات المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة، للعام السابع على التوالي، خلال 2021، وفقا لوكالة شينخوا.

وسجلت مبيعات مركبات الطاقة الجديدة في الصين 3.52 مليون وحدة في العام الماضي.

وبينما بلغت صادرات الصين من مركبات الطاقة الجديدة، 310 ألف وحدة في 2021.

وقال السكرتير العام للجمعية الصينية لمصنعي السيارات، فو بينج فنج: إن “قطاع مركبات الطاقة الجديدة في الصين حافظ على زخم نمو سليم في الإنتاج والمبيعات العام الماضي”، مشدداً على أهمية مبيعات مركبات الطاقة الجديدة القوية في دعم الطلب في سوق المركبات في الصين.

والزيادة في مبيعات مركبات الطاقة الجديدة في الصين، جاءت بعد التحسين التدريجي للبنية التحتية.

وبحلول نهاية عام 2021، أنشأت الصين 75 ألف محطة شحن، و2.62 مليون نقطة شحن، و1298 محطة لاستبدال البطاريات.

ومع ذلك، لا يزال قطاع مركبات الطاقة الجديدة في الصين يواجه ضغوطًا من منافسين دوليين، وتحديات لتحقيق الاستقرار في سلاسل التصنيع والتوريد، وفقًا لما قال قوه تشو قانج، المسؤول في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن الوزارة ستكثف الجهود لبناء المزيد من مرافق شحن البطاريات في عام 2022.

وارتفع إنتاج ومبيعات المركبات في الصين بنسبتي 3.4% و 3.8% على التوالي في عام 2021 مقارنة بعام 2020، منهية بذلك سلسلة من التراجع لثلاث سنوات متتالية.

وانخفضت مبيعات سيارات الركاب بالتجزئة في الصين خلال شهر يوليو، بما في ذلك سيارات السيدان والسيارات الرياضية والسيارات متعددة الأغراض بنسبة 6.2% على أساس سنوي لتصل الى 1.5 مليون وحدة.

أهداف طموحة

وأصبح التفوق في مجال تصنيع السيارات الكهربائية عالمياً هدفاً واضحاً للصين، التي تسعى إلى تعويض ما فاتها في مجال صناعة السيارات العاملة بالوقود الأحفوري.

وتعتبر الصين أكبر منتج بصفة عامة للسيارات في العالم، وحققت قفزات كبيرة في هذا المجال، لكنها تظل متأخرة تكنولوجيّاً مقارنة بكبار القوى المُصنِّعة للسيارات مثل ألمانيا واليابان وأمريكا وحتى فرنسا وكوريا، وتعتمد بشكل كبير على سوق المحلي الضخم أكثر من التصدير.

وما زالت صناعة السيارات الصينية تقلّد إلى حد كبيرٍ الشركات الكبرى، حتى لو أصبح التقليد أكثر حنكة وأقل فجاجة، ورغم أن نجاح الصينيين في إنتاج محركات الاحتراق الداخلي للعديد من السيارات، فلقد تم ذلك من خلال التعاون مع شركات كبرى مثل جنرال موتورز الأمريكية.

أما أكبر مشكلة تواجه الشركات الصينية المنتجة للسيارات، فهي السمعة التاريخية السلبية للمنتجات الصينية، التي تجعل من الصعب على المستهلك الثقة بها، خاصة عند مقارنتها بشركات السيارات العريقة.

كيف تحولت الصين إلى عاصمة صناعة السيارات الكهربائية في العالم؟

جعلت الصين السيطرة على العصر الجديد للسيارات عبر صناعة التركيز على صناعة السيارات الكهربائية أولوية وطنية، واستطاع الصنَّاع المحليون للسياسة الاستفادة من هذا التركيز، فقد حصلوا على الدعم والتمويل من الحكومة المركزية والحكومة الإقليمية إلى جانب السياسات الضرائبية المُحابية للسيارات الكهربائية.

وتصنَّف شركة نيو باعتبارها المنافس الأول لشركة تسلا الأمريكية الشهيرة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، وهي الشركة التي افتتحت مصنعاً لها بالصين في ذرورة التوتر بين بكين وواشنطن، وهو مصنع يبيع سيارات تسلا أرخص مما هي في موطنها الأصلي في أمريكا بفضل سلاسل التوريد الصينية ذات الكفاءة.

وتملك الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، ورغم ذلك تسعى إلى زيادة حجمه، ووجهت ما يبدو أنه إنذار أخير لكبار مُصنِّعي السيارات، بأنها تتطلع إلى ريادة هذا القطاع مستقبلاً.

التركيز على محطات الشحن والامتيازات الضريبية

لدى الصين خطة لبناء 20 مدينة لصناعة السيارات الكهربائية، مع تقديم 30 مليار دولار لدعم مبيعات صناعة السيارات الكهربائية في الصين.

وإلى جانب الدعم الكبير للمركبات الكهربائية، خلقت الحكومة الصينية بنية تحتية فعالة، إذ تكتسح الصين قطاع الشحن، حيث تستحوذ على 60% من عدد محطات الشحن البالغة أكثر من 862 ألف محطة في جميع أنحاء العالم.

وتتفوق الصين في مجال شحن السيارات الكهربائية مقارنة بدولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن كل محطة شحن في الولايات المتحدة تقابلها 8 محطات بالصين.

ومن المحتمل أن يصبح هذا الفارق أكثر وضوحاً مع سعى الصين التكنولوجى وتحفيزها لشركات صناعة السيارات بالابتعاد عن مستهلكي الغاز والبنزين وتسريع عملية طرح محطات الشحن، واستقطاب كبريات الشركات العاملة بمجال الطاقة للاستثمار في الطاقة النظيفة.

كما أن الصين تعطي امتيازات ضريبية كبيرة للسيارات الكهربائية مقارنة بالسيارات العاملة بالوقود، بل تمنح يعض المدن للسائقين مكافآت نقدية تصل إلى 1000 يوان (160 دولاراً) سنوياً للقيادة لمسافة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر بالسيارات الكهربائية، حسبما ورد في تقرير لموقع بلومبيرغ الشرق.

رغم تباطؤ بعض العلامات التجارية بمجرد إلغاء الدعم بالكامل على السيارات الكهربائية في الصين؛ فإن بكين ستظل متقدمة بأميال على منافسيها. فيوجد بالصين حالياً 138 طرازاً مختلفاً للمركبات الكهربائية، في حين يتوافر 60 بأوروبا و17 في الولايات المتحدة.