طرح أحد المرافق الإقليمية اليابانية مناقصة لشراء شحنة غاز طبيعي مسال تضع شرطاً يطلب عدم جلب الشحنة من روسيا، وهو ما قد يكون أول مناقصة شراء غاز طبيعي مسال تحظر البلد المنبوذ بصفة خاصة.
وجاء في إعلان المناقصة، بحسب تجار مطلعين على الموضوع، ترغب شركة “توهوكو إلكتريك باور” (Tohoku Electric Power Co) في الحصول على شحنة غاز طبيعي مسال بعقد تسليم فوري في الفترة من شهر أبريل إلى شهر مايو من خلال موانئ شحن مع استبعاد روسيا.
يحتاج المرفق لكميات إضافية من الغاز طبيعي المسال بعد أن تسبب الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي في حدوث عطل بمحطة لتوليد الكهرباء تعمل باستخدام الفحم، وهو ما عزّز من اعتمادها على توليد الكهرباء باستخدام الغاز.
تضييق الخناق على روسيا
بينما يوقف غالبية مستوردي الغاز الطبيعي المسال في آسيا مؤقتاً شراءَ شحنات بعقود تسليم فوري من روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، إلا أن التجار لم يروا حتى الآن مناقصة شراء كانت محددة للغاية فيما يتعلق باستبعاد روسيا.
وعلى الأرجح سيتكرر هذا الإجراء من قبل مشترين في كافة أنحاء المنطقة، وهو ما سيسفر عن نقص في إمدادات الغاز الطبيعي المتاحة في وقت تعاني فيه السوق من شُحّ الإمدادات والأسعار المرتفعة للغاية.
وتتبع إجراءات شركة “توهوكو” في سوق الغاز الطبيعي المسال نمطاً مماثلاً لقطاع النفط الياباني، حيث أعلنت أكبر مصافي التكرير في البلاد أنها ستتوقف عن استيراد الخام من روسيا. يُعدّ ذلك أيضاً أحدث تحرك في انسحاب واسع النطاق حيث قلّص عمالقة الطاقة في كافة أنحاء العالم من اعتمادهم على الوقود الروسي.
رغم ذلك، في حين يبتعد المشترون اليابانيون عن عمليات شراء إضافية بعقود فورية التسليم من الغاز الطبيعي المسال الروسي، إلا أنهم ما زالوا يقبلون عمليات التسليم من خلال العقود طويلة الأجل.
تستبعد شركة “توكوهو إلكتريك” الغاز الطبيعي المسال الروسي من مناقصتها نظراً لأنها غير متأكدة مما إذا كانت هذه الشحنات ربما تتعرض لفرض عقوبات في المستقبل في ظل استمرار الحرب، بحسب مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لمناقشة تفاصيل غير معلنة. حتى الآن، أسفرت الجهود العالمية المبذولة لتوقيع عقوبات على روسيا عن استبعاد صادراتها من الطاقة بطريقة كبيرة.
وقالت المصادر، إن المرفق الياباني يرغب في تسليم الشحنة إلى موانئ تشمل ميناء “هيغاشي نيغاتا”، حيث شكّلت الشحنات القادمة من روسيا ما يصل إلى 20% من عمليات التسليم خلال السنة الماضية.
لم يكن متحدثٌ باسم شركة “توهوكو إلكتريك” قادراً على التعليق في حينه.
بلومبيرغ