شهدت أحياء حلب صباح اليوم قصفاً عنيفاً غير مسبوق, حيث اغار الطيران الحربي والمروحي على العديد من الاحياء, ففي حي الحيدرية حصلت مجزرة مروعة راح ضحيتها خمس وثلاثون شهيداً, بينهم ثلاثة أطفال إضافة لعشرات الجرحى, إثر القاء الطيران المروحي برميل متفجراً قرب دوار الحي الذي يعد مركزاً لانطلاق الباصات وسيارات النقل .
كذلك في حي الصاخور، اغار الطيران الحربي على سوق الخضرة تسبب بسقوط خمسة شهداء, وتضررت ثلاثة مباني سكنية وتحطم سيارة كانت في الشارع
اما في حي أرض الحمرا تم توثيق سقوط عشرين شهيداً, ودمار هائل في المباني السكنية جراء استهداف الحي بالطيران المروحي
كذلك حي الفردوس هو الاخر لم يكن بعيدا عن القصف, فأرتقى مالا يقل عن شهدين ونداءات لإنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض
فيما تعرض حي الانصار الشرقي المجاور لحي الفردوس, سقوط أكثر من عشرة شهداء وعدد كبيرة من الجرحى, معظمهم أطفال ونساء في قصف صاروخي استهدف مباني سكنية
وتعرض حي كرم البيك للقصف من الطيران المروحي, فستشهد ثلاثة أشخاص وجرح العشرات فيما لحقت أضرار ماديّة بأكثر من عشرة مباني, إضافة لتدمير ثلاث سيارات كانوا مركونين في الشارع
اما عن حي المرجة فسقط برميل متفجر بالقرب من جامع زيد بن الحارث, دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا حتى اللحظة
و تعرضت كل من منطقة الشيخ نجار " المدينة الصناعية " , حي الصالحين , حي كرم حومد , منطقة ضهرة عواد , حي قاضي عسكر للقصف من الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة .
ويوجه عناصر الدفاع المدني نداءات استغاثة بسب قلة المعدات ويشرحون معاناتهم أثناء عملية الانقاذ
المشافي الميدانية عجزت عن استقبال المصابين المتوافدين إليها، بسبب اكتظاظها بالشهداء والجرحى، حيث وجهت نداءات للأهالي للقدوم للتعرف على الجثث مجهولة الهوية، التي تحولت لأشلاء.
وقال مصدر طبي إن أحد المشافي استقبل بمفرده "90" شهيد, فيما قدر نشطاء عدد شهداء حلب اليوم بما يقارب 300 .