حطّت طائرة “بيرقدار أقنجي” المسيرة الهجومية تركية الصنع، في العاصمة الأذربيجانية، باكو، قادمة من إسطنبول، وذلك بعد طيران دام 5 ساعات متواصلة وتحليق في أجواء 3 بلدان.
وقطعت الطائرة المسيرة المطورة بإمكانات تركية محلية، مسافة 2000 كيلومتر تقريبا، وحطت في باكو.
ووصلت طائرتان من طراز “بيرقدار أقينجي” إلى أذربيجان للمشاركة في فعاليات مهرجان “تكنوفيست” لتكنولوجيا الطيران والفضاء المقرر تنظيمه بين 26 و29 مايو/ أيار الجاري، بحسب بيان نشرته الشركة المطورة “بايكار”، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وأقلعت الطائرة الأولى من قضاء “تشورلو” التركي صباح السبت، وعبرت الأجواء الجورجية لتصل إلى باكو خلال 5 ساعات، ثم أقلعت الثانية ظهرا واتبعت نفس المسار البالغ طوله نحو 2000 كيلومتر.
واستكملت الطائرتان رحلتهما بنجاح وحطتا في مطار حيدر علييف الدولي في باكو لتسجلا إنجازا تاريخيا جديدا لقطاع الصناعات الدفاعية التركية.
وتعد هذه الرحلة الأولى من نوعها في تاريخ قطاع الطيران التركي، وجاءت بعد أسابيع قليلة من رقم قياسي سجلته المسيّرة التركية على صعيد الارتفاع، بتحليقها على علو 40 ألفا و100 قدم.
وتشارك “بيرقدار أقينجي” بشكل فعلي في العمليات العسكرية للقوات التركية بعد أن انضمت إليها في 29 أغسطس/ آب 2021. ويمتلك الجيش التركي حاليا 6 طائرات من الطراز المذكور.
ووقعت شركة “بايكار” اتفاقيات لتصدير الطائرة إلى 3 دول (لم تسمها) وتتواصل المحادثات مع دول أخرى بهدف توسيع نطاق التصدير.
“بيرقدار أقينجي” التركية تقطع 2000 كيلومتر وتحط في #أذربيجان لتكون الرحلة الأولى من نوعها في تاريخ قطاع الطيران التركيhttps://t.co/BLjTw7L1Uv pic.twitter.com/CtOk7Fszhe
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) May 22, 2022
ووفق ما عرضه فيلم وثائقي نشرته “بايكار” فإن طائرة “أقنجي” المسيرة تتميز بالآتي:
– القدرة على جمع المعلومات عن طريق تسجيل البيانات التي تتلقاها من أجهزة الاستشعار والكاميرات على متن الطائرة من خلال 6 حواسيب مجهزة بذكاء اصطناعي متطور.
– مزودة بأدوات متطورة عديدة، مثل رادر “AESA”، وكاميرا “EO/IR”، وأنظمة مراسلة عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الدعم الإلكتروني وذكاء اصطناعي متطور، وغيرها.
– سعة الحمولة المفيدة 1350 كلغ (900 كلغ خارجي و450 كلغ داخلي)، وبذلك ستكون “أقنجي” قادرة على أداء المهام عبر تزويدها بذخائر وأسلحة محلية الصنع مثل صواريخ كروز من طراز “SOM”.
– توفر الأجنحة ذات الهيكل الملتوي والبالغ طولها 20 مترا، إلى جانب نظام التحكم الأوتوماتيكي الكامل بالطيران، ونظام الطيار الآلي، أمانا عاليا للطلعات الجوية.
– نظام الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى أي مستشعر خارجي أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
– يتيح رادار الفتحة التركيبية للطائرة إمكانية التقاط الصور حتى في ظروف جوية سيئة.
– مزودة برادار للأرصاد الجوية وآخر للطقس متعدد الأغراض.
– التحليق بمحركين بقوة 240 حصانا محلييْ الصنع.
– تصميم الطائرة بحيث يمكنها الطيران بمحركات مختلفة، والتحليق بمحركين بقوة 750 حصانا.
– التحليق على ارتفاع يصل إلى 40 ألف قدم.
– الطيران دون توقف لمدة 24 ساعة.
– وزن الطائرة عند الاقلاع 5500 كلغ.
– سرعة قصوى 250 عقدة في الساعة.
– قادرة على خوض الحرب الإلكترونية وذكاء الإشارة.
– الطول 12.3 متر.
– استخدام أسلحة ومقذوفات متنوعة، وإلقاء قذائف على أهداف أرضية، إلى جانب إمكانية تزويدها بصواريخ جو- جو.
ولعبت الطائرات التركية المسيرة دورا بارزا في تعزيز مكانة تركيا العسكرية، بعد أن حققت نجاحا وسمعة كبيرة في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها أنقرة بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها، لا سيما في مجال قطاع الطيران.
هذا واستخدمت تركيا الطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة بفعالية كبيرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية على رأسها تنظيم “بي كي كي” الإرهابي الانفصالي، فضلاً عن عملياتها في شمالي سوريا ضد تنظيمات “داعش”، وي ب ك/ب ي د” الذراع السوري لـ “بي كي كي”.
كما لعبت الطائرات المسيرة التركية، دوراً كبيراً وفعالاً خلال تقدم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، خلال عملياتها ضد ميليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وكذلك خلال معارك “قره باغ” بأذربيجان، ومؤخراً في أوكرانيا.
وبفضل قدراتها الحالية في مجال الطائرات المسيرة، تتجاوز تركيا إسرائيل وترتقي إلى المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة في استخدام هذا النوع من الطائرات.
المصدر: وكالة الأناضول + ترك برس