عثر العلماء على بقايا متحجرة لنوع جديد من الزواحف الطائرة الضخمة يطلق عليه اسم “تنين الموت”، والذي عاش جنبا إلى جنب مع الديناصورات قبل 86 مليون سنة.
ووفقا للتقديرات، كان طول هذا الكائن نحو 9 أمتار، أي ما يقارب حجم متوسط حافلة لندن ذات الطابقين. وهو أكبر التيروصورات المكتشفة في أمريكا الجنوبية وواحد من أكبر الفقاريات الطائرة التي عاشت على الإطلاق.
وأشار العلماء إلى أن “الوحش” يحتمل أنه كان يعرض مشهدا مخيفا وهو يصطاد فريسته من سماء ما قبل التاريخ.
وتقول الدراسة إن هذه الأنواع المخيفة عاشت ما لا يقل عن 20 مليون سنة قبل أن يتسبب اصطدام كويكب بشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية في القضاء على نحو ثلاثة أرباع الحياة على هذا الكوكب قبل 66 مليون سنة.
واكتشف فريق علماء الأحافير بقايا هذا المخلوق في حفريات ثاناتوسدراكون أمارو التي تمت صياغتها حديثا في جبال الأنديز في مقاطعة ميندوزا الغربية بالأرجنتين.
وقال قائد المشروع ليوناردو أورتيز إن خصائص الحفرية التي لم يسبق لها مثيل تطلبت اسما جديدا للجنس والأنواع، ولذلك أطلق عليه اسم Thanatosdrakon amaru، حيث يجمع الأخير بين الكلمات اليونانية القديمة للموت” (thanatos) والتنين (drakon).
وأضاف أورتيز، من جامعة كويو الوطنية في ميندوزا: “يبدو أنه من المناسب تسميتها بهذه الطريقة. إنه تنين الموت”.
وعثر فريق علماء الحفريات على نحو 40 عظمة وشظية. وقالوا إن العظام الضخمة في الحفرية تصنف الأنواع الجديدة على أنها أكبر تيروصور اكتشف حتى الآن في أمريكا الجنوبية وواحدة من أكبر الأنواع الموجودة في أي مكان في العالم.
ومن المحتمل أنه سبق الطيور وكان من أوائل المخلوقات على الأرض التي استخدمت الأجنحة لاصطياد الفريسة من السماء.
ووجد العلماء أن الصخور التي تحافظ على بقايا الزواحف تعود إلى 86 مليون سنة إلى العصر الطباشيري، الذي استمر من نحو 145 إلى 66 مليون سنة.
وأوضح أورتيز: “ليس لدينا سجل حالي لأي قريب مقرب لديه تعديل جسدي مشابه لهذه الوحوش”.
وأشار إلى أن هذا الاكتشاف سيسمح للعلماء “بتوسيع المعرفة حول تشريح هذه المجموعة المتنوعة من التيروصورات”.
ونُشرت الدراسة كاملة في مجلة Cretaceous Research.
المصدر: ديلي ميل