الرئيسية » لم تحدث منذ 18 عاما.. ظاهرة فلكية تُرى بالعين المجردة تزين السماء طوال الشهر

لم تحدث منذ 18 عاما.. ظاهرة فلكية تُرى بالعين المجردة تزين السماء طوال الشهر

استعد علماء فلك وهواة لظاهرة مثيرة للاهتمام اعتبارا من يوم الجمعة 3 يونيو، يمكن رؤيتها في سماء الأرض بالعين المجردة.

واصطفت خمس كواكب من نظامنا الشمسي بترتيب بعدهم عن الشمس عبر السماء، ما قبل الفجر.

وبالنسبة لأولئك الذين يمكنهم الاستيقاظ باكرا، ولديهم رؤية خالية من العوائق (التلوث الضوئي) للأفق إلى الشرق والجنوب الشرقي، يمكن رؤية كل من عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل، قبل أن يتلاشى عطارد مع صعود وهج شروق الشمس.

وستظهر الكواكب بترتيب المسافة التي تفصلها عن الشمس، من اليسار إلى اليمين أثناء مسح الأفق، وهذا يعني البدء بعطارد (بمتوسط ​​58 مليون كيلومتر أو 36 مليون ميل من الشمس) والانتهاء بزحل (بمتوسط ​​1.4 مليار كيلومتر أو 886 مليون ميل من الشمس).

ومن المألوف رؤية اثنين أو ثلاثة كواكب قريبة من بعضها البعض من حين إلى آخر، لكن هذه الكواكب الخمسة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة لم تظهر بالترتيب، كما يُنظر إليها من نصف الكرة الشمالي، منذ ديسمبر 2004.

وتدور كواكب النظام الشمسي حول الشمس في مستوى ضيق بشكل ملحوظ، ما يعني أنه عند مشاهدتها من الأرض، تبدو أنها تقع بالقرب من خط وهمي في السماء يسمى مسير الشمس.

وارفعت الكواكب الخمسة فوق الأفق في الساعات الأولى من يوم الجمعة، وتستمر في الظهور بالترتيب المذكور طوال شهر يونيو، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب رؤيتها جميعا حتى وقت لاحق من الشهر.

وقال الدكتور جريج براون، مسؤول علم الفلك العام في Royal Museums Greenwich، إن كوكب الزهرة والمشتري سيكونان أسهل للرؤية، مع وجود كوكب الزهرة فوق الأفق من الساعة 4 صباحا بتوقيت غرينتش، ويمكن رؤية المريخ والمشتري من الساعة 2.45 صباحا بتوقيت غرينتش.

ويرتفع زحل فوق الأفق في حوالي الساعة 1.30 صباحا، ولكن، مثل المريخ، سيصبح من الصعب رؤيته عند الشفق. وسيكون عطارد هو الأصعب في رصده لأنه يرتفع فقط في حوالي الساعة 4.30 صباحا، عندما يكون من الصعب رؤيته في ضوء ما قبل الفجر، وسيبقى قريبا من الأفق.

وأضاف براون: “فرصتك الوحيدة لرؤية جميع الكواكب الخمسة في الوقت نفسه هي خلال نافذة ضيقة جدا بعد شروق عطارد ولكن قبل شروق الشمس”.

وأوضح أنه “قد يكون زوج من المناظير أو تلسكوب كافيا للتغلب على الشفق في حالة الكواكب الخافتة، لكن كن حذرا للغاية عند محاولة مراقبة عطارد بشكل خاص بهذه الطريقة. تأكد من أن الشمس تحت الأفق لتجنب النظر إليها مباشرة عن طريق الخطأ، ما قد يشكل خطورة كبيرة على عينيك”.

سيكون من السهل اكتشاف عطارد في وقت لاحق من شهر يونيو حيث يرتفع في السماء ويضيء.

وفي 24 يونيو، سينضم إلى الكواكب الخمسة هلال بين كوكبي الزهرة والمريخ، ما يشكل “مشهدا غير عادي”، وفقا للدكتورة سامانثا رولف، المسؤولة الفنية الرئيسية في مرصد جامعة هيرتفوردشاير.

ونظرا لأن عطارد سيكون خافتا للغاية مع بزوغ الفجر، توصي رولف باستخدام تطبيق مثل Stellarium للعثور على موقعه في السماء.

وقالت رولف: “لا تحتاج إلى مناظير أو تلسكوب إذا لم تكن بحوزتك – فقط استمتع بالمشهد من أي مكان تستطيع، حتى لو لم تتمكن من رؤية الخمسة كلها من موقعك. فهذا مشهد نادر يمكن أن يساعدنا على الشعور بالارتباط بالطبيعة والعالم من حولنا، والاستمتاع بالسماء ليلا بشكل عام”.

المصدر: ذي غارديان 

اقرأ أيضاً: الإمارات تشهد ظاهرة فلكية غريبة طوال شهر

تتعرض المناطق الجنوبية في الإمارات لظاهرة “انعدام ظل الظهيرة”، خلال الفترة من 6 يونيو الجاري حتى 7 يوليو المقبل.

وأوضحت جمعية الإمارات للفلك أن المناطق الجنوبية في الدولة (أم الزمول وليوا ومدينة زايد والقوع) ستشهد خلال الفترة من 6 يونيو/حزيران الجاري حتى 7 يوليو/ تموز المقبل ظاهرة انعدام ظل الظهيرة.

ويعود السبب لتعامد الشمس على دوائر العرض في هذه المناطق، حيث يقطع مدار السرطان الأجزاء الجنوبية من الدولة.

كما ستشهد مناطق من الدولة أقصر ظل للزوال، أو الظهر خلال السنة في هذه الفترة.

وقال إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: “سيكون انعدام ظل الزوال مع وقت الظهر نحو الساعة 12:25 ظهراً بتوقيت الإمارات.

وبالتالي لا يشاهد ظل للأشخاص أو المباني خلال وقت الظهيرة”.

تتعامد الشمس على مدار السرطان بحدود 21 يونيو/حزيران الجاري، ويصاحب ذلك أدنى ظل للزوال في عموم الجزء الشمالي من الأرض، وأقصر ليل، وأطول نهار في الجزء الشمالي من الأرض.

وأشار إلى أن أول تعامد لشمس الظهيرة سيكون على أقصى جنوب الإمارات في 6 يونيو الجاري قرب منطقة أم الزمول ثم تزحف منطقة التعامد إلى الشمال قرب مدينة زايد مع موعد الانقلاب الشمسي الصيفي في 21 يونيو الجاري.

وتعود نحو الجنوب قرب أم الزمول في 8 يوليو وبعد 10 يوليو ينتقل موقع التعامد نحو الجنوب ويبدأ ظل الزوال في التمدد.

وتتعامد الشمس على مدار السرطان بحدود 21 يونيو الجاري يصاحبه أدنى ظل للزوال في عموم الجزء الشمالي من الأرض وأقصر ليل وأطول نهار في الجزء الشمالي من الأرض.

فيما تتعامد على مدار الجدي بحدود 21 ديسمبر المقبل، يصاحبه أقصى ظل للزوال في عموم الجزء الشمالي من الأرض وأقصر نهار وأطول ليل في الجزء الشمالي من الأرض بينما تتعامد على خط الاستواء خلال الاعتدالين الربيعي في 21 مارس والخريفي في 23 سبتمبر ويكون مقدار ميل ظل الزوال يعادل دائرة عرض الموقع متزامناً مع تساوى الليل بالنهار.

يشار إلى أن المناطق التي تقع بين مدار السرطان عند 23.5 شمالh والذي يدخل جزء منه ضمن المناطق الجنوبية للدولة ومدار الجدي عند 23.5 جنوباً تتعامد عليها الشمس في موعدين خلال العام وتختلف من منطقة لأخرى وفق دائرة عرض الموقع.

المصدر: وام – وكالات