أثار انقطاع المياه عن مدينة حلب سخطاً شعبيا ً في اوساط الاهالي في مدينة حلب , و تضاربت الآراء و الروايات عن الجهة التي تقف وراء ازمة المياه في حلب حاليا .
شهبا برس التقت المهندس عمر محمد من ادارة الخدمات العامة بحلب و الذي ارجع سبب انقطاع المياه الى قصف النظام لمحطة الصاخور لتوليد الكهرباء بالبراميل متفجرة مما ادى الى تدمير محولة 230/66 ك – ف لتوليد الكهرباء و التي تولد الكهرباء لمحطة سليمان الحلبي للمياه التي تغذي حلب بالمياه .
واضاف : بالطبع انقطاع المياه قبل القصف وله اسباب أخرى عديدة ومتشابكة لكن اليوم تم قصف محطة الصاخور وهي فعلياً المغذية لمحطة سليمان الحلبي ولا يوجد سواها وهذا مما زاد الطين بلة .
و اضاف أيضاً :حلب المدينة حاليا تحوي فقط على محطتين ضمن الخدمة : محطة الصاخور والتي تم قصفها بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات النظام , ومحطة حلب القديمة و فيها عطل منذ خمس ايام والنظام يماطل بعملية الإصلاح .
وان باقي المحطات في مدينة حلب المحررة والتي تعمل حاليا تعتمد بتغذيتها على المحطتين التي ذكرتهم آنفا , فمثلا لدينا محطة هنانو تتغذى من الصاخور ومحطة النيرب تتغذى من محطة حلب القديمة .
و هناك خشية أيضاً من أن تصبح مدينة حلب المحررة كاملة دون كهرباء بعد قصف النظام لمحطة الصاخور وتضرر المحولة 230 /66 ك ف .
الهيئة الشرعية في حلب قالت في وقت سابق بأنها تعاملت مع الأعطال الناجمة عن القصف الجوي الذي طال شبكة المياه بحلب وتسبب بإلحاق ضرر كبير بها .
كما اشارت الهيئة الشرعية بعد ان كثرت الانتقادات اليها بسبب انقطاع المياه بانه : وبعد الانتهاء من الإصلاح لوحظ انخفاض حاد لمنسوب المياه نتيجة الإغلاق من المحطة الرئيسية لضخ المياه في – الخفسة – والتي هي خارج نطاق الهيئة الشرعية بحلب .
في اشارة منها الى تنظيم دولة العراق و الشام الذي يسيطر على المحطة الرئيسية لضخ المياه في – الخفسة – في ريف حلب الشرقي منذ اشهر .
هذا و قد وثقت شهبا برس استهداف النظام لاحد انابيب المياه الرئيسية في منطقة العويجة و استحالة اصلاحه من قبل الهيئات المدنية في المناطق المحررة بسبب استهداف قوات النظام لكل من يقترب من المكان بالرشاشات الثقيلة .
و بين النظام و التنظيم وضعف امكانيات الهيئات المدنية في حلب المحررة يعاني اهالي حلب في الحصول على حاجتهم من المياه , مما ينذر بانتشار الامراض و الاوبئة خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف .