تطرح مجموعة من الجزر الإندونيسية، المعروفة باسم محمية Widi Reserve، للبيع بمزاد قريبًا، ويُعد هذا الأمر من أكثر مبيعات العقارات إثارة للاهتمام على الإطلاق في آسيا.
وتمتد الجزر التي يزيد عددها عن 100 جزيرة واقعة بمنطقة “مثلث” المرجان شرق إندونيسيا، على مساحة تزيد عن 10 آلاف هكتار، وهي تقريبًا بحجم جزيرة بورا بورا.
ورغم نص القانون الإندونيسي على أنه لا يمكن لغير الإندونيسيين شراء الجزر رسميًا في البلاد، يتغلّب عرض محمية Widi Reserve على ذلك، من خلال جعل المالك النهائي يكتسب أسهمًا في الشركة القابضة PT. Leadership Islands Indonesia (LII).
من هناك، سيكون للمالك الحرية بتطوير الجزيرة كما يحلو له.
ومع ذلك، يمكن للمالك الجديد الاستعانة بالعديد من الخبراء من الشركة، لدعم بناء منتجعٍ في محمية Widi Reserve.
وبين مجموعة الخبراء يبرز المصمم بيل بنسلي، الذي ترك بصمته على فنادق ومنتجعات آسيا الأكثر تميزًا.
من الواضح أن تشارلي سميث، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى دار سوزبي للمزادات، يتوقع أن تكون العطاءات الخاصة بهذا الأرخبيل مهمة.
وقال سميث في بيان صحفي: “يمكن لكل ملياردير امتلاك جزيرة خاصة، لكن يمكن لشخص واحد فقط امتلاك هذه الفرصة الحصرية المتمثلة بأكثر من 100 جزيرة”.
في حين أن المشتري النهائي لمحمية Widi Reserve ليس ملزمًا بالعمل مع بنسلي، فقد عمل المعماري، المقيم في تايلاند، بالفعل على بعض مفاهيم التصميم لمنتجع جزيرة افتراضي.
ويقول متحدث باسم سوزبي لـCNN أن بنسلي “مدافع عن التنمية المسؤولة للمحمية”.
وبغض النظر عما سيحدث لمحمية Widi، فهي تحتوي على بعض أجمل المناظر الطبيعية في إندونيسيا، ضمنًا الشعاب المرجانية، وأشجار المانغروف، وحوالي 150 كيلومترًا من شاطئ البحر.
ولا يمكن الوصول إلى المحمية إلا بطائرة خاصة.
ويبعد مطار نغوراه راي الدولي، الذي يقع جنوب بالي، مسافة ساعتين ونصف الساعة بالطائرة.
ويبدأ المزاد بتاريخ 8 ديسمبر/ كانون الأول، ويستمر لغاية 14 منه.
وسيُطلب من المزايدين إيداع مبلغ 100 ألف دولار لإثبات جديتهم في الشراء.
وازدهرت مبيعات الجزر الخاصة خلال السنوات القليلة الماضية، وتعد بالفعل خيارًا شائعًا للأثرياء، مثل المغنية الكولومبية شاكيرا، والممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو، إذ أن الرغبة بالخصوصية والبعد الآمن جعلتها أكثر الأصول المرغوبة أثناء الجائحة.
ومع ذلك، فإن بعض الجزر تعد رخيصة بشكل مخادع، إذ أن تكلفة الصيانة والبنية التحتية هي التي تجعل امتلاك جزيرة باهظ الثمن حقًا، حسبما أوضحه ستايسي فيشر روزنتال، رئيس شركة السفر الراقية Fischer Travel Enterprises، لـCNN.
والعديد من الجزر ليس لديها مبان، وبعض المالكين لا يضطرون فقط لبناء منازلهم إنّما الحصول أيضًا على السباكة، والكهرباء، والبنية التحتية الأخرى إذا كانوا يريدون العيش هناك.
أضف إلى ذلك تكلفة نقل الطعام والموظفين إلى الداخل والخارج، وهكذا يصبح امتلاك جزيرة مكلفًا للغاية بسرعة كبيرة.
المصدر: CNN