التقطت مركبة فضائية تشق طريقها عبر النظام الشمسي اللمحات الأولى للكويكبات الخاضعة للتحقيق من مسافة مئات الآلاف من الكيلومترات.
وتم إطلاق مسبار Lucy التابع لناسا في أكتوبر 2021، وهو يرأس أول مهمة على الإطلاق لدراسة الكويكبات المصاحبة لكوكب المشتري. ومن بين 11 كائنا من المقرر أن يزورها، قام المسبار بالفعل بتصوير أربعة أشياء، ما زودنا بفترات زمنية من الكويكبات Eurybates وPolymele وLeucus وOrus.
وتعرف “كويكبات طروادة” بأنها مجموعة من الصخور الفضائية التي تشترك في مدار كوكب المشتري. إنها مقسمة إلى مجموعتين تسبق الكوكب العملاق وتتتبعه في رحلته حول الشمس.
وتميل الكويكبات إلى التجمع في هذين الموقعين من المسار المداري للمشتري في ما يُعرف باسم نقاط لاغرانج Lagrangian. وهذه جيوب استقرار الجاذبية الناتجة عن تفاعل بين جسمين في نظام مداري. في هذه الجيوب، تتوازن قوى الجاذبية لكلا الجسمين – في هذه الحالة، كوكب المشتري والشمس – تماما مع قوة الجاذبية المركزية للجسم داخل Lagrangian لتثبيته في مكانه.
ويحتوي كل نظام ثنائي الجسم على خمسة Lagrangian. الاثنان اللذان تتجمع فيهما كويكبات طروادة هما L4 وL5. وتصنف المجموعة التي تقع في L4 على أنها يونانية.
وهناك الآلاف من الكويكبات داخل أسراب طروادة، ويُعتقد أنها مكونة من مواد بدائية صنعت الكواكب، في الأيام الأولى للنظام الشمسي. وتتمثل مهمة Lucy في التحرك بالقرب من تسعة منها ودراستها عن كثب، بالإضافة إلى كويكبين في الحزام الرئيسي الذي يقع بين كوكب المشتري والمريخ، خلال مهمتها التي استمرت 12 عاما.
وتنتمي كل من Eurybates وPolymele وLeucus وOrus إلى السرب اليوناني، وستقوم Lucy بزيارتها في عامي 2027 و2028، وإرسال البيانات التي تحصل عليها إلى الأرض. وعندما التقطت هذه الصور بين 25 و27 مارس، كانت المركبة الفضائية على بعد أكثر من 530 مليون كيلومتر (330 مليون ميل) من بعض أهداف الكويكبات.
المصدر: ساينس ألرت
