الرئيسية » مسؤولون أمريكيون وبريطانيون ينفون تعاون بلادهم مع الأسد

مسؤولون أمريكيون وبريطانيون ينفون تعاون بلادهم مع الأسد

أثارت التصريحات الأخيرة للأسد حول تنسيق عالي المستوى بين نظامه وقوى غربية لمكافحة الإرهاب بحسب تعبيره بلبلة في الأوساط الإعلامية والصحفية، كما أدان سياسيون تعاطي الإعلام الغربي مع هذا القاتل وإفساح المجال له للتعبير عن وجهة نظره، بينما هو في الوقت نفسه يقتل المئات من السوريين بالقرب من قصره.

 

حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نفيها التام لادعاءات بشار الأسد، جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جنيفر بساكي" والتي أكدت أن الإدارة قبل أن تشن ضربات في سوريا أبلغت مباشرة النظام السوري بنيتها التحرك وذلك عبر السفير الامريكي في الأمم المتحدة ولم نطلب إذناً من النظام السوري، ولم ننسق تحركاتنا معه.

 

أما جون كيري وزير الخارجية صرح قائلا: لا نتواصل ولا ننسق مع نظام الأسد في شأن عملياتنا العسكرية، لا نقوم بذلك مباشرة ولا في شكل غير مباشر، في سياق متصل قال الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا "توبياس ألوود ": إنه لا يوجد أي تعاون مع نظام الأسد.

 جاء نفيه بعد أن التقت إذاعة BBC البريطانية مع الأسد، وأضاف ألوود في تصريحاته: نحن نقوم بطلعات إستطلاعية بطائرات من دون طيار، ومن خلالها نجمع معلومات إستخباراتية حيوية للتحالف الدولي القوي المكون من 60 دولة، وسنواصل هذه المهام، نحن واضحون جداً بضرب تنظيم داعش الذي فتح له الأسد المجال للتوسع في بلاده فهو لم يعتن بشعبه.

 

 

لا يعول السوريون بطبيعة الحال على هذه التصريحات لأنها تقع في نفس خانة الخداع والكذب الدولي الذي يشبه كثيراً كذب ودجل بشار الأسد، كما أن التحالف المزعوم هو في النهاية يصب في صالح الأسد، الذي كان ولا يزال في مأمن من قصف هذه الطائرات الدولية والعربية التي تحلق فوقه كل يوم بدون أن تأتي بحركة تزعج هذا القاتل.